- العيدان:شعبية التطبيقات البديلة تتزايد.. بوصول «تليجرام» لـ 500 مليون مستخدم.. و20 مليوناً لـ «سيجنال»
- الشطي: التحديثات الأخيرة ليست جديدة.. وتهدف للالتزام بالقوانين المنظمة للخصوصية خاصة بالاتحاد الأوروبي
- الرومي: تحديثات «واتساب» تهدف للتسويق لمنتجات شركة «فيسبوك» بعد تحليل بيانات المستخدمين
باهي أحمد
تزامناً مع إعلان تحديثات سياسية الخصوصية الجديدة لتطبيق «واتساب»، والتي أثارت غضب المستخدمين والنشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث فرضت السياسة الجديدة على المستخدمين مشاركة بياناتهم مع تطبيقات ومنتجات فيسبوك الأخرى، وإذا لم يقبل المستخدمون شروط سياسة الخصوصية الجديدة، فسيحذف حساب واتساب الخاص بهم اعتبارا من 8 فبراير 2021.
وفي هذا السياق، استطلعت «الأنباء» آراء بعض الخبراء المختصين بالتكنولوجيا، لمعرفة ماهية تأثير تحديثات الخصوصة على المستخدمين، ورأيهم بنصائح بعض المختصين باستخدام بعض التطبيقات البديلة، مثل «التيليجرام» و«سيجنال»، وغيرها، مشددين على أن كافة برامج التواصل الاجتماعي مشفرة، ولا داعي للهلع منها.
وأضافوا ان كل التطبيقات تستخدم الحد العام من جمع المعلومات لتستخدمها بالتسويق الدعائي وتحليل البيانات ليعود بالفائدة والربح من وراء انتشارها واستخدامها، فإذا كنت تريد التمتع بخدمات العصر الحديث لابد من التنازل بشيء بسيط من الخصوصية وهذه السمة ستزداد شهيتها بالمستقبل ويصبح شيئا عاديا ومفروضا لتتماشى مع الازدهار الاقتصادي من خلال تقنيات الاتصال الحديث.
وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات م.ناصر العيدان إن تطبيق «واتساب» واجه الكثير من ردود الفعل منذ أن طرح آخر تحديثات لسياسة الخصوصية، حيث تعرضت الشركة المملوكة لشركة «فيسبوك» لرد فعل عنيف من قبل العديد من المستخدمين بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية، ويبحث مستخدمو التطبيق حاليا عن بدائل لتطبيق «واتساب» مثل «تليجرام» و«سيجنال».
وأوضح العيدان أن «واتساب» هو وسيلة تواصل سهلة وسريعة بين الأصدقاء والأهل، سواء قريبو المسافة أو البعيدون، كما أن «واتساب» تطبيق مجاني يوفر النقود التي يتم إنفاقها على الرسائل القصيرة والرسائل متعددة الوسائط، لأنه يسمح بإرسال رسائل مجانية إلى جميع أنحاء العالم دون دفع أي رسوم، لذلك فإنه متوافر لدى الأغلبية الكبيرة من الأشخاص.
وأشار العيدان إلى أن لدى التطبيقات الأخرى شعبية متزايدة، حيث وصل عدد المشتركين في تطبيق «تليجرام» إلى نحو 500 مليون مستخدم بحسب ما أعلن عنه التطبيق باستقباله أكثر من 25 مليون مستخدم جديد خلال الـ 72 ساعة الماضية من جميع أنحاء العالم، بينما لدى «سيجنال» نحو 20 مليون مستخدم نشط شهريا.
الحفاظ على الخصوصية
من جانبه، قال خبير تكنولوجيا المعلومات م.قصي الشطي ان التحديثات الاخيرة لن تؤثر على تطبيق «واتساب»، فهي تتعلق بمعلومات يتم جمعها عن المستخدمين من السابق وفي جميع التطبيقات المماثلة مثل رقم الهاتف واسم المستخدم وحالة المستخدم او الجملة التعريفية الخاصة فيه وجهات الاتصال وهي الأطراف المخزنة لدى المستخدم وتستخدم نفس التطبيق مثل الواتساب، فالتحديثات الأخيرة هي تحديث في سياسة الخصوصية بهدف الالتزام بقوانين الخصوصية في الاتحاد الأوروبي وغيره من الدول والتي تخطر المستخدم صراحة بأنه سيتم جمع هذه المعلومات عنه.
ولفت الشطي إلى أن التطبيقات آمنة بشكل كبير ويتم تحديثها دوريا للحفاظ على سرية بيانات المستخدم وخصوصيته وتمت إضافة خواص مثل التحقق الثنائي لرفع مستوى سرية هذه التطبيقات.
تقنيات الاتصال الحديثة
بدوره، أكد مستشار أمن المعلومات العقيد متقاعد رائد الرومي على أن إعلان «واتساب» مؤخرا أنها تقوم بتحديث شروط الخدمة وسياسات الخصوصية الخاصة بها اعتبارا من 8 فبراير 2021، بعد مواجهة الكثير من ردود الفعل من المستخدمين بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية، حيث أصدر تطبيق المراسلة المملوك لـ «فيسبوك» توضيحا بأن التحديثات لن تطول خصوصية رسائلك مع أصدقائك وعائلتك كما أعلنت الشركة سابقا، حيث تتضمن المعلومات التي يشاركها واتساب مع شركة فيسبوك معلومات تسجيل حسابك (مثل رقم هاتفك) ومعلومات تتعلق بالخدمة ومعلومات حول كيفية التفاعل مع الغير (بما في ذلك الأنشطة التجارية في حساب واتساب للأعمال) وبيانات الجهاز المحمول وعنوان بروتوكول الإنترنت، وقد تشمل أيضا بعض المعلومات الأخرى الواردة في قسم سياسة الخصوصية لذلك لا داعي للخوف والهلع فرسائلكم ومحادثاتكم ومشاركاتكم بالصور والأفلام مشفرة ولا يطلع عليها فيسبوك ولا واتساب كما صرحوا بذلك ولا يوجد داعي لتغيير استخدامك لتطبيق آخر.
وأضاف الرومي ان كل التطبيقات تستخدم الحد العام من جمع المعلومات لتستخدمها بالتسويق الدعائي وتحليل البيانات ليعود بالفائدة والربح من وراء انتشارها واستخدامها، فإذا كنت تريد التمتع بخدمات العصر الحديث لابد من التنازل بشيء بسيط من الخصوصية وهذه السمة ستزداد شهيتها بالمستقبل ويصبح شيئا عاديا ومفروضا لتتماشى مع الازدهار الاقتصادي من خلال تقنيات الاتصال الحديث.
هل يستطيع «فيسبوك» قراءة محادثاتك على «واتساب»؟
أكدت بلومبيرغ في تقرير لها أنه لا يمكن لـ «فيسبوك» أن يقرأ محادثاتك على «واتساب» بل يتم تشفير محادثاتك من طرف إلى طرف، مما يعني أنه لا يمكن حتى لـ «واتساب» نفسه الوصول إليها، ومع ذلك باستخدام «واتساب»، قد تشارك معه قائمة جهات الاتصال والموقع والمعلومات المالية وبيانات الاستخدام، بالإضافة إلى المعرف الفريد لهاتفك، من بين أنواع أخرى من البيانات الوصفية المزعومة وقد تكون هذه البيانات مرتبطة بهويتك، وفقا لـ «واتساب» في قائمتها في متجر تطبيقات Apple Inc، وهذه البيانات تنص سياسة الخصوصية على أنه يجب الآن الموافقة على مشاركتها مع «فيسبوك».
ما هي تحديثات الخصوصية لـ «واتساب»؟
أكدت بلومبيرغ في تقرير لها أن «واتساب» يحتفظ الآن بالحق في مشاركة البيانات التي يجمعها عنك مع شبكة «فيسبوك» الأوسع، والتي تتضمن «انستغرام»، بغض النظر عما إذا كان لديك حسابات أو ملفات تعريف هناك، وهذا يتماشى مع جزء كبير من السياسة التي تتعلق بتحقيق الدخل من «واتساب»، إلى حد كبير مع ما جاء من قبل، لكنها تنص الآن بوضوح على أن «واتساب» يتلقى معلومات من شركات «فيسبوك» الأخرى ويشاركها معها، قد نستخدم المعلومات التي نتلقاها منهم، وقد يستخدمون المعلومات التي نشاركها معهم للمساعدة في تشغيل وتسويق الخدمات.
كان خيار مشاركة البيانات مع «فيسبوك» موجودا منذ سنوات، لكنه كان مجرد اختياري، ومن 8 فبراير المقبل سيصبح إلزاميا.