بيروت - ندى سعيد
في اليوم الـ 43 من دخوله الاكاديمية، اتخذ خالد بوصخر قراره بالانسحاب من البرنامج، وتمكنت «الانباء» من رصد قرار الانسحاب الذي يبدو ان خالد اتخذه كحل نهائي.
خالد بوصخر ابن الـ 18 سنة الذي عرف نفسه بأنه «مرح، متخصص في تركيب المقالب» وغالبا ما تنقلب عليه، يتمتع، وهو موهوب في التقليد، حيوي ويحب الحياة، مستعد دائما للمغامرة، يبدو ان مغامرة البرنامج لم يكن بقدرها، فقرر الانسحاب ببساطة، على الرغم من محاولة الاساتذة وزملائه حمله عن الرجوع عن قراره هذا، بيد انه لم يتراجع عنه، مع الاشارة الى ان خالد كان قد اتخذ منذ اسبوع ونيف قرار الانسحاب، الا انه عاد وتراجع.
ما الذي حصل، ولماذا قرر خالد الانسحاب؟
منذ دخول خالد الى الاكاديمية وهو يواجه النقد من اساتذته لعدم قيامه بأي مجهود لتطوير نفسه، وبعد كل تقييم اسبوعي، يفشل في تقديم امتحانه بشكل جيد، ما حمله الى دخول دائرة الخطر والتسميات لمرات ثلاث، وفي تسميته الاولى حصد خالد نسبة تصويت عالية 56.23% من الاصوات، بيد ان دعم الجمهور لم يحمله الى القيام بأي مجهود اضافي، وكان الاساتذة في الصفوف اليومية يطلبون منه القيام بمجهود اضافي، ولم يمتثل خالد لنصائح الاساتذة واستمر في الإهمال والنوم في ساعات متأخرة من الليل والصراخ، وعلى الرغم من التوبيخات المتكررة لماري محفوظ بأن ينام باكرا ويتوقف عن التكلم بصوت عال، الا انه ضرب بعرض الحائط النصائح، ما استوجب تسميته ثانية ومرة ثالثة وقد أنقذه زملاؤه الطلاب ووقف مرة امام ابن بلده فواز الذي خانه الحظ وكان من نصيبه الخروج.
وخلال هذا الوقت هدد خالد بالانسحاب من البرنامج، وكان يخطط ان يقف في حفل البرايم امام الجمهور وان يعلن انسحابه مع الاشارة الى ان الاساتذة يريدون اخراجه لسبب ما، وقد رصدت كاميرا البرنامج ما يخطط له وهو يخبر زملاءه، بيد انه وقف على خشبة المسرح من دون ان يقدم على تنفيذ خطوته.
والاسبوع الماضي بذل خالد جهدا بسيطا فجاء مثوله في التقييم الاسبوعي افضل ونوه به الاساتذة، وسلط الضوء في يوميات البرنامج على الجهد الذي قام به، ما اخرجه من دائرة الخطر.
لكن خلال البرايم شارك خالد مع زميله بدر الفنان العراقي الهام مدفعي بغناء «مالي شغل بالسوق»، لم يتمكن من ان يلتف على جملة الاخطاء والنشاز الذي قدمه، وقد ظهر ذلك بشكل واضح امام جمهور الشاشة.
وفي اليوم الذي تلا البرايم توجه خالد الى الاستاذ وديع ابي رعد ليقول له انه شعر بانه أخطأ بشكل كبير في الاداء، وديع الذي وبخه لأنه سهر معه ليحفظ الاغنية بشكل جيد أسف لأخطاء خالد وأشار الى ان كل الاساتذة يتذمرون منه ومن تخاذله في اظهار اي مجهود لتطوير ذاته.
وراح خالد يخبر وديعا بانه انسحب من الامتحان في الكويت وانه يريد العودة الى دراسته وقرر الانسحاب، وحاول وديع حمله الى تغيير رأيه لكنه كان مصرا، ورصدت الكاميرا غضب اليسار كركلا منه وهو يقرر الانسحاب من حصتها لأنه لا يريد العمل ولا تقبل الملاحظات وانه يعتبر انسحابه كأنه التف على تخاذله في الدروس، وكان اقرار خالد الانسحاب موضوع تقييم مع الاساتذة، الذين اتفقوا على دعم تطوره منذ دخوله الاكاديمية وضرب بملاحظات الاساتذة عرض الحائط، مع العلم انهم اشادوا بقدرته التمثيلية، لكنه كان في الغناء ضعيفا، وحاول الاساتذة حمله على الرجوع عن قراره، بيد ان خالد الخائف من التقييم الاسبوعي ومن التسميات لم يتراجع وحمل خبر قراره بالانسحاب الى زملائه.
سعد اللبناني بادره بالقول: انت الكويتي الوحيد المتبقي في البرنامج وبالتالي تمثل بلدك الكويت، وبالتالي هناك موجبات تجاه بلدك ومواطنيك وعليك تمثيل بلدك والكفاح لآخر لحظة، ولو كنت مكانك لما انسحبت بل لكنت بقيت حتى آخر لحظة.
اما محمد فسأله عن سبب انسحابه وقد باشر يطور نفسه ويتحسن وتمكن من تجاوز التسميات الاسبوع الماضي وعليه بذل مجهودا افضل ليدفع بنفسه الى الامام.
وكذلك وقف كل الطلاب في وجه قرار خالد بالانسحاب وقد اعترض الجميع دون استثناء على عدم سلامة قراره ووجوب التراجع عنه، خاصة انه لا يوجد سبب جوهري لقراره هذا، وان جهدا اضافيا يبذله من شأنه ان ينقذه من دائرة الخطر ويجعله يفخر بنفسه وببلده.
لكن يبدو ان خالدا اراد ايقاف المغامرة في الاسبوع السادس من دخول الاكاديمية، وقرر ان ينسحب من دون بذل اي مجهود اضافي كما فعل في البرايم الماضي وقد تمكن بمجهود بسيط من تجاوز الخطر، لكن يبدو ان قرار الانسحاب اتخذه مستبقا التقييم الاسبوعي وواضعا في صلب تفكيره انه سيقف في دائرة الخطر الاسبوع المقبل.
خالد انسحب ويبقى كيف سيواجه اهل ديرته؟ وهل سيتم لومه على عدم افساح المجال امام فواز لمزيد من الحظ عندما انقذه زملاؤه على حساب ابن بلده؟