- مبتعد عن صداقات الوسط الفني منذ سبع سنوات وأغلب أصدقائــي من خارجــه
- لست مقلاً في الظهور الإعلامي بل غير موجود وهذا الخط رسمته لنفسي.. والأمر ليس مادياً
- لا أعتبر المسرح من أولوياتي .. ولا أرى تكرار العمل مع الكاتب فهد العليوة مشكلة
- مستحيـــل أن أعتــزل..الا إذا وجدت ان ما يقدم لي من أدوار غير مناسب.
سماح جمال
أكد النجم عبدالله بوشهري انه مازال في مرحلة القراءة ولم يرتبط بأي من الأعمال التي قدمت له. وأوضح في حواره مع «الأنباء» أنه يحمد الله على انه محظوظ وذكي، ولكنه يرى ان الأهم في النهاية هو اجتهاده.
وكشف بوشهري عن انه لا يضع شخصية بعينها في باله ويبحث عنها، بل يقدم الشخصية التي تستفزه. وأشار الى انه مبتعد عن الوسط الفني منذ سبع سنوات، وأن اغلب اصدقائه من خارج الوسط الفني.
وشدد على استحالة اعتزاله للوسط الفني الا اذا كان ما يقدم له من ادوار بات غير مناسب، واعتبر أن المسرح ليس من اولوياته وانه يفضل ان يقدم مسلسلا دراميا، وان هذه القناعة توصل اليها منذ 2010، كما تطرق الفنان عبدالله بوشهري للكثير من المواضيع، وفيما يلي التفاصيل:
هل استقررت على الأعمال التي ستشارك فيها بالموسم الدرامي القادم؟
٭ لم أرتبط مع أي من الأعمال التي قدمت لي، وحتى الآن مازلت في مرحلة قراءة لمجموعة من النصوص التي عرضت علي، ومازال أمامي متسع من الوقت حتى اختار العمل الذي سأشارك فيه، خاصة أن اغلب الأعمال لن يبدأ تصويرها قبل شهر نوفمبر المقبل فيما يخص الأعمال الموسمية.
هل توجد شخصية معينة ترغب في تقديمها في الموسم الدرامي القادم؟
٭ لا اريد ان اقول انني أضع شخصية بعينها في بالي وابحث عنها لتقديمها، فدائما ارى الأعمال المعروضة علي والشخصية التي تستفزني هي التي اقوم بتقديمها، وذلك وفقا للإمكانيات المتاحة التي أجدها أمامي.
لكن بحكم انك اليوم احد ابرز نجوم الصف الأول، فلديك القدرة على طلب ان يكتب لك عمل معين او حتى شخصية ما تريد تقديمها؟
٭ هذه الفرضية غير واقعية بحكم معطيات الوسط الفني في الكويت، فحتى النجوم الكبار اصحاب الباع الطويل في الفن يعرض عليهم النص جاهزا، خاصة ان عرض النص على الرقابة يتطلب وقتا حتى تتم الموافقة عليه او لو كانت عليه تعديلات ويتم تنفيذها ومن ثم اعادة إدخاله للرقابة مجددا، واليوم لا يوجد فنان يطلب من منتج ان يفصل له نصا دراميا، فالأمور اليوم تختلف كثيرا عما كان يحدث في الماضي، ولأنني أعرف هذا الوضع جيدا، فأفضل ان أتأقلم مع ما هو متاح في واقعنا.
عندما يقترن اسمك اليوم بصفة النجومية وترى ان القنوات باتت لديها الثقة بك وتفضل وجودك في أعمال بعينها، ألم يغير ذلك بك شيئا ما؟
٭ أنا شخصية لا تتوقف عن التعلم باستمرار بكل ما امر به او ما يحدث معي، وأحرص على ان تبقى قدمي على الأرض مهما ارتفعت نجاحاتي وذاع صيتي، وأحرص على معرفة الأخطاء، وهذا ما يجعلني متواصلا مع كل المتواجدين معي في «اللوكيشن» من اكبر شخص الى ابسط عامل، وأتناقش معهم لكي اعرف ما وقعت فيه من اخطاء حتى اتجنبها في المستقبل، وأتذكر انه مؤخرا حدث معي موقف غريب بعض الشيء عندما تواصلت معي احدى المحطات التلفزيونية الكبرى لتستفسر مني عن حقيقة مشاركتي في 8 مسلسلات في الموسم القادم، وصرحت لهم بأنني مازلت في مرحلة القراءة ولم اختر أيا من الأعمال التي قدمت لي، والتي غالبا ما سأختار منها عملا واحدا.
ومثل هذه المواقف او غيرها تجعلني اكثر حرصا على ان أبقى متزنا في قراراتي وتقديري للأمور.
ترى انك فنان ذكي ام محظوظ؟
٭ «ضاحكا» ارى ان الله أعطاني كليهما، والأهم هو انني احرص على ان اجتهد دوما، ولو فرضت انني محظوظ فكم مرة سيستمر الحظ «مرتين، خمسة، عشرة...» وبعدها سينتهى ولا تبقى الا الأعمال التي قدمناها واجتهدنا فيها.
ألا ترى ان نجاحك الكبير في السنوات الأخيرة تحديدا فتح باب غيرة بعض زملائك منك؟
٭ لم أشعر بغيرة اي من زملائي مني، وذلك لأنني بعيد بصورة عامة عن الوسط الفني، وهذا الأمر يجعلني لا أستمع للكثير من الأمور او الأحاديث، وقلة الاحتكاك تجعلني بعيدا نوعا ما عن امور قد تكون تحدث كأن يتساءل البعض لماذا فلان اخذ هذا الدور، وغيرها من الأمور، ولكن في نفس الوقت علاقتي بالجميع جيدة بدليل ان الجميع تواجد في حفل زواجي.
ما اسباب ابتعادك عن الوسط الفني؟
٭ هذا القرار اتخذته منذ سبع سنوات، وبات اغلب اصدقائي من خارج الوسط الفني، وعندما نجتمع تكون احاديثنا بعيدة تماما عن الوسط وما يدور فيه او حوله، وأجد ان هذا الوضع انسب بالنسبة لي.
هل هذا الابتعاد عن أجواء الوسط الفني قد يتبعها ابتعاد كامل وخطوة اعتزال في المستقبل؟
٭ مستحيل ان اقدم على قرار اعتزال الوسط الفني، الا اذا وصلت الى مرحلة عمرية وجدت ان ما يقدم لي من ادوار بات غير مناسب لما اريده او لم يعد الجمهور يتقبلني فعندها سأفضل الابتعاد للمحافظة على المستوى الجديد الذي وصلت له.
بالعودة الى الموسم الدرامي الرمضاني الماضي كيف وجدت خطواتك فيه؟
٭ شاركت في مسلسل «اليوم الأسود» والذي نال حظه من المشاهدة وفاز بمراكز متقدمة في استفتاءات الجمهور والنقاد على حد سواء، لكنني من ناحية اخرى كنت أنتظر أن يعرض مسلسل «نهاية حلم» والذي كنت اقدم فيه شخصية جديدة وكنت أتوقع انه كان سينافس بقوة في السباق الرمضاني ولكن تأجل عرضه في الموسم الدرامي الرمضاني الماضي.
ماذا حل بمسلسل «سامحني خطيت»؟
٭ انتهينا من تصويره قبل عام، ومتفائل بهذا العمل بشدة، خاصة انني اقدم فيه شخصية شاب شرير وهو الدور الذي لم ألعبه منذ فترة طويلة، والعمل يعتبر شبابيا بحتا فهو قائم على الشخصيات الشبابية التي تدور حولها الأحداث والقصة مع وجود بعض الأدوار قدمها مجموعة من الفنانين القديرين.
مسلسل «سامحني خطيت» جمعك بالفنانة شجون بعد فترة غياب وقبل حتى بدء تصوير مسلسل «اليوم الأسود» ألم تخش التعارض بين العملين؟
٭ منذ البداية كان مقررا ان يتم عرض مسلسل «سامحني خطيت» قبل مسلسل «اليوم الأسود»، ومن ناحية ثانية الديو الذي جمعني بالفنانة شجون في «اليوم الأسود» كان رومانسيا وقصة حب انتهت بالزواج، أما الديو الذي يجمعنا في «سامحني خطيت» هو اننا شقيقان وبيننا الكثير من الخلافات التي سيراها المشاهد خلال أحداث القصة.
ما السر وراء غيابك عن مسرح الطفل وابتعادك عن مسرح الكبار؟
٭ لا أفكر في مسرح الكبار بتاتا ولا أرى انه مكاني بالرغم من العروض التي قدمت لي، والفنان حسن البلام حاول معي كثيرا حتى اشارك معه في أعماله المسرحية، اما مسرح الطفل فقد قدم لي عرضا في الموسم المسرحي الماضي بتقديم عمل مسرحي مع الفنانة شجون وبرغم ضخامة العرض الا انني توصلت مع زميلتي الفنانة شجون الى اننا بحاجة لمزيد من الوقت للتحضير لنكون جاهزين ويظهر العرض بصورة لائقة، ولذا اعتذرنا عنه.
عدم تفضيلك للمسرح يرجع لعوامل مادية؟
٭ لا أعتبره من أولوياتي وافضل ان اقدم مسلسلا دراميا، وهذه القناعة توصلت اليها منذ 2010 وبرغم كثرة العروض التي تقدم لي من شركات اخرى الا انني كنت افضل دائما الاستمرار مع شقيقي محمود بوشهري في الأعمال المسرحية التي يقدمها، اما الناحية المادية فاذا كنت سأقدم عرضا مسرحيا على سبيل المثال لمدة خمسة ايام فالأجر بالنهاية سيكون مناسبا.
ماذا حل بتجربتك السينمائية الأولى؟ ٭ الفيلم تم تأجيل تصويره وأعتقد اننا سنقوم بتصويره قبل البدء بتصوير الأعمال الدرامية للموسم الرمضاني القادم، وأعتقد انه سيكون جاهزا للعرض في صالات السينما في شهر فبراير المقبل.
لماذا قررت ان يكون هذا الفيلم اولى تجاربك السينمائية خاصة انك كنت ترفض دخول هذا المجال ام انه نوع من الدعم لأصدقائك؟
٭ لا توجد مجاملة بيننا في العمل، والكاتب فهد العليوة عندما انتهى من العمل تحدث معي هو والمخرج خالد الرفاعي عن الفيلم وارسلوا لي نسخة من النص حتى اقرر، ووجدت ان الفيلم مختلف عن الأعمال السينمائية الأخرى التي قدمت في السينما الكويتية، ومن الأسباب التي كانت تجعلني ارفض ان الأعمال التي قدمت لي كنت اراها أشبه بمجموعة قصص موضوعة في قالب وتقدم بطريقة الدراما التلفزيونية، ولكن بعد فيلم «هامه» باتت الأجواء اكثر تشجيعا، كما ان قصة هذا الفيلم قائمة على ثلاث شخصيات رئيسية، وهناك حبكة ستكون جاذبة للجمهور.
بما ان اولى تجاربك الدرامية ستكون مع الكاتب فهد العليوة الا ترى ان هذا يجعل البعض يكرر نفس الملاحظة حول ارتباطكم المستمر بالعمل معا؟
٭ لا أرى في هذا الأمر مشكلة، فكلانا يرتاح بالعمل مع الآخر وأحب النصوص والشخصيات التي يقدمها لي، وهو يرى أنني اجسد شخصياته بالصورة المطلوبة، واذا كنت اعمل مع الأفضل فلماذا نذهب لمن هم اقل مستوى.
لماذا لم تكرر تجربة العمل مع الكاتبة هبة مشاري حمادة؟ ٭ تعاونت معها في مسلسل «أم البنات» وحدث موقف ما وتحدثت عنه في احدى المقابلات الصحافية، فالدور كان يفترض ان يكون مختلفا عن الصورة التي خرج بها للجمهور من حيث المساحة او الأحداث، ولكن بعد ذلك قدمت لي عرضا بالمشاركة معها في مسلسل «أمس أحبك واليوم وباجر» ولكنني كلمت المخرج محمد القفاص واعتذرت بحكم انني كنت مرتبطا بأكثر من عمل في تلك الفترة وتفهم الأمر.
بعد نجاح الديو بينك وبين الفنانة صمود، نرى انك انتقلت الى ديو جديد مع الفنانة شجون، فما قصة هذا التنقل؟
٭ أهتم بأن يكون بيني وبين الفنانة او حتى الفنان الذي أمامي «كيميا» حتى نستطيع أن نعمل معا، كما أنني حريص على تجديد وعدم حصر نفسي في قالب واحد بعينه.
ما أسباب قلة ظهورك الإعلامي سواء كان في المقابلات الصحافية أو حتى التلفزيونية؟
٭ أنا لست مقلا بل غير موجود، وهذا الخط رسمته لنفسي منذ 2011 ومستمر فيه حتى الآن، بالرغم من انه قُدمت لي عروض للظهور في أكبر البرامج التلفزيونية او حتى الإذاعية في الكويت او حتى في الخليج ومن اهم المحطات التلفزيونية، لكنني دائما اعتذر منها.
ولماذا هذا الاحتجاب عن الإعلام وسط الإغراءات المادية التي تقدم لك؟ ٭ الأمر ليس ماديا وهناك مبالغ مادية تقدمها بعض القنوات الكبرى مقابل الظهور في برامجها، لكنني لا أفضل الظهور الإعلامي لأنني اولا شخصية صريحة جدا واذا سألت في امر ما سأجيب بمنتهى الصراحة، ومن ناحية اخرى لا افضل ان يتم التطرق معي لمواضيع بعينها، والأهم من كل هذا لا ارى الفنانين الكبار في العالم العربي او حتى العالمين ان ظهورهم الإعلامي امر سهل او بسيط، ولا اريد ان يفهم من كلامي انني أقارن نفسي بهم، بل إنني اريد ان أسير على خطاهم في مثل هذه الأمور، لأنها تكون ذات فائدة أكبر على الفنان فيما بعد.
قد لا يكون الجميع يعرف عنك انك شخصية خجولة وكيف تتغلب على هذا الأمر؟
٭ مازلت شخصية خجولة، وعموما احب الا أتحدث كثيرا وحتى بين اصدقائي اكون شخصية هادئة، وفي «اللوكيشن» اعتبر من الفنانين قليلي الكلام، ولكن أمام الكاميرا الأمر دائما مختلف وهذه مسألة لا استطيع تفسيرها. ما قصة خوفك من الطيران التي غيّرت المناخ في سفرتك الأخيرة؟ ٭ لدي «فوبيا» من الطيران وكل المقربين مني يعرفون بهذا الأمر، ودائما عندما أسافر بطائرة وتبدأ بالطائرة بالإقلاع «أمسك بالكرسي وأردد الله أكبر»، وكنت أمضي إجازة الصيف برفقة بعض الأصدقاء وكنا سننتقل من مكان لآخر بواسطة طائرة «هليكوبتر» لكنني كنت متخوفا من الأمر بسبب سرعة الرياح في ذلك اليوم، لذا كنت معترضا وقلقا من الأمر، وبالفعل ما طرنا بسبب قوة الرياح في ذلك اليوم، واعتبر بعض اصدقائي ان الرحلة لم تتم «والسبه حوبتي».
مازلت تهتم بوزنك والحفاظ عليه؟
٭ بالطبع فكما ان الشكل مسألة مهمة وجميع الأبطال حول العالم يضعون اولوية لمظهرهم، كونه عاملا اضافيا الى جانب الموهبة، ومؤخرا لا اصور في حسابي على «سناب شات» لأنني لا اتمرن كثيرا بسبب اصابتي في قدمي منذ ستة أشهر، وعلي أن ارتاح أكثر خاصة أنني اتناول جرعات من «الكورتيزون» وكانت عندي زيادة في الوزن، كما انني توقفت عن اتباع نظام غذائي الصحي، ولكنني حاليا سأبدأ بالعودة لنظامي الصحي لتعديل الوزن مجددا.
المخرج محمد دحام الشمري كان له تصريح منذ فترة بأنك وقعت في دائرة التكرار التي ستجعلك تتراجع؟
٭ استمعت الى تعليقه وتحدثت معه عقب مقابلته التلفزيونية هاتفيا، واتفق معه في كلامه ولا توجد بيننا خلافات، وتناقشت معه واخبرته بوجهة نظري، وهي أن هذا هو الواقع الذي نعيشه في الوسط الفني، فبحكم الكثير من القيود المجتمعية او الرقابية يفرض علينا تقديم انواع معينة من الأدوار التي تحصرنا في قوالب محددة، وليس من المعقول ان اترك اليوم ادوار الصف الأول وانتقل الى الأدوار الثانوية حتى اقدم دورا مختلفا.
ابنتك داليا منذ اليوم الأول لوالدتها وانت تضعها تحت الأضواء.. لماذا؟
٭ لأنني كنت ألاحظ في تلك الفترة ان اغلب الفنانين لا يظهرون ابناءهم بدافع من خوفهم الشديد عليهم او حتى لمسألة الحسد، وكنت ارى من ناحية اخرى كيف ان شقيقي محمود بوشهري كان يعاني مع ابنته الريم في كل مكان يكون فيه معها، ويقلق من أن يلتقط له احدهم صورة، خاصة انه حرص منذ اليوم الأول الا يظهرها للعلن، ولكنني فضلت ان تكون داليا بين الناس وتكون معي وبرفقتي دائما دون ان اخشى من ان يصورها احدهم، حتى انني قمت بفتح حساب لها على «الانستغرام».
ما الذي غيرته فيك داليا.. وهل جعلت نظرتك للمال تختلف؟
٭ لا استطيع ان اقول ان النواحي المادية او طريقة تعاملي مع المال اختلفت، ولكنني بين الحين والآخر عندما انظر لها لا اصدق انني متزوج وان لدي ابنة، واتذكر دائما شعور الخوف والقلق الذي كان يشعر به والدي به تجاهنا بصورة مستمرة وهو امر لا يمكن شرحه بل يجب ان يعيشه الشخص ليفسره.