مفرح الشمري - Mefrehs@
على مدى 8 أيام متتالية من الإبداع الأدبي والثقافي وبجرعات على أيدي نخبة مميزة من كبار المبدعين الكويتيين والعرب بحثا عن المعنى وكيفية صناعته، اختتمت «رحلة المعنى» محطاتها الثرية لتحط رحالها في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بمسرحية «مسك» الفنية عن سيرة الأديب الراحل إسماعيل فهد إسماعيل.
وتضمن المهرجان الذي نظمته مكتبة تكوين برعاية إعلامية من جريدة «الأنباء» طوال أيامه العديد من الفعاليات والمحاضرات وورش العمل والحلقات النقاشية التي قدمها عدد من الكتاب والأدباء والمثقفين والشعراء من مختلف الدول العربية، حيث تمحورت الموضوعات والنقاشات حول العديد من الأسئلة الجوهرية حول المعاني، وكانت تجربة مميزة شهدت ما يمكن وصفه بـ «العصف الذهني»، وقد غادر ضيوف المهرجان وتغيرت في نفوسهم معان عدة حول الأدب والثقافة.
وعرض مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي الخميس الماضي مسرحية «مسك» عن سيرة الاديب الراحل اسماعيل فهد اسماعيل وذلك في «القاعة المستديرة» وبالتعاون مع المعهد العالي للفنون المسرحية ومنصة «تكوين» وسط حضور فني وثقافي واعلامي كثيف من مختلف الاعمار يتقدمهم المدير التنفيذي للمركز فيصل خاجة وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية د. علي العنزي ومديرة منصة تكوين الكاتبة بثينة العيسى والفنان القدير محمد المنصور والاديب د. طالب الرفاعي والكاتب القدير بدر محارب.
المسرحية التي تصدى لتأليفها الناقد الزميل علاء الجابر وأخرجها الفنان د. فهد العبدالمحسن وازياء وديكور د. خلود الرشيدي ومكياج خالد الشطي ومساعد مخرج ابراهيم بوطيبان وجسد شخوصها عمير البلوشي وجاسم التميمي، طافت بنا في رحلة حميمية خاصة بحياة الراحل الكبير اسماعيل فهد اسماعيل الحافلة بالانجازات والمشبعة بالغربة والكفاح والالم والأمل، رحلة «فاح» مسكها في ارجاء القاعة المستديرة التي تنوعت فيها المشاعر بين سعادة برؤية انجازات الراحل وحزن لرحيله لانه شخص لا يعوض محليا وخليجيا وعربيا لثقافته العالية في الادب العربي.
وعلى الرغم من الاختزال الذي شاهدناه على خشبة المسرح لابداعات الراحل الادبية الا انه جهد يشكر عليه القائمون على هذا العمل الفني الثقافي الراقي الذي جسده بكل براعة كل من عمير البلوشي وجاسم التميمي حيث الاول جسد شخصيته والثاني «القرين» وذلك على انغام آلة الكمان الحالمة والتي تصدت للعزف عليها نانسي الصفدي والتي خلقت بعزفها جوا آخر من المتعة في هذا العرض الراقي.
واختتم العرض المسرحي باغنية جميلة تتماشى مع اجواء العرض حملت عنوان «اسماعيل» كتبها ولحنها الناقد الزميل علاء الجابر وغنتها بجمالية كبيرة الشابة فاطمة محمد علي بمشاركة كريم نيازي واداها مسرحيا مجموعة من طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية: هيا السعيد واسماعيل كمال وبمشاركة فاطمة بن حسين وشهد ياسين وشهاب الشايجي واحمد خميس وتصدى لالقاء الشعر الفنان القدير سليمان الياسين بينما مونتاج الفيلم تصدى له محمد البلوشي.
اعتزاز وشرف
وفي تصريح صحافي، قال عميد المعهد العالـي للفنـــون المسرحيــــــة د. علي العنزي: نعتز ونتشرف كصرح أكاديمي مسرحي وللمرة الأولى بتاريخ المعهد ليكون لنا تعاون متميز ومثمر مع مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وذلك من خلال العرض المسرحي «مسك»، والذي يتناول المسيرة الحافلة لفقيد الكويت الراحل إسماعيل فهد إسماعيل.
ولفت العنزي إلى اعتزاز المعهد بالتعاون مع المؤلف المسرحي علاء الجابر، الذي طاف بنا من خلال «مسك» باطلالات سريعة على حياة الراحل إسماعيل فهد إسماعيل الحافلة بالانجازات بدءا بمعاناة الطفولة ومرورا باخفاقات ونجاحات الشباب وصولا لغربة الروح والجسد.
وثمن العنزي جهود ودور كل من كان له بصمة وحضور في هذا العمل، مؤكدا على الدعم الكبير الذي قدمه مدير مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي فيصل خاجة ومديرة تكوين الكاتبة بثينة العيسى لعرض المسرحية في المركز مشيرا الى أن هذا العمل يأتي استكمالا للأمسية التي أقامها المعهد العالي للفنون المسرحية في الحادي عشر من شهر نوفمبر من العام الماضي، والتي شهدت ليلة تكريم وكلمات ورثاء ووفاء للراحل إسماعيل فهد إسماعيل.
واقرأ أيضاً: