بيروت ـ ندى سعيد
شهدت الجولة الاخيرة للجنة تحكيم مسابقة «نجم القصيد» في موسمها الثالث 2009، التي تنتجها وتبثها شبكة قنوات نجوم عبر قناة نجوم بلس، والتي عقدتها في دبي، توافد مجموعة كبيرة من المشتركين الذين حضروا بشكل كبير من ابناء المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، الى جانب ابناء دولة الامارات، كونها المحطة الاخيرة او الجولة الاخيرة لاختيار ومقابلة الشعراء الراغبين في المشاركة.
وقد تم نقل المقابلات مع لجنة التحكيم المكونة من الشاعر والاعلامي الاماراتي خالد الظنحاني، والشاعر والاعلامي السعودي علي السبعان، والشاعر والاعلامي البحريني اياد المريسي، على الهواء مباشرة عبر قناة نجوم بلس، والتي شهدت اكتشاف شعراء متمكنين من قصائدهم، وقادرين على المنافسة في نهائيات المسابقة التي ستبدأ خلال شهر نوفمبر المقبل، ولكنهم اظهروا بعض القلق والارتباك اثناء المقابلات، والتي كانت عبارة عن حوار تفصيلي ونقدي بناء بين اعضاء اللجنة والمشتركين، خاصة في عملية التقييم والنصائح من بعدها، وفي جو لم يخل من المنافسة التي بدت واضحة بين الشعراء المشتركين، من أجل فرض نصوصهم على اختلاف نماذجها واغراضها.
وبعد الانتهاء من اليوم الاخير اكد الشاعر والاعلامي الاماراتي خالد الظنحاني، ان الحضور والمشاركات كانت كبيرة ومتميزة في جولات اللجنة، وكان مستوى المشاركين بين المقبول والمتوسط والممتاز، ونحن كلجنة تحكيم ركزنا في هذه المرحلة على موسيقى الشعر اي الوزن، والقافية، لانها الاساس الذي يبني عليه الشاعر قصيدته فمن دون الوزن الشعري تفقد القصيدة جمالها الموسيقي وبالتالي تفقد اسمها كقصيدة اما في المرحلة الثانية، وهي المسابقة الرسمية فسيكون التقييم مختلفا، حيث سأركز انا كعضو لجنة تحكيم على فكرة القصيدة، وبنائها اللغوي واللفظي، بالاضافة الى الوزن والقافية والموسيقى الداخلية للقصيدة وهي مهمة جدا فإن توافقت الموسيقى الداخلية للقصيدة مع الفكرة والاسلوب اخذت القصيدة بعدها الجمالي والابداعي وايقظت نفوس الشعراء والعامة المتلقين لها.
واؤكد ان هذا الموسم من مسابقة نجم القصيد سيكون له وقع مختلف بوجود لجنة تحكيم مميزة وشعراء جيدين يرقون لمستوى المسابقة، وأتمنى لكل الشعراء المشاركين التوفيق، واشكر شبكة قنوات نجوم على هذه المسابقة التي اتاحت للشعراء الصاعدين الظهور والبروز الشعري والاعلامي، وهذا ما يجعلنا نبتهج ونفخر بوجود منبر اعلامي يهتم بالموروث الشعبي عامة والشعر خاصة، بما يعود بالنفع على الشعراء.