بيروت - بولين فاضل
ترى الممثلة ستيفاني صليبا انها رفعت سقف التحدي كثيرا حين ارتضت بتجسيد شخصيتين في مسلسل «كارما»، لاسيما في ظل قناعتها بأن فرصة كهذه هي حلم كل ممثلة، لكنها في الوقت نفسه سيف ذو حدين فإما ان تثبتها على الطريق الصحيح وإما ان تلويها. وبحسب ستيفاني، فإن هذه الخطوة انطوت على خطورة كبرى لكونها كممثلة لاتزال في بداية مسيرتها و«كارما» هو ثاني مسلسل كبير تقوم ببطولته.
وتعتبر أن تجسيد شخصيتين في مسلسل واحد هو مهمة صعبة للغاية، لكنها تحضرت لأكثر من ثلاثة أشهر ليقينها بأن أقل خطأ سيكلفها غاليا.
وتروي كيف بنت كلا من الدورين وأعدت ملفا مفصلا عن كل شخصية، خصوصا لجهة تركيبتها السيكولوجية وخلفيتها ولغة جسدها، مضيفة أن عملها الأساس تركز على الداخل أكثر من الشكل الخارجي لأن التغيير في الخارج لن يفيد في شيء إن لم يترافق مع تحولات داخلية.
وتؤكد أن شخصيتي التوأم مركبتان و«الكارما» تفعل فعلها حين تتبادلان الأدوار فتتغير «هند» الشريرة لتصبح «هايا» الطيبة، فيما تقترب «هايا» من أسلوب «هند» بعدما نفضت جناحيها وتعالت على جرحها وفتحت أمامها الحياة نافذة جديدة. ولفتت إلى أن التحدي الأصعب كان تجسيد الشخصيتين في مشهد واحد وهو أمر أصابها بحالة ازدواجية بحسب ما لاحظ فريق العمل.
وعن التشابه بين «كارما» ومسلسل «مريم» الذي جسدت فيه الفنانة هيفاء وهبي شخصيتي توأم، ترى صليبا ان لا كاركتيرات جديدة وأخرى قديمة في الدراما لأن كل الشخصيات قدمت في التمثيل لكن المميز يكمن في الإضافة التي يأتي بها الممثل، مشيرة إلى أنها تابعت «مريم» ووجدت اختلافا كبيرا بينه وبين «كارما».
وتحدثت عن انقسام الآراء حيال كل من «هند» و«هايا» وقد اكتشفت من خلال استطلاع رأي المشاهدين أن أكثرية النساء تميل إلى «هند» القوية فيما يفضل الرجال «هايا»، مشيرة إلى نهاية أكثر من رائعة للمسلسل لأنه عملا بمبدأ «الكارما» أو عدالة الحياة فإن كل شخص سيحصد ما زرعه وبالتالي ما فعله سيرتد عليه، ونفت ما أشيع عن مشاركتها في إنتاج «كارما»، موضحة ان كل ما فعلته هو الاتيان بثيابها إلى المسلسل وقالت: «ومش أكتر من هيك».
واكدت ستيفاني ان المشاركة في مسلسل تتقاضى عن دورها فيه أجرا عاليا جدا لا يمكن ان تغريها ما لم تكن راضية عن هذا الدور، مشيرة إلى أن ما يعنيها هو الدور في حد ذاته والأثر الذي يمكن أن يتركه، أما المادة فتأتي في الدرجة الثانية لقناعتها بأن المال يذهب ويجيء. ورفضت الإقرار بأنها بلغت مرحلة حمل مسلسل بأكمله على كتفيها، مضيفة أنها تفضل ان يتحدث المشاهدون والنقاد عن هذا الأمر.
وقالت إنها حريصة على البقاء بعيدا عن الغرور و«الأنا» المضخمة لأن اليوم الذي تظهر فيه عليها علامات الغرور تكون بداية نهايتها. وأعربت عن امتنانها لفريق العمل من حولها ولمحطة MTV التي آمنت بامكاناتها كممثلة وأسندت إليها أول بطولة مطلقة في مسلسل «متل القمر» في وقت كانت بدايتها كمقدمة برامج على هذه الشاشة.
وتبدي ستيفاني حماسة شديدة لتجسيد دور البطولة في رمضان المقبل أمام الفنان السوري عابد فهد في مسلسل درامي بعنوان «دقيقة صمت»، خصوصا أن التعاون مع ممثل بحجمه سيضفي على العمل نكهة خاصة ومختلفة على حد رأيها.