سماح جمال
من منا لا يحمل في ذاكرته ذكريات الطفولة التي تجدد الفرح في قلوبنا، وربما تكون أقربها تلك الذكريات التي تذكرنا ببراءة تفكيرنا آنذاك في مواجهة حيلة ذكية استخدمت معنا لدفعنا للقيام بأمر ما. وهنا تأتي زاوية «قاصين عليّ» الرمضانية لتقلب في ذاكرة الفنانين والمشاهير عن ذكرى من أيام الطفولة ما زالت محفورة في قلوبهم وعقولهم استخدمت بها حيلة، جعلتهم مصدقين بها لسنوات طويلة من حياتهم قبل ان يكتشفوا الحقيقة... واليوم تشاركنا الفنانة والإعلامية فاطمة الطباخ إحدى هذه الذكريات، وفيما يلي التفاصيل:
«حمارة القايلة كانت تحرمني من اعز هوايتي» بتلك العبارة بدأت الإعلامية والفنانة فاطمة الطباخ حديثها لـ «الأنباء»، وأكملت حديثها ضاحكة، فقالت: لا أتذكر من حكى لي تلك القصة، وكل ما أتذكره، ان قصة ـ حمارة القايلة ـ ظلت تؤرقني لفترة طويلة من طفولتي، بل وقمت بالزيادة عليها فتخيلت أمورا غير واقعية، وأصبحت أتصور ـ حمارة القايلة ـ بصورة امرأة عجوز قبيحة ترتدي عباية وتخطف الأطفال.
وأكملت الطباخ، حديثها فقالت: فكما كان متعارفا عليه في الماضي كان يحب الأهل التخلص من الإزعاج الذي يسببه أولادهم لهم في فترة الظهيرة خصوصا، فكانوا يثيرون الخوف في قلوبهم بمثل هذه القصص، ولكنني صدقت هذه القصة لفترة طويلة نسبيا حتى كشفت الحقيقة.
كما لفتت الطباخ الى ان جيلهم «مو جيل الطيبين» ولكنهم في نفس الوقت لم يمتلكوا وسائل التواصل الاجتماعي او التكنولوجيا التي تتوافر لجيل اليوم، وأقصى ما كان موجودا في تلك الفترة «كومبيوتر صخر» او «الاتاري» وأردفت الطباخ قائلة: فاليوم مع أولادي لا أستطيع ان أخبرهم قصة ما بدون دليل أو حجة، لأنهم بكل بساطة سيلجأون الى «غوغل» لمعرفة الحقيقية الكاملة، ولذا غالبا ما اتبع معهم سياسة الإقناع والدليل.
هذا وأشارت الطباخ الى انها لم تتوقف عن حب وممارسة هوايتها بركوب الدراجة الهوائية، وانها ما زالت حتى يومنا هذا تمارسها.