مفرح الشمري
حفل العرض المسرحي «إلى الخـادمـة مع التحـيـة» الذي قدمـته فـرقة المسـرح العربي بانطلاق عـروض مـهـرجـان الكويـت المســرحي التــاسع مساء أمس الأول على خـشبة مسـرح الدسمـة، بالكثيـر من الأخطاء الإخراجية، وأولها أن مخـرج العمل محـمد سليـمان عنـدمــا قـــدم هذا النـص لم يتعرف عـلى شخصية كـاتبه الإيراني جــوهـر مــراد الذي عاش حيـاة مريرة مع النظام، وكـان واضـحاً للحـضـور أن المخـرج لم يسـتـوعب النص، لذلك خـرج للجـمهـور برؤية إخراجية سطحـية لم يستطع من خلالـها توصيل مـا يريده مع أن فكـرة النص بســـيطة وتدور حول زوجين يعـتمدان على الخــدم لدرجــة الكسل، وعندمـا يتـقدم بهـمـا العمـر يهرب الخدم وتسـود منزلهما لفـــوضى، ويفـكران بعـــدم الضـغط علـى الخـادمـة التي تعـمل لـديهـمـا فـيــدللانهـا وتتـحـول هذه الخـادمـة إلى سيدة المنزل.
ورغم بساطة الفكرة فـإنها تحـمل بين طياتهـا الكثيـر من الإسقاطات الاجـتـمـاعـيـة والسـيــاسـيـة، لـكن للأسف الخـرج لم يـكن مـوفـقــا في تقديمهـا بالشكل الصـحيح،و سـيطـر الملل على جـمــهـور الصـالة من كـثـرة الحـوارات المملة.
والديكور كــان واقـعــيـاً وبسـيطاً لأبعـد الحـدود ولم يخدم الإسقاطات السياسـية وخـاصـة تحـول الخـادم إلى سيد والسيد إلى خادم.
ما يحسب للمسرحية إتقان ممثليــهـا اللـغـة العـربـيـة الفـــصـــحـى باقـــتـــدار و«الفـلاشات» الجـمـيلة التي استخدمها الخرج في الإضاءة بعدما أصبحت الخادمة سيدة المنزل.
أما على صعيد أداء الممثلين فكان جيـدا نوعا مـا، وقد أدت الفنانة البـحـرينيـة شـيمـاء سـبت دورها كخـادمـة بشكل جيد، خـاصة أنها المرة الأولى التي تشــارك فـيـهــا في هذا المهرجان.
«زبدة الحــــچـي» هي أن النص الذي كــتـبــه الإيراني جوهر مـراد لم يفهـمه مـخرج العمل محمد سليمان، مما أدى إلى تقـديم عـرض مسـرحي لا يليق بسـمعـة فـرقة المسـرح العـربي صـاحبـة الإنجازات العريقة.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )