- أنا مع التجميل إذا كان هناك داعٍ وشخصياً لجأت إلى البوتوكس وليس عندي عقدة الاعتراف بذلك
بيروت ـ بولين فاضل
في كل مرة تطل الفنانة باسمة عبر وسيلة إعلامية يبدو حديثها على قدر كبير من الثقة بصوتها وإمكاناتها ومكانتها على الساحة الفنية، أما ردها على من يأخذ عليها غرورها فهو أنه من حقها أن «تشوف حالها»، خصوصا انها تدرك قيمة الصوت الذي منحه الله إياها، وتضيف قائلة: «أنفي عطول لفوق».
وتؤكد باسمة التي تحب لقب «الديفا باسمة» إنها تعشق فيروز وترى انها عندما تغنيها تقترب من صوتها وتغنيها بامتياز وتفتخر بأن الفنان الكبير الراحل منصور الرحباني الذي كان قد اختارها لمسرحية «حكم الرعيان» قبل أن تعتذر لدواعي الحمل، قال يومها عن صوتها انه ينبع من القلب ليصب في القلب وليس بحاجة إلى الدراسة الأكاديمية لأنها إن فعلت ذلك ابتعد الصوت عن الإحساس وصار أقرب إلى الفلسفة. وبثقة أيضا بالنفس، تؤكد انها في كل مرة تضع صوتها على أغنية في الأستديو تقلبها رأسا على عقب فتصير الأغنية مختلفة لكثرة ما تضيف إليها. وتتابع قائلة: «مع احترامي للجميع لكن عندما أغني أشعر بأني مغايرة عن كل الفنانات».
وكشفت باسمة عن علاقة صداقة جمعتها لفترة قصيرة بالفنان زياد الرحباني حتى انها حصلت منه على أغنية خاصة، إلا أن الظروف حالت دون متابعة هذا العمل وإنجازه. وقالت: «وعدني زياد بتناول الغداء يوما عند السيدة فيروز، إلا أني ما عدت رأيته بعد ذلك». وعن أغنية «إزيك يا جميل» التي طرحتها أخيرا من كلمات الفنان الياس الرحباني وألحانه، أوضحت أن الأغنية ناعمة وقريبة إلى القلب وهي بعيدة عن الفلسفة والادعاء حتى في توزيعها الموسيقي مشيرة إلى أن الأغنية تحمل بصمة الفنان الياس الرحباني وقد أحبتها فور سماعها وسجلتها في يوم واحد. وأكدت باسمة أن أرشيفها الغنائي خال من الأغنيات الطقاطيق وهي تحرص دوما على اختيار أغنيات صعبة ليس بمقدور أي كان غناؤها. وتحدثت عن مشروع طرح في فترة معينة ويقضي بتقديمها «تريو» مع كل من غريس ديب وكارول صقر. وأضافت: «ما يجمعنا هو القدرة على تقديم الغناء الغربي بإتقان وهذا المشروع جديد وغريب وجريء وسيظل في بالي حتى نتمكن من إنجازه». كما تحدثت عن حلم لطالما راودها وهو تقديم استعراض فني على طريقة داليدا، وقالت: «سيأتي يوم أحقق فيه هذا الحلم».
وتبدو باسمة في حالة نقمة على ما آل إليه الفن في هذه الأيام، معتبرة أن الفن أصبح تجارة بنسبة 90% فيما نسبــة الـ 10% هي للفن الصالح والنظيف. وأسفت لأغنيات قيمة تعبت في اختيارها وإنجازها، فإذا بشركة الإنتاج تهملها وتضعها على الرف. وسألت: «لماذا كل هذا الظلم؟» وأكدت انها لن تقبل بعد اليوم بأن يمس أحد فنها ولن تسكت بل سترفع الصوت عند اللزوم. وأضافت قائلة: «أنا أعرف نفسي جيدا وأعرف اني فنانة جيدة وأكثر من جيدة». وحول التغيير الدائم في شكلها وما إذا كانت خضعت للتجميل، أجابت باسمة: «أنا مع التجميل إذا كان هناك داع وشخصيا لجأت إلى البوتوكس وليس عندي عقدة الاعتراف بذلك». ولفتت إلى انها تميل كثيرا إلى التغيير والتجديد في اللوك وإلا شعرت بالملل. وختمت باسمة بالقول: «أكره الروتين وحتى في حياتي الزوجية هناك دوما جديد، فكم بالحري في فني وشكلي؟ بالنسبة لشكلي، أنا حريصة دوما على التجديد وإذا لم أجدد نفسي أموت من الداخل ولا أعود قادرة على الغناء».