- مشغول بكيفية إيصال فكرة حلوة للعين أكثر منها درامية
- قدمت «ريحة الحبايب» لعمرو دياب حباً فيها فأصبح الجمهور يطلبها
- الألبوم رصيد الفنان عكس الأغنية «السينغل» محصورة الانتشار
- التحدي الحقيقي هو تحدي النفس.. ولا أجيد الحديث عن السياسة
- الفن عمره طويل وينضج ويتبلور مع الوقت مهما طال
ياسر العيلة
يلعب المطرب حمد القطان على وتر التفاني في الابداع، لا يكتفي بالتدقيق، بل يراجع مرات ومرات، ثم يتأنى، ثم يغير ويبدل ويعود الى المراجعة، من باب حرص الفنان على تقديم أفضل الممكن، طموحه ممتد ومحلق، ورغبته في الاختلاف والتجديد لا تتوقف.
القطان شارك قبل أيام قليلة في حفل غنائي مع المطربة العراقية أصيل هميم وكان حضوره مميزا خلال الحفل. «الأنباء» التقته وكان هذا الحوار:
شلون شفت حفلك الأخير مع المطربة أصيل هميم الذي أقيم مؤخرا في العيد؟
٭ أحلى حفل بالنسبة لي، والجمهور كان كثيرا وراقيا وتفاعل معي بشكل كبير، باختصار كل الأمور كانت طيبة وما فيه مشاكل، وصعدت على المسرح وأنا مرتاح ولست متوترا.
غنيت في الحفل اغاني لمطربين آخرين مثل عبدالله الرويشد وشيرين عبدالوهاب.. هل تعتبر ذلك مجازفة منك أم ثقة بالنفس؟
٭ لا مجازفة ولا ثقة بالنفس، أنا اقدم الأغاني التي احبها والجمهور يحبها، وأشعر بأن إمكانياتي تؤهلني على غنائها.
فاجأت الحضور في الحفل بنزولك من على المسرح وقيامك بالغناء مع المطربين إبراهيم دشتي وعلي عبدالله وبوعتيج ما السبب؟
٭ صراحة، فاجأني حضورهم وهم مطربون شباب من جيلي ونزولي وغنائي معهم تقديرا لهم.
هل سبق انك التقيت بالمطربة أصيل هميم من قبل؟ وهل هناك نية لتقديمك لحنا لها؟
٭ للحقيقة هذه أول مرة التقي بأصيل وهي مطربة موهوبة ولي الشرف ان ألحن لها بالتأكيد.
ما جديدك خلال الفترة المقبلة؟
٭ لدي أكثر من خمس أغنيات، حاليا في مرحلة التجهيز لفيديو كليب مع أخي المخرج مشاري النجم، ونحن في طور البحث عن فكرة جديدة، وسبق أن جمعتنا أعمال مثل أغنية «وين وين» وكليب «ريحة الحبايب»، والآن نتشاور في كيفية الخروج بعيدا عن الكراكتر الحالي.
ماذا تقصد بـ «الخروج بعيدا عن الكراكتر»؟
٭ الأغنيات عندي تضم جزءا دراميا ملحوظا، لكنني مشغول بكيفية إيصال فكرة حلوة للعين أكثر منها درامية على مستوى الاخراج، أو بمعنى أدق «السهل الممتنع» فأنا أتوق الى البساطة، وسأشرع في التصوير خلال الأيام القليلة المقبلة.
وماذا عن الألوان الغنائية للخمس أغنيات التي تحدثت عنها؟
٭ من الصعب تحديد ذلك الآن، فأنا دائما ما أغير في آخر لحظة رغبة في الكمال والتجديد، فاللحن موجود والكلمة موجودة والتيمة أيضا لكن كلها أشياء خاضعة للتغيير، وحتى الحظة لم أقم بتوزيع تلك الأغنيات، لأن التوزيع هو العملية التي تسبق التصوير مباشرة، وأنا حاليا أسمع وأسمع لأرى وأراجع آلية التغيير والتجديد والإضافة، فمنذ أكثر من شهرين وأنا في معسكر إعداد وتجهيز وتحضير ومراجعة لأتجنب أخطاء وقعت فيها في أغنياتي السابقة، أتمنى ألا أقع فيها مرة ثانية.
كيف ترى تلك الأخطاء وما آليتك في تغييرها؟
٭ هي أخطاء تسببت فيها ظروف معينة، ففي عز ظروفك الصعبة لابد أن تكون متواجدا، فالتعثر أشد ما يواجهه الفنان بصفة عامة، والإنسان بطبيعته عرضة لأشياء تعترضه لابد له من التعامل معها.
في كليب «ريحة الحبايب» لعمرو دياب هل كنت تجرب قدرتك على اتقان اللهجة المصرية؟
٭ ليس بالضبط، الأمر باختصار انني وقعت في هوى الأغنية وأحببت أن أؤديها بأسلوبي، والحمد لله جاءت ردود الأفعال طيبة للغاية، وأصبح الجمهور يطلبها خلال حفلاتي الخارجية.
هل وصلك اذا كان عمرو دياب قد استمع اليها بصوتك أم لا؟
٭ حقيقة لا أعلم.
هل من الممكن أن تقدم لحنا لعمرو دياب؟
٭ صراحة ما خطرت على بالي الفكرة، لكنه من دون شك سيكون حلما من أحلامي يتحقق.
سبق وقدمت أيضا أغنية للمطرب المصري بهاء سلطان حدثنا عنها؟
٭ كانت أغنية «أنا مصمم»، وكان غنائي لها أمرا له ظروفه في ذلك الوقت.
كيف ترى استقبال الجمهور المصري لك؟
٭ حفلات مصر غير، وهي وكما كانت وستظل جامعة لكل العرب، لذلك أجد فيها كل الجنسيات العربية الأخرى، وكوني في السنة أحيي أربع أو خمس حفلات هناك وسط جمهور متنوع، فالسعادة مضاعفة.
هناك رأي يقول ان الأغنية «السينغل» أفضل من الألبوم كيف تقيم ذلك؟
٭ أختلف مع هذا الرأي، فكل لون له ظروفه، والزمن يعيد نفسه، فالألبوم مهم، وقد تنجح فيه أغنيتان أو ثلاث، فالألبوم رصيد الفنان عكس الأغنية «السينغل»، و«السينغل» محصور الانتشار في أماكن معينة، عكس الألبوم.
هل ترى ذلك حتى لو أغنيات الألبوم لم تحقق النجاح المنشود؟
٭ هناك أغنيات لمحمد البلوشي على سبيل المثال لم تلق النجاح المطلوب وقت طرحها لكن الجمهور يرددها الآن، فالفن عموما عمره طويل وينضج ويتبلور مع الوقت مهما طال، ما لم يستوعبه الجيل الحالي قد يتذوقه الجيل المقبل، فالرسام يرسم لوحة لا يقدرها أحد وبعد سنوات طويلة تباع بالآلاف، هكذا هو حال الفن.
هل تقصد أن حمد القطان عندما يقدم أغنية تكون لديه رؤية مستقبلية؟
٭ لا، لم أقصد ذلك، قصدت أن الأغنية لا يمكن الحكم على نجاحها من عدمه بحجم مبيعات وقتية أو لحظية أو أسبوعية أو سنوية، فقد يكون هناك فنان لا يجيد التسويق لنفسه، وبعد فترة يأتي من ينعش أغنياته ويحييها من جديد، الفن يعيش ويتخمر ومن الممكن أن يستوعبه جيل آخر.
في رأيك هل من المهم أن يكون الفنان مثقفا؟
٭ بكل تأكيد، فأنا على سبيل المثال لا أجيد الحديث عن السياسة، لكن من الضروري أن أكون على علم بما يحدث في العالم من حولي، كذلك الرياضة فأنا قدساوي وعلى المستوى العالمي أحب نادي اتلتيكو مدريد.
ما قصتك مع اللون الأصفر؟
٭ أحب أي شيء لونه أصفر، أكل الطعام الأصفر، وسيارتي لونها أصفر.
في رأيك ما الذي يجعل فنانا يستمر وآخر يتعثر؟
٭ الثقة، مفتاح السر في تلك الكلمة، فهناك فنان واثق من نفسه وفي إمكاناته تراه ينجح ويتحدى العثرات، وهناك من ينشغل بمنافسة غيره فيتعطل، فالتحدي الحقيقي أن تتحدى نفسك، والمنافسة حلوة وقد يغتر الإنسان لأن منافسا يشعر بالغيرة منه، لكنني عن نفسي لا أغار من أحد، فلكل قدراته وطموحه وأشياء اختصه به الله وحده دون غيره، فمن الممكن أن أتخذ مسار البيزنس ويرزقني الله رزقا واسعا، فالأحلام ليست قاصرة على الفن فحسب.
أي من الأصوات التي لحنت لها تشعر بأنه قام بتوصيل لحنك بشكل أفضل؟
٭ هناك الفنان القدير عبدالكريم عبدالقادر وراشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله وأحلام ونبيل شعيل.
هل وجدت صعوبة مع من تعامل معك من الملحنين؟
٭ لا، لأنني اعرف كيف أتعامل مع كل منهم حسب طبيعته، لكنني في المطلق أعطي الملحن مطلق الحرية في التحليق بموهبته ولا أتدخل، قد اطرح فكرة لكنه له مطلق الحرية في الأخذ بها أو لا.
تعتمد في أغنياتك على الاسم الجاذب تجاريا؟
٭ لا، لكن قد يكون الاسم بارزا دون أن أقصد ذلك، فانت أولا وأخيرا تبحث عن الاسم الذي يعلق في ذهن الجمهور.
أي من الأصوات النسائية تحب أن يجمعك بها دويتو؟
٭ شيرين عبدالوهاب.
هل سبق والتقيت بها؟
٭ لا، لم التق بها.
ما الذي يعجبك في شيرين؟
٭ شخصيتها، ومصداقيتها التي اكتسبتها طوال تلك السنوات.
كيف ترى أغنيات «المهرجانات»؟
٭ لون جديد، أراه يحمل فنا، فهو عبارة عن ريمكس غربي يوظف بشكل يتناسب مع ما يقدم عربيا، ومادام هنا الملايين يستمعون لهذا اللون فهذا يؤكد نحاجه.
قلت إن أغنيات «الراب» هي الموضة حاليا كيف ذلك؟
٭ الراب الغنائي ظهر في منطقة مغايرة وله لون حلو، ويعتمد على الارتجال، هناك كلمات تكتب، وألحان، لكن للارتجال دخل كبير في تلك النوعية من الأغنيات.