مفرح الشمري
بعد نهاية العرض المسرحي أقيمت في قاعة الندوات بمسرح الدسمة جلسة حوارية للتعقيب على مسرحية «الجندي المجهول» أدارها الفنان الإماراتي محمد عبدالله وشارك فيها د.أسامة أبوطالب ود.سيد خاطر ود.خليفة الهاجري وذلك بحضور مخرج العرض هاني النصار.
كانت البداية مع المعقب الرئيسي د.أسامة ابوطالب الذي امتدح العرض ووصفه بأنه يستحق المشاهدة والمتابعة للرؤية الإخراجية التي وضعها له النصار ملمحا الى ان النص يذّكره بنص «ثورة الموتى» الذي كُتب 2003، مؤكدا انه شعر بذلك بعد ظهور «الجندي المجهول»، ومشيرا الى معرفته بمسيرة مؤلف النص علي الزيدي الذي ربما تأثر بما جاء في نص «ثورة الموتى». وأوضح ان العرض تناول قضية مهمة في حياتنا وهي نبذ هذه الأفكار الديكتاتورية التي تؤدي الى تفرق الوحدة العربية.
من جانبه، ذكر د.سيد خاطر ان الممثلين أجادوا في توصيل ما أراده مخرجهم هاني النصار الذي كان يمتلك أدواته بشكل صحيح، ما ساعد على وصول فكرته بطريقة سهلة للمتلقي رغم بعض الهنات التي لا تخلو من أي عرض مسرحي، خاصة اذا كان هذا العرض مشاركا في المهرجانات. بينما د.خليفة الهاجري امتدح السينوغرافيا ووصفها بأنها كانت متماشية مع احداث العرض. بعد ذلك شارك الحضور بإبداء رأيهم في العرض الذي قدمته فرقة المسرح الشعبي فكانت آراؤهم متفاوتة ولكنهم أجمعوا في النهاية على انه عرض مسرحي يستحق المشاهدة.
وفي النهاية شكر مخرج العرض هاني النصار جميع من أبدى رأيه في «الجندي المجهول» واعدا بأنه سيضع آراءهم نصب عينه عندما يعيد عرض هذه المسرحية في الفترة المقبلة.