-
المجموعة تبث رسالة إنسانية من مخيمات اللاجئين نصها «الذين أصبحوا بغير مكانهم.. أصبح مكانهم في قلوبنا»
هل تضيع السعادة خلف حواجز الصراعات والنزاعات ومصاعب الحياة؟ وهل ستؤثر دراما هذه القصص فينا وفيمن نحب؟ فإذا كان الحزن ليس سوى حاجز فاصل بين حديقتين، فعلينا أن نعرف أن الحياة هي رواية جميلة، تأخذنا فصولها بين الفرح والسعادة، فمهما زاد ألم الحزن فلا نتوقف عند هذا الفصل من الرواية، لأن النهاية بالتأكيد ستكون جميلة، فالله أكبر وأكبر من أي شيء.
الدعاية التلفزيونية التي أطلقتها مجموعة زين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك هذا العام تحت عنوان «مهما يكبر همك، الله أكبر» جاءت لتجسد هذه المعاني النبيلة، فهي إذ ترسخ قيمها التي تؤمن بها، فإنها بهذا العمل تؤكد على مسها القضايا ذات الصلة بمكونات النسيج الاجتماعي لشعوب المنطقة العربية، وذلك انطلاقا من إيمانها بدورها في تحسين الرفاه الاجتماعي والاقتصادي.
وجهت زين بهذه الدعاية - التي سجلت ما يقارب 600 ألف مشاهدة على اليوتيوب في أول يومين من انطلاقها رسميا - بوصلة توجهاتها واهتماماتها الاجتماعية نحو عالم السعادة المفقود بين قسمات الوجوه التي عانت الكثير من الألم والحزن، لتذكرنا بأن السعادة الحقيقية هي «عندما يسعد الآخرون»، فهذا العمل المهدى إلى أولئك «الذين أصبحوا بغير مكانهم».. وعانوا من ويلات النزاعات والصراعات، ينقل رسالة بحس إنساني مؤثر نصها أن هؤلاء «أصبح مكانهم في قلوبنا».
انطلقت دعاية زين في رمضان بأكبر تجمع للنجوم في سماء العطاء، كوكبة من نجوم العرب جاءوا معا لهدف واحد، لرسالة واحدة، فالحب والسعادة والعطاء غذاء القلوب لتنعم، وغذاء الروح لتحيا، فعلى مدار 175 ثانية هي مدة الدعاية التلفزيونية أمتعتنا أجمل وأعزب الأصوات، فقد شارك من الكويت فنانة العرب نوال الكويتية، ونجم الجيل بشار الشطي، ومن البحرين النجم أحمد الجميري، ومن لبنان النجمة كارول سماحة، ومن العراق النجم وليد الشامي، ومن المملكة السعودية النجم عبادي الجوهر ونجم الشباب قصي، ومن السودان الفنان القدير كمال ترباس، ومن المملكة الأردنية النجم عمر عبد اللات، ومن المغرب النجمة أسماء المنور، والظهور المميز للإعلامية علا الفارس.
ذهبت زين مع نجوم العرب، وهم يحملون رسالة إلى مخيمات اللاجئين، حيث لكلمة «العطاء» معنى كبير في هذه الأماكن، وقد بدا تأثر وجوه النجوم خلال التجهيزات والإعداد لأعمال التصوير، والذي شيدت فيه زين بعض المرافق التي يحتاجها سكان هذا المخيم، فالعمل الذي استغرق التحضير له قرابة الشهرين، تم انجازه في أسبوعين وبساعات تصوير بلغت 48 ساعة متصلة.
كلمات الكاتبة الكويتية هبة مشاري الحمادة ألهبت إحساس نجوم هذا العمل، فجاءت وجدانية غنية بمعانيها ومضمونها الجمالي، وأتمت هذه اللوحة الجميلة موسيقى النجم بشار الشطي الذي استطاع مزج هذه الأحاسيس والمعاني في لحن أقل أن يوصف بأنه عمل إنساني من الطراز الأول، كما أبدع ربيع الصيداوي في التوزيع الموسيقي، وجاء الإخراج الرائع للمخرج المتميز سمير عبود لينقل هذه الأجواء ويمزجها في صورة واحدة بتناغم سلسل يعكس القيمة الحقيقية من هذا العمل الإنساني.
استطاعت زين أن تبرز الجانب الجميل من الحياة في هذا العمل، فهي إن كانت سلطت الضوء على قضية إنسانية داخل النسيج الاجتماعي العربي، فهي تريد أن ترفع صوت من يعانون ويتألمون تحت ظروف الحياة القاسية، فالعمل يدعو إلى عدم الاستسلام بالأحداث الحزينة، والتوقف عندها، وقد استخدمت زين عبارات تنقل هذا المعنى، ويظهر فيها نجوم الأغنية وهم يزينون بها ملابسهم أثناء التصوير، مثل اضحك لأسعد، عش لأحيا، تعلم لأنجح، احلم لأحقق، جميعها تحمل معاني تبعث الأمل والتفاؤل بمستقبل مشرق مستدام.
بحثت مجموعة زين في هذا العمل عن شيء واحد، وهو التغلب على دراما الحياة لهذا المكان من جانب، وإقصاء الحزن من حياتنا كهدف دائم أمامنا من جانب آخر، واستطاع طاقم العمل ان ينقل هذا الإحساس بكل تفاصيله.
وتعتبر مجموعة زين هذه الدعاية ضمن الخط الاستراتيجي الذي تبنته منذ سنوات، فبينت أن هذا الأمر لطالما كان الأكثر إرضاء بالنسبة لها بأن تكون قريبة من قضايا المجتمعات العربية، وهذا الخط الذي تسلكه لم تحد عنه، لكونه يحمل صفات وملامح هوية العلامة التجارية.
وترى المجموعة أن شهر رمضان هو موسم خاص بالنسبة لحملاتها الدعائية، ولهذا السبب فإنها تتوخى أقصى درجات الحرص والعناية فيما يتعلق بأنماط الدعايات التي تبثها خلال هذا الشهر الفضيل، وقد جاءت دعاياتها هذا العام لتعكس قيمها الأساسية ورؤيتها لفكرة «عالم جميل»، وهي الكلمات التي نقلتها لنا في الدعاية النجمة علا فارس بقولها «حين تأخذ خبزك وتعطينا جوعك، حين ترسم بسمتك وتعطينا حزنك، حين تأخذ غدك وتعطينا أمسك، سيكون عالمنا جميلا، في زين نصوم عن السعادة حتى تفطر».
عنوان العمل «مهما يكبر همك، الله أكبر» يرسخ رؤية زين لدعاياتها التي تطل بها من خلال الفضائيات والصحف، وهي الارتكاز على لمس المشاعر والإلهام في الوقت ذاته، وهذا ما ينطق به لسان حال الدعايات التي قدمتها، واستمر هذا النهج مرورا بدعايات «العيد»، «قطورة»، «الشجرة»، «الإنشاد» وغيرها.