- د.بشار عبدالحسين: يكفينا وقفات صاحب السمو الأمير معنا.. وألف شكر لأخوي حسن السلمان
- جاسم النبهان: كل كلمة بحق «بوعدنان» بمنزلة دعاء له
- إبراهيم الصلال: الساحة فقدت فناناً كبيراً لا يُعوض
- يوسف مصطفى: برج رابع من أبراج الكويت
- داود حسين: عبدالحسين صانع الفرح ومنحني فرصة ذهبية
- خالد البريكي: حب الكويت كان قضيته الأولى
- د.نبيل الفيلكاوي: كل الشكر لمدير عام «التطبيقي» لإطلاق اسمه على مسرح الهيئة
مفرح الشمري
Mefrehs @
تخليدا لذكراه وإنجازاته في الحركة الفنية المحلية والخليجية والعربية أقام ديوان «دار آل القطان» حفل تأبين لفقيد الكويت الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا وذلك بحضور حشد من الفنانين والإعلاميين والشخصيات العامة.
وحرص القائمين على الحفل على توجيه الشكر لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد- حفظه الله ورعاه- على اهتمامه الكبير بالراحل الكبير والذي ارسل له طائرة أميرية لإحضار جثمانه، كما وجهوا الشكر إلى سمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد - حفظه الله.
المتحدثون أكدوا مكانة الراحل عبد الحسين عبد الرضا ودوره في تجسيد الوحدة الوطنية، حتى عقب وفاته وهذا إن دل فإنه يدل على انه شخصية غير عادية وبمثابة مدرسة فنية تعلم منها الكبير قبل الصغير زرع فيها حب البلد والولاء لها دون غيرها، مؤكدين ان حب عبدالحسين عبدالرضا يجمعنا بحضوره وغيابه.
ومن ثم توالت كلمات تأبين الفقيد في جلسة عنوانها المحبة والوفاء أدارها د.نبيل الفيلكاوي الذي أكد دور عبد الحسين في قيادة الحركة الفنية والمسرحية ومشاركته في تأسيس معظم هيئاتها ومؤسساتها ومساندته لمهرجان الشهيد فهد الأحمد للدراما ومهرجان الخرافي المسرحي وأخيرا نقابة الفنانين حيث كان نقيبها الأول والمؤسس لها.
وكان أول المتحدثين د.بشار عبد الحسين نجل الفقيد الذي شكر «آل القطان» على هذه اللفتة الكريمة، كما شكر أهل الكويت على مشاعر الحب والوفاء التي أبدوها.
وقال إنه لا يستطيع الكلام عن عبد الحسين عبد الرضا الفنان، لكنه يستطيع الكلام عن الأب الذي لازمه وتعلم منه أكثر من أربعين سنة.
وأضاف: ما خفف عنا الألم والحزن الكبير شلال الحب الذي غمرنا من أهل الكويت، مؤكدا أن عبد الحسين لم يكن سنيا ولا شيعيا بل كان كويتيا.. وأتمنى أن نكمل رسالته يدا واحدة.. ويكفينا وقفات صاحب السمو معنا في جميع المواقف ومنها عقب تفجير مسجد الإمام الصادق.. وكل أهل الكويت أهل طيبة وفزعة.
كما وجه بشار الشكر لحسن السلمان على مرافقته لأبيه قرابة 27 سنة وقال: أخي حسن السلمان أفنى عمره مع أبي فأحب أشكره على وقفته ورجولته.
وختم د.بشار عبدالحسين حديثه بتأبين الشهيدين وليد العلي وفهد الحسيني «شهيدي العمل الخيري»، مشيرا إلى أنه حرص على الذهاب والعزاء فيهما رغم تزامن ذلك مع وفاة والده.
وعقب انتهاء كلمته أهداه «آل القطان» شهادة تكريم وتقدير.
ثم كان ثاني المتحدثين الفنان القدير إبراهيم الصلال الذي أكد أن الكويت والوطن العربي كله فقد فنانا كبيرا، مشيرا إلى صداقته ورفقته للراحل منذ أوائل الستينيات وعلى مدى يزيد عن نصف قرن جمعتهما العديد من الأعمال الفنية.
أما الفنان القدير جاسم النبهان فاعتبر أن كل كلمة في حق «بوعدنان» هي دعاء له مشيرا إلى أنه حقق عبر أعماله الوحدة الوطنية في أروع صورها.
كما أشار النبهان إلى أن رواد الحركة الفنية جمعهم التنافس الشريف من خلال أربعة مسارح وكانوا يتزاورون في الأعياد ويتبادلون النصائح ويتعاونون فيما بينهم وعلى رأسهم عبد الحسين عبد الرضا.
عقب ذلك قدم النجم داود حسين شهادته حول أبيه الروحي ووصف عبد الحسين بأنه صانع الفرح.. فكل من يجلس معه يضحك.. وكل من يراه يبتسم.. وأشار إلى تعاونه معه في «فريج العتاوية» حيث منحه فرصة ذهبية لا ينساها ثم بعدها توالت الأعمال ومنها «باي باي لندن».
وعلق داود على أبوة عبد الحسين عندما منحه في «فريج العتاوية» أجره ثلاثة آلاف دينار وهو مبلغ كبير جدا آنذاك لشاب في مقتبل العمر، ثم في العمل التالي وقع على أجر مماثل وعندما ذهب لاستلامه لم يجد سوى 1250 دينارا، وتحرج من سؤاله لكن «بوعدنان» أخبره أنه اقتطع بقية المبلغ كي يشتري له قطعة أرض، تماما مثلما يفعل مع أبنائه.
واستمر يعامله معاملة الابن حتى بعدما تزوج وأنجب ونجح في حياته.
وختم داود شهادته بالإشارة إلى حرص عبد الحسين على اسم الكويت في كل سفرة، حيث يوصيهم بالحفاظ على اسم بلدهم وتمثيلها خير تمثيل، وتمنى من الحضور الدعاء للمطرب القدير حسين جاسم بالشفاء العاجل.
من جانبه اكد وكيل وزارة الإعلام المساعد للإعلام الجديد يوسف مصطفى ما تمتع به الفنان العملاق من هبات وملكات، وقال إن مشاعر أهل الكويت ليست بغريبة لأن عبد الحسين عكس هويتنا ولهجتنا وعبر عن كل فرجان الكويت.
كما أشار مصطفى إلى أنه في جميع أعماله قدم كوميديا راقية ليست فيها إساءة إلى كويتي أو غير كويتي.
واعتبره بمنزلة هداف الفريق الذي لا يستطيع أن يسجل من دون مساعدة زملائه.. مستذكرا رفاق دربه من الفنانين والكتاب والمخرجين والفنيين العاملين في الكواليس، مؤكدا أن عبدالحسين سيبقى برجا رابعا من أبراج الكويت متمنيا الشفاء العاجل للفنان القدير محمد جابر الذي يتعالج في اجرى عمليتين للقلب في تركيا.
وفي تعقيبه وجه د.نبيل الفيلكاوي الشكر لمدير عام هيئة التعليم التطبيقي د.أحمد الأثري الذي قرر إطلاق اسم عبد الحسين عبد الرضا على مسرح الهيئة.
ثم كان مسك الختام مع كلمة جيل الفنانين الشباب وألقاها الفنان خالد البريكي الذي أشار إلى سعادته بالتعاون مع العم بوعدنان منذ تسعينيات القرن الماضي وأكد أبوته وأنه مثلما تصرف مع داود حسين كان يتصرف معهم حرصا على مستقبلهم ومصلحتهم.
وختم البريكي بالتأكيد على أن عبد الحسين كان همه الأول وكان يعمل على تثقيف الشعب الكويتي والخليجي من خلاله وكانت قضية حب الكويت هي شغله الشاغل وهو ما انعكس في اللحمة الوطنية عقب وفاته.
يذكر ان الفنان القدير سعد الفرج اعتذر عن الحضور وذلك لشعوره بارتفاع «السكر» لدية بينما اعتذر الفنان القدير عبدالرحمن العقل لظروف خاصة.