- البدر: التخارج من حصص «إستراتيجية» أو زيادتها أمر يعود للمساهمين ولا علم لي به
- نسبة المخصصات إلى إجمالي القروض في 2009 «كافية» ونبني أسساً متينة لمواكبة التحديات
- البنك مستعد لتمويل كل احتياجات العملاء التي تتطلبها خطة التنمية
عمر راشد
نفى رئيس مجلس إدارة بنك الخليج على رشيد البدر علم إدارة البنك بسعي مستثمر خليجي لشراء حصة إستراتيجية في البنك خلال المرحلة الماضية، لافتا الى أن إستراتيجية البنك ستركز على الفرص الموجودة في السوق المحلي بعيدا عن الفرص الخارجية والسعي لزيادة حصته السوقية في الفترة المقبلة من خلال تنوع خدماته المطروحة أمام العملاء. وأوضح البدر أن سعر السهم في البورصة «عادل» وأقل من «عادل» بالنظر للفرص المستقبلية للبنك ودوره وحصته في السوق المصرفي. ولفت الى أن صعود السهم من 285 إلى 350 فلسا للسهم يعود لرغبات المستثمرين وتقديراتهم لمستقبل البنك وقوى السوق هي الوحيدة المتحكمة في سعر أي سهم موجود في السوق. وتوقع البدر في تصريح صحافي عقب انتهاء الجمعية العمومية للبنك، أمس، أن يكون لاتمام صفقة بيع أصول «زين- أفريقيا» انعكاسات جيدة على معظم الأصول المالية في الكويت وسيكون لها أثر مضاعف على التدفقات النقدية للمدينين مما يمكنهم من سداد التزاماتهم أمام البنوك.
وحول وضع العملاء المتعثرين للبنك، أوضح أن بنك الخليج وعدد من البنوك الأخرى قامت بإعادة جدولة ديون الكثير من الشركات والعملاء المتعثرين، لافتا الى أن ملف شركتي سعد والقصيبي يختلف عن وضع العملاء المتعثرين في الداخل.
وقال إن عودة البنك لتحقيق أرباح من جديد سيكون نهاية العام الحالي شرط استمرار الأوضاع الاقتصادية في التحسن وكذلك عدم تدهور قيمة الأصول.
وقال إن البنك مستمر في سياسة المخصصات خلال النصف الأول من العام الحالي وفي الربع الثالث، موضحا أن المخصص ليس خسارة ولكنه تحوط من البنك لما يمكن أن يؤول إليه الدين وخطوة احترازية تتوقف على تحسن الأوضاع في المستقبل.
وردا على تساؤل عما إذا كان البنك سيبتعد عن النشاط الاستثماري، أوضح أن البنك ركز ومنذ تأسيسه على أعماله التجارية الأساسية التقليدية، مضيفا أن الأعمال الاستثمارية هي أعمال «رديفة» للبنك وليست أساسية.
وفيما يتعلق بالقضايا المرفوعة ضد أحد عملاء البنك بخصوص مسألة المشتقات المالية، أوضح أن الأمر منظور أمام القضاء وهي تأتي في إطار قرارات الجمعية العمومية للعام الماضي، حيث أقر المساهمون بضرورة العمل على ملاحقة العملاء المتسببين في قضية المشتقات قضائيا.
وردا على سؤال لـ «الأنباء» حول تعليقه على نية أحد المساهمين الرئيسيين بالتخارج من حصته ورغبة أحد المساهمين في زيادة حصته إلى 23.5%، أوضح رشيد باقتضاب: لا علم لي بما يدور بين المساهمين في هذا الشأن فهو أمر يخصهم، وحول نسبة المخصصات إلى إجمالي القروض، أوضح البدر أن نسبتها «كافية» من إجمالي القروض.
وأبدى رشيد استعداد البنك لتمويل كل العملاء التي تتطلبها خطة التنمية، كاشفا النقاب عن تقدم عدد لا بأس به من العملاء لتمويل مشروعات ذات قيمة إنتاجية مضافة ولا تدخل ضمن مشروعات الخطة.
وفي تعليقه على دخول دار الاستثمار تحت مظلة قانون الاستقرار المالي، أوضح البدر أنها خطوة جيدة، موضحا أن الفريق الاقتصادي المكلف بوضع القانون انتهت مهمته بخروج القانون، مكررا: خطوة الدار جيدة لوضع الشركة وكذلك للسوق بشكل عام.
الأزمة أحدثت تغييرات «جذرية»
وقال البدر ان الأزمة المالية العالمية أحدثت تغييرات جذرية في السياسات والأوضاع على مستوى العالم وأدت إلى تحول في الاتجاهات الاقتصادية والمالية للاقتصاد العالمي، موضحا أنه رغم انعكاسات هذه الأزمة على السوق المحلي فقد سجل «الخليج» أداء قويا خلال عام 2009 كنتاج مباشر للعمل الدؤوب لكافة موظفينا، وبفضل إستراتيجيتنا المتحفظة الهادفة إلى تركيز أنشطة البنك على ما يلبي في النهاية احتياجات ومتطلبات السوق المصرفية على أفضل وجه.
وأضاف أن الأداء الجيد لم يترجم إلى تحقيق أرباح صافية لهذه السنة الصعبة، إلا أن قدرات البنك المالية على موجة تبعات الأزمة أصبحت أقوى من ذي قبل، حيث نجح «الخليج» في بناء أسس قادرة على مواكبة التحديات والفرص المقبلة كما استمر في تنمية محفظة التسهيلات الائتمانية العامة فمنح تسهيلات جديدة وممتدة بحدود 10% من إجمالي المحفظة خلال السنة الماضية فساهمت في تحسين أداء المحفظة بشكل عام.
وأشار إلى أن البنك تبنى إستراتيجية جديدة متحفظة خلال 2009 قام بموجبها بتجنيب كل الأرباح التشغيلية للبنك والبالغة 83 مليون دينار، بالإضافة إلى مبالغ إضافية أخرى، كمخصصات احترازية لازمة لمحفظتنا الائتمانية، الأمر الذي أدى إلى تكبد البنك لخسارة صافية بلغت 28 مليون دينار وتم ترحيل هذه الخسارة إلى عام 2010.
دعم العمالة الوطنية
ولفت البدر إلى أن البنك واصل تطوير رأسماله البشري بهدف رفع مستوى المعايير المهنية وتطبيق أفضل الممارسات في الصناعة المصرفية، بما يمكنه من خدمة عملائه بطريقة أفضل وبما يعود على مساهميه بعوائد جيدة، حيث نجح من خلال مبادرات مجموعة الموارد البشرية التي تركز على تطوير العمالة الوطنية، ومن ضمنها البرامج المصممة لتدريب العاملين وتطويرهم وظيفيا.
وأوضح البدر أنه بالرغم من النتائج السلبية الصافية للعام المنصرم، إلا انه يظل ملتزما بالعمل على تحقيق أقصى معدل من العوائد الممكنة لمساهميه للسنوات القادمة، مع الحرص على تحقيق أعلى مستوى لرضا العملاء وعلى تزويدهم بخدمات ومنتجات مبتكرة تستوفي أعلى المعايير العالمية وتنفرد بقيمة تنافسية كبيرة.
وزاد البدر أن بنك الخليج ملتزم بمساعدة الشباب على تحقيق تطلعاتهم الوظيفية في القطاع المصرفي، ونتيجة لهذا الالتزام سجل البنك واحدة من أعلى نسب العمالة الكويتية على مستوى القطاع الخاص في الكويت، الأمر الذي أهله للفوز في نوفمبر 2009 بجائزة توطين وإحلال الوظائف للسنة الخامسة على التوالي وهي الجائزة التي يمنحها مجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية لدول مجلس التعاون الخليجي تقديرا للتميز في هذا المجال.
وقال البدر انه إيمانا من البنك بضرورة وجود بيئة عمل مستندة إلى القيم والأهداف المشتركة عمد البنك خلال 2009 إلى تعزيز إدارته التنفيذية وإعادة هيكلة 50% خلال العام الماضي.
وأفاد بأن البنك على قناعة بضرورة تميزه بالمعارف وخبرات عالمية في العمل المصرفي تتمتع بالسمعة والمصداقية العالية، لأن ذلك يؤهلهم ليكونوا الخيار الأفضل بالنسبة للبنك ومتطلبات نموه ونجاحه.
تحصين البنك من المخاطر
وأشار البدر إلى أن بنك الخليج بنى أسسا متينة لمواكبة التحديات والفرص القادمة، وينصب تركيزه الأساسي في المرحلة الراهنة على تقوية ميزانياته العمومية وتطوير أصول البنك في خطوة تهدف إلى تحصين البنك من المخاطر الممكنة ومن تقلبات الإيرادات.
وأوضح أن البنك يولي أقصى اهتمامه بتحقيق معدلات العائد المناسب لمساهميه في السنوات المقبلة، وأعلى مستوى لرضا العملاء من خلال منتجات وخدمات جديدة مبتكرة تلبي احتياجاتهم المصرفية والمالية وتنطوي على قيمة تنافسية متميزة، مفيدا بأنه سيركز على الأنشطة المصرفية الأساسية، بسياسة تركز على العملاء وتعمل على تنسيق وتبسيط عمليات البنك بما يوفر الوقت لموظفينا للتركيز على العملاء واحتياجاتهم المصرفية، وبما يمكن البنك من تنمية محفظة التسهيلات الائتمانية ويدعم مصادره التمويلية العامة.
خطة التنمية
وأعرب عن أمله في أن يحقق البنك نتائج إيجابية مع بدء تنفيذ مشاريع الخطة التنموية التي أقرتها الدولية مؤخرا، بالإضافة إلى برامج تنشيط حركة الإصلاح الاقتصادي التي تهدف إلى زيادة انشطة قطاعات الاقتصاد الوطني المختلفة من خلال زيادة فرص الاستثمار المنتجة المتاحة لمؤسسات الأعمال والشركات المحلية
إنجازات كثيرة
ولفت البدر إلى أن فترة السنة التي مضت منذ انتخاب مجلس إدارة جديد شهدت تمكن فريق العمل في البنك من إنجاز الكثير من الأمور التي ما كان بالإمكان تحقيقها من دون دعم ومساندة العديد من الأطراف التي تعاونت بروح العمل الجماعي والفريق الواحد.
4.1 مليارات دينار
وبدوره ألمح الرئيس التنفيذي ورئيس المدراء العامين في البنك ميشال العقاد الى أن الجهاز المصرفي الائتماني بالبنك مستمر في تطوير الأداء وذلك لتمويل وإقراض الشركات والمقاولين وإتمام المعاملات التجارية بأفضل صورة ممكنة، وأكد أن الإدارة ستسعى إلى تعزيز الأرباح التشغيلية خلال 2010، متابعا أن التسهيلات الائتمانية بلغت 3.6 مليار دينار في 2009، وأن قيمة الودائع انخفضت من 4.5 إلى 4.1 مليارات دينار وذلك بسبب انخفاض نسبة الفائدة على الخصم والمقررة من بنك الكويت المركزي، بالإضافة إلى خفض نسبة السيولة من 20% إلى 15.5%.
وقال العقاد ان الوائع أصبحت في صورة إيجابية لأن تكلفة التمويل انخفضت وعائدات الودائع ارتفعت في ظل هذه القرارات وتابع أن الخليج مستمر في التوسع محليا في عدد الأفرع حيث قام بافتتاح 5 أفرع جديدة في 2009، وسيفتتح 4 أفرع أخرى خلال العام الحالي، كما ارتفع عدد الموظفين من 1300 إلى 1460 موظفا، متماشيا مع ارتفاع نسبة الموظفين الكويتيين في البنك إلى 66% بعد أن كانت 51% في عام 2008.
قصور إدارة المخاطر
سأل أحد المساهمين على القصور في الإدارة التنفيذية في البنك خلال أزمة 2008، والتي كان من نتائجها تكبد خسائر فاقت 75% من حقوق المساهمين ما كان يؤدي إلى تصفية البنك وتعرضه للإفلاس وفقا للأطر والضوابط القانونية المعروفة، متسائلا كيف تكون زيادة رأس المال 333 مليون دينار وواجه البنك أخذ مخصصات وصلت إلى 444 مليون دينار، مشيرة إلى أنها خطوة غير سليمة في القواعد العامة لتشغيل البنك.
ورد البدر قائلا ان الأزمة التي واجهت البنك والتي تسبب فيها أحد عملائه تمت مناقشتها واتخاذ إجراءات مضادة لها، وعليه تم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتسببين في الأزمة ومازالت الإجراءات في ساحة القضاء للفصل في القضية، حيث انه تم رفع دعوى قضائية قبل شهر ضد المتورطين في عقود المشتقات، مضيفا ان المساهمين في ذلك الوقت قاموا بزيادة رأس المال لتغطية حجم الخسائر وتخطي أزمة المشتقات.
وأوضح ان إدارة «الخليج» حصرت المخصصات لصالح محفظة التسهيلات الائتمانية والمحفظة الاستثمارية، مبينا أن تغطية المخصصات في 2009 ستتم معالجتها ضمن موجودات البنك.
مخصصاتنا في 2009 سببها مديونية بعض دول الجوار
قال البدر أن هناك ظروفا طرأت على البنك تتعلق بتوقف بعض دول الجوار عن سداد تسهيلات ائتمانية بسبب الضغوط المالية التي تعرضت لها ولكن حسب القواعد وضعنا مخصصات لها بنسبة 100%.
وحول سؤال لأحد المساهمين عن تفاصيل ومديونيات أحد المساهمين، قال البدر لا ينبغي الخوض في تفاصيل سرية ومعلومات خاصة بالمدينين.
احتجاز الأرباح
قال رئيس مجلس إدارة البنك على البدر ان البنك قام باحتجاز أرباح 2009 بالكامل لمواجهة حساب المخصصات التي بلغت 130 مليون دينار وهو الأمر الذي منع البنك من تحقيق ارباح.
وأعرب عن أمله في أن تدفع هذه المخصصات لتحقيق أرباح مع نهاية الربع الأخير من العام الحالي، لاسيما في ظل بدء تفعيل الخطة الخمسية في الدولة وإنجاز المشاريع التنموية الكبرى.
ثاني أكبر بنك
أوضح البدر أن «الخليج» يعد ثاني أكبر بنك في الكويت حيث يعتمد على قاعدة صلبة من المساهمين وجهاز إداري قوي خاصة بعد أن تم تغيير مركز الإدارة وحوالي 50% من الإدارة التنفيذية عقب مشكلة المشتقات التي تسببت في أزمة البنك، مؤكدة قدرة الإدارة على تحسين أوضاع البنك خلال الفترة المقبلة.
لا تعامل في المشتقات مستقبلاً
وفي سؤال آخر عن استمرار البنك في تعاملات المشتقات المالية والدخول بشراء نسبة 10% من أسهم البنك أجاب البدر بقوله ليس لدينا حاليا تعاملات بالمشتقات المالية، مشيرا إلى أن الوقت الحالي لا يسمح للبنك بمثل هذا النوع من الأنشطة.
وأكد أن شراء الأسهم هو أمر «نادر» جدا، وليس لديه الرغبة في شراء نسبة 10% من أسهم خزينته.
واقرأ ايضاً:
«المثنى للاستثمار»: تراجع الكمية المتداولة لمعظم القطاعات لم يغير موازين السوق
«الشال»: 5 أسباب تدعم موقف «دار الاستثمار» من اللجوء إلى مظلة قانون الاستقرار
«المركز»: هل تنجح هيئة أسواق المال على غرار نظيرتها السعودية؟
«المشورة»: صفقة «زين» حجر الزاوية لتداولات الربع الثاني
«بيان»: 381.98 مليون دينار أرباح الشركات المعلنة بانخفاض 25.87%
«دار الخبير»: الأوضاع السياسية والمضاربات أثرتا على السوق
إقرار مجلس إدارة «بهارتي» صفقة «زين ـ أفريقيا» سيدفع السوق لنشاط قياسي وترقب لآليات توزيع أرباحها
مجلس إدارة «بهارتي» يوافق رسمياً على شراء «زين ـ أفريقيا»
البدر: «الخليج» يولي أقصى اهتمامه لتحقيق العائد المناسب لمساهميه في الفترة المقبلة
«الوطني» افتتح فرعه الجديد في منطقة هدية
حيات: «كامكو» ترفع أرباح 2009 بنسبة 453% لتسجل 6.13 ملايين دينار بواقع 24.1 فلساً للسهم
«نور» تدرس تأسيس صندوق للاستثمار في الأسهم المدرجة خلال الربع الثالث
«المركزي» يطالب البنوك بعدم التهاون في تجديد قروض لشركات مدرجة
الحمود لـ «الأنباء»: «رسن» تعلن خلال أيام إنتاجاً للغاز من بئرين بمشروع لويزيانا
اللجنة التأسيسية لخصخصة «الكويتية» تبحث أوضاع العاملين الأسبوع المقبل
«اتحاد الصناعات» يعتزم إجراء دراسة لكيفية الاستفادة من خطة التنمية
المحكمة تنظر دعوى «الوسيط» ضد «الشبكة» 5 أبريل المقبل
5 خطوات لضمان تعافي العقار الكويتي من الأزمة
6 شركات وساطة أعلنت بشكل رسمي قبولها لنظام التداول الالكتروني الجديد
دمج أسهم «المدينة» مع «صرح المدينة» رسمياً بداية أبريل