- الأغنية لم يعد لها نفس التأثير السابق في حياة الناس
- المتاجرة بالمرض تجارة فاشلة
- «شنو» فيه عند الفاشنستا غير جسمها وشكلها؟
ياسر العيلة
أعربت الفنانة مرام عن سعادتها بالنجاح الذي حققته مسرحيتها الأخيرة «خطوات الشيطان» أمام النجم عبدالعزيز المسلم والتي عادت من خلالها للعمل مع مسرح السلام بعد غياب طويل، قائلة: من زمن لم اقدم هذا الكم من العروض في عمل مسرحي، والإقبال الجماهيري على المسرحية كان رائعا.
وكشفت مرام بأنها في الفترة المقبلة ستحرص على متابعة عدد من المسلسلات التي تم عرضها خلال شهر رمضان الماضي والتي لم تتمكن من متابعتها وقت عرضها بسبب انشغالها بتصوير اعمالها الفنية، مشيرة الى انه من الأعمال التي ستحرص على متابعتها «موضي قطعة من ذهب» و«ما أدراك ما أمي» و«لا موسيقى في الأحمدي».
سوداوي
وعن ردود فعل الجمهور على مسلسليها «عذراء» و«دفعة القاهرة» اللذين تم عرضهما خلال رمضان، قالت: الحمد لله الردود كانت إيجابية، وبالنسبة لمسلسل «عذراء» هناك من احبه وناس شافت انه عمل سوداوي حزين، وأنا شخصيا حبيته وبذلت فيه مجهودا كبيرا، مضيفة: أما «دفعة القاهرة» فقد حقق نجاحا كبيرا مع المشاهدين، وأنا لمست هذا النجاح وقت تصوير المسلسل في القاهرة، حيث كان كل من يقابلني في الشارع او في المولات هناك يناديني «لطيفة».
تقليد
وحول ما يشاع بأن الفنانات يقلدن الفاشنستات على «السوشيال ميديا» ردت النجمة مرام: لأنهن شعرن أن الفاشنستات قد سحبن البساط من تحت أقدامهن، وهذا تصور خاطئ وغير حقيقي، و«شنو فيه عند الفاشنستا غير جسمها وشكلها تعرض من خلالهما الملابس والمكياج؟، لكن الممثلة تؤثر بحالة خاصة على المشاهد وتجعله يعيش الواقع من خلال تلون أدائها ومعايشتها للشخصيات والحالات التي تقدمها، مكملة: لو كل فنانة عرفت قدرها ما سعت لتقليد الفاشنستات.
زمن المظاهر
وردا على سؤال، هل نعيش زمن الشو الإعلامي حاليا؟ أجابت: جدا، مع الأسف، ففي الماضي كان نادرا ان تجد من يركض خلف الشو والبروباغندا، لكن حاليا يعملون بالمثل القائل: «كل من دق طبله.. قال انا قبله»، ونحن للأسف نعيش زمن المظاهر، وإذا الفتاة ما لبست «ماركة مشهورة» ما يطالعها أحد، مشيرة في الوقت ذاته الى أن المظاهر لا تعنيها أبدا، فالقيمة الذاتية لنفسها تراها الأهم والأكثر دواما.
وعن المسؤول عن عدم تقدير موهبتها كمطربة في ظل نقص الأصوات النسائية في الكويت قالت: لن ألقي اللوم على احد فأنا من أهملت تلك الموهبة واتجهت أكثر صوب التمثيل الذي أركز فيه بشكل كبير، وللعلم أنا تلقيت عروضا كثيرة للعودة إلى الغناء وقد يحدث هذا خلال الفترة المقبلة، بالرغم انني أرى ان الأغنية لم يعد لها نفس التأثير السابق في حياة الناس، والدليل أن أغلب المطربين يتجهون للتمثيل ويقدمون برامج.
الظهور المدروس
أما عن مدى صحة معلومة أنها تدرس ظهورها الإعلامي في البرامج التلفزيونية التي تفكر في استضافتها، فقالت: بكل تأكيد نعم، فليس من الصحيح أن أظهر لمجرد الظهور، وبطبيعتي لا أظهر مع أي أحد، ومن المهم ان تكون روح الفريق سائدة، فهناك زملاء من الممكن أن يستفزوك أو يجعلوك تقع في الخطأ عمدا، أو يستدرجوك للدخول في مناطق في الحوار أنت ترفضها، وهذه كلها أمور صارت مع كثير من الناس.
وحول رأيها فيمن يتاجرون عبر «السوشيال ميديا» بشكل مستفز، قالت: هذه تجارة فاشلة وغير مجدية، وعيوبها أكثر من فوائدها، فمن يريدون الشهرة أصبحوا يتاجرون حتى بالأمراض، وليس من اللائق أن يتاجر احد بمرضه، بل يدع الجمهور هم من يعبرون عن حبهم وتعاطفهم معه لكن الأمر وصل حد استجداء التعاطف، ونحن كفنانين لنا تأثير على الكبار والصغار، لذلك لابد وأن تكون هناك رقابة ذاتية على تصرفاتنا. وحول رأيها عن قيام بعض الفنانين بالرد بعنف على متابعيهم «عبر السوشيال ميديا»، قالت: لم يحدث يوما أن رددت بعنف على أي متابع، فكل شخص من حقه يقول ما يريد، حتى لو كان الأمر يحمل تجريحا لي، والمطلوب مني الحرص في كل ما أقدمه على مواقع التواصل حتى لا أضع نفسي في مثل هذا الموقف. وعن تعليقها على بعض الصور والفيديوهات غير اللائقة التي ينشرها بعض الفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي، علقت: يستحقون كل الهجوم والشجب والإساءة التي تطالهم نتيجة تلك الأشياء، فلم يجبرهم أحد على وضع أنفسهم في هذا الموقف.
أما عن النصيحة التي ممكن توجيهها لمن يقومون بمثل هذه الأفعال فقالت مرام: إذا كان قريبا أو كانت قريبة مني أفعل بالتأكيد، لكن مشكلتنا أننا لا نقبل النصيحة، فالكل يعتبر نصيحتك منبعها الغيرة.
وبسؤالها عن الأغنية التي تأثرت بها مؤخرا ودائما ترددها هذه الأيام، أجابت ضاحكة: هاليومين فاصلة على أغنية شيرين عبدالوهاب «يا بتفكر يا بتحس» وهي مقدمة المسلسل اللبناني «خمسة ونص» الذي تم عرضة رمضان الماضي.
وعن العيوب المنتشرة في الوسط الفني قالت: كثيرة، أهمها قطع الأرزاق والغيرة، فعندما يكون الممثل الذي يشاركني المشهد قوي أستانس لأن ذلك يرفع من أدائي، والمنافسة مطلوبة في أي عمل، لكن في دنيا الفن من الصعب الفصل بين علاقات العمل والخلافات الشخصية، مشيرة الى أنها لا تمانع في الظهور كضيفة شرف، وانه سبق لها الظهور كضيفة شرف في أكثر من عمل آخرها كان مسلسل «عبرة شارع» لأن الدور مسها.
وحول أي درجة تتقمص فيها أدوارها ردت: إلى الدرجة التي تجعل أبنائي يسألونني وانا مقبلة على عمل جديد عما إذا كان الدور كوميديا أو تراجيديا، فطبيعة الشخصية تؤثر على تعاملي معهم داخل البيت.
وعن موقفها في حالة رغبة أولادها دخول الوسط الفني قالت مرام: لا، مستحيل، لأنهم سوف يتعبون «على الفاضي»، لو أن هناك استفادة من هذا المجال كنت أرحب بذلك، لذا أريدهم أن يكونوا أفضل مني.