دمشق - هدى العبود
صد ورد بين شركات الإنتاج المتمثلة بـ «ميسلون» لصاحبها بسام الملا، وشركة «قبنض» للإنتاج الفني على إنتاج سلسلة مسلسل «باب الحارة» الشهير، والذي كان مسرحا للتقاضي في أروقة القصر العدلي بالعاصمة السورية (دمشق)، مع تدخل المقربين من كلتا الشركتين لحل الخلاف، إلى أن رست هذه السلسلة لصالح شركة «قبنض» والكاتب الأول للمسلسل مروان قاووق.
«الأنباء» التقت الكاتب قاووق وكان لنا معه الحوار التالي:
إلى أين توصلتم بأحداث «باب الحارة» بجزئه الحادي عشر؟
٭ يبدأ الجزء الحادي عشر بتاريخ انطلاق أحداث سنة 1945، مع دخول شخصيات جديدة منها «أبو سرور» مع زوجته سمر فوزي، بدور «أم بشير شهيرة خانم»، وهناك عودة إلى الشخصيات الأولى بالمسلسل، كما عادت الفنانة رنا أبيض بدور «المحامية جولي» والفنان عطا بشخصية «أبوساطور».
إذا عدت إلى الشخصيات القديمة بالعمل، وعمدت إلى إعادتهم من خلال أدوار جديدة؟
٭ عدت إلى بعض الشخصيات القديمة لأعيد لمسلسل «باب الحارة» ألقه الذي لاقى إقبالا وجماهيرية عربيا وعالميا، فاتصلت مع الفنانة أناهيد فياض لكنها اعتذرت بسبب انشغالها بالتحضير لنيل شهادة للماجستير، وهي حاليا تقيم في الأردن، لكنها وعدتني بالعودة في الجزء الذي سنصوره لعام 2021، وأنا ككاتب ما يهمني إعادة هذا المسلسل إلى حقيقته وجوهره بروح الأجزاء الأولى، لأن الشخصيات كانت نواة نجاح العمل.
يقال إنكم عاقبتم من اعتذر عن الجزء العاشر ولم تدعوهم للعمل في الجزء الحادي عشر؟
٭ لم أكن طرفا في العودة من عدمها، لكنني وللأمانة تحدثت مع مدير شركة «قبنض»، ولم يحصل أي اتفاق، لأنهم وقعوا مع شركة «ميسلون» ممثلة بالمخرج بسام الملا، والفنانون يقيمون له خاطرا كبيرا، ووقعت كافة العقود باستثناء النجم عباس النوري لم يوقع.
ماذا عن مضمون الجزء الحادي عشر من «باب الحارة»؟
٭ يبدأ العمل بأحداث سياسية عاشتها سورية سنة 1945، خاصة حول طلب سورية الاستقلال من الاستعمار الفرنسي، وكان حالها حال الوطن العربي المحتل من قبل الفرنسيين والإنجليز بعد ان دحر العثمانيون، كما تستمر أحداث مقتل ابن زعيم الحارة (الفنان نجاح سفكوني)، بالإضافة إلى معالجة الأوضاع الاجتماعية لأبطال «باب الحارة» الذين هجروا من حلب، وسكنوا دمشق في تلك الحارة التي تدور فيها الأحداث، وألقينا الضوء على المشاكل التي تحدث في المجتمعات عندما تتنوع الطبقات، وتباينها من حيث العادات والتقاليد.
قيل إنكم استبعدتم نجوما كبارا من المسلسل.. ترى ما السبب؟
٭ فعلا تم استبعاد بعض النجوم الكبار لعدم وجود قصة محبوكة لهم، ما اضطرني إلى إغلاق بيوت وفتح بيوت بقصص جديدة، كما أغلقت حارات وفتحت حارات، إذا لا بد من تغيير في الشخصيات بأحداث جديدة، خاصة أن هناك نجوما استبعدوا في الجزأين العاشر والحادي عشر.
إذا «باب الحارة» اكتسب حلة جديدة، بأحداث جديدة حسب رغبة الشركة والكاتب واستبعد من رفض التوقيع مع «قبنض»؟
٭ هذه مصالح شركات إنتاج، وأنا لا علاقة لي بذلك لكنني أعدكم في الأجزاء المقبلة سيكون كل أبطال «باب الحارة» بدءا من «أبوعصام» وانتهاء بالفنان ميلاد يوسف متواجدين بالعمل.
ماذا عن مسلسل «عطر الشام»؟
٭ مع الأسف تأجل إلى ما بعد شهر رمضان 2021.
سمعنا أنكم حاليا تحضرون لأحداث مسلسل «الباشا» من إنتاج شركة «مروة كروب» وكلفتم بكتابة الجزأين الثالث والرابع لصاحبها مروان حداد؟
٭ فعلا أنا حاليا أكتب الجزأين الثالث والرابع، وستكون الأحداث مغايرة مائة وثمانين درجة عما عرض في الجزأين الأول والثاني، بحيث يتحول الباشا (رشيد عساف) إلى إنسان موضوعي ومتفهم وبعيد كل البعد عن الأعمال الشريرة ظاهريا، ويستطيع أن يسيطر على كل من حوله رغم المصاعب، ويتعرض للقتل والمشاكل إلا انه ينجو بذكائه وحسن تدبيره.
ماذا تقول أخيرا؟
٭ أستطيع أن أختم بأن مسلسل «الباشا» سيكون مختلفا بشكل كلي عما عرض من حيث القصص والأحداث المثيرة في الجزأين الثالث والرابع، وسيعود للقرية في الجزء الرابع وبقوة قصص وأحداث مثيرة جرت في تلك الحقبة الزمنية الصعبة على البلدان العربية التي كانت تعاني من الاستعمار بمختلف أنواعه.