بدأت سلسلة أفلام «هالوين» سنة 1978 وفي كل مناسبة لعيد القديسين كان يظهر جزء جديد لعدد من أفلام الرعب المرتبطة بهذه المناسبة منها «Friday the 13th» التي بدأت سنة 1980 للمخرج «شون اس كاننغهام» التي تناولت قصة مجموعة من الشباب يقعون فريسة مجنون قاتل يدعى «جايسون» يعيش في كنف أمه مرتديا قناع هوكي قديما متسلحا بسكين الماشيتي يطارد ضحاياه بلا هدف أو لمجرد دخولهم منطقة سكنه في الغابة. وكما استمرت سلسلة أفلام «Halloween» استمرت أفلام جايسون الذي لا يموت أبدا.
كتب السيناريو لتلك الأفلام عدد من المؤلفين المختلفين وفي كل مرة بأحداث وأفكار متجددة، تماما كما لو كانت مادة خصبة قابلة للتطوير ومادة طيعة للمخرجين لترويع المشاهد ومن المهم أيضا ذكر فيلم «A Nightmare on Elm Street» الذي تعرفنا من خلاله على شخصية «فريدي كروغر» صانع الكوابيس سنة 1984 من إخراج ويس كرايفن والذي كتب أيضا السيناريو للفيلم، حيث كان فريدي يستهدف أحلام المراهقين ويخلق فيها أحداثا مرعبة ويقوم في النهاية بقتلهم باستخدم مخالب حادة مركبة على أصابعه، ولكن لماذا ارتبطت هذه الأفلام بعيد القديسين؟
تعود جذوره إلى ايرلندا وامتدت إلى إقامة مهرجان السلتيك في سامهاين. وصدف ان موعد الهالوين يأتي مع احتفال المسيحيين بعيد يوم جميع القديسين. ويعتبر اليوم احتفالا عالميا تغلق الدوائر الرسمية في الدول الغربية وغيرها أبوابها للاحتفال به. وتشمل الأنشطة المرافقة لعيد الهالوين الخدع، وارتداء الملابس الغريبة والأقنعة، وتروى القصص عن جولات الأشباح في الليل. وتعرض التلفزيونات ودور السينما بعض أفلام الرعب.
في الولايات المتحدة يحتفل الأميركيون من مختلف الثقافات والأديان بالهالوين، ويقوم العامة فيه بتزيين البيوت والشوارع باليقطين المزخرف والمضاء والألعاب المرعبة والساخرة.
ويتنكر الجميع من كبار وصغار لكي لا تعرفهم الأرواح الشريرة، حيث تقول الأسطورة ان كل الأرواح تعود في هذه الليلة من البرزخ إلى الأرض وتسود وتموج حتى الصباح التالي. ويتنقل الأطفال من بيت لآخر وبحوزتهم أكياس وسلال لتملأها بالشكولاته والحلوى في طقس يعرف باسم خدعة أم حلوى، ومن لا يعطي الأولاد المتنكرين الشكولاته وحلوى الكراميل «تغضب منه الأرواح الشريرة».
وهوليوود لم تتأخر عن هذا فقد أنتجت عشرات الأفلام عن الهالويين، منها أفلام رعب، كوميديا سوداء إضافة لأفلام كرتون للأطفال. كما تنشط مصانع الألعاب والحلويات والمحال التجارية حيث تحقق مناسبة الهالوين نشاطا تجاريا وزيادة في الإنتاج.
من فكرة التنكر في الشوارع جاء هاجس ظهور سفاحين متعطشين للقتل يرتدون الأقنعة ويختلطون بالحشود في الشوارع، ومن هنا طهرت فكرة القتلة المقنعين في هوليوود بحسب اعتقادنا.