أحمد مغربي
قال الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت عماد سلطان إن الشركة تشهد تطورا كبيرا، وذلك بفضل ريادتها في مواكبة أحدث التكنولوجيات المبتكرة وتطبيقها لتلك التكنولوجيات في إدارة عملياتها من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية.
وذكر سلطان في الموجز الإخباري الحادي عشر لعام 2020/2021 والذي حصلت «الأنباء» على نسخة منه أن التطبيق المباشر للتكنولوجيا الحديثة المبتكرة يهدف إلى تحسين الطاقة الإنتاجية وزيادة الاحتياطي النفطي، إضافة الى خفض كلفة إنتاج برميل النفط، كما تعزز قدرتها على التصدي للتحديات المستقبلية التي قد تواجه عمليات إنتاج النفط.
وكشف سلطان أن شركة نفط الكويت، ممثلة بمجموعة الابتكار والتكنولوجيا، أبرمت مؤخرا اتفاقية تعاون رئيسية مع أربعة من كبار مقدمي الخدمات والتكنولوجيا، وذلك من أجل الإسراع في تنفيذ المشاريع التي تندرج تحت مظلة المجموعات المعنية بالتكنولوجيا والأبحاث والتطوير لتلبية احتياجات الشركة وتحقيق القيمة المضافة منها.
وأضاف: «وإيمانا من قيادة الشركة بأن الطريق للتكنولوجيا المبتكرة يكون باكتساب العلم والخبرات اللازمة لفهم تحديات حقول النفط، فقد أولت الشركة اهتماما كبيرا لتطوير منتسبيها من الكوادر الوطنية من خلال توفير فرص التدريب والدراسة والأبحاث والتي سيتم استغلالها بشكل كبير من خلال هذه الاتفاقية».
وذكر أن الاتفاقية التكنولوجية ستتيح للعاملين الجدد في الشركة الاستفادة من أحدث التطورات في مجال العلوم والتكنولوجيا واكتساب الخبرات العملية الماهرة.
ويعد تطبيق شركة نفط الكويت لتقنية الحفر الهجين مثالا آخر على اعتمادها لأحدث التقنيات في مجال النفط والغاز، حيث تسمح تلك التقنية بالإنتاج من مناطق متعددة من خلال ثقب بئر واحدة، وقد تم تطبيق الحفر الهجين على أحد الآبار الموجودة في شمال الكويت والمصنفة كبئر للغاز الحر والنفط الخفيف، علما بأنه يتم تطبيق هذه التقنية لأول مرة في الكويت، ومن المتوقع أن يمهد نجاحها الأولي الطريق لتطبيقها على نطاق أوسع، ما يؤدي إلى تقليل عدد الآبار المحفورة، وبالتالي تقليص التكلفة وتحسين إنتاجية الآبار.
واختتم سلطان حديثه قائلا: «أخيرا، نحن في شركة نفط الكويت نتطلع لمستقبل مشرق لوطننا الحبيب وللأجيال القادمة، ولذلك نعمل بجد لإعداد العاملين الموهوبين والخبرات الوطنية المميزة من خلال تنمية المهارات المرتبطة بالعلم والابتكار والتكنولوجيا الواعدة».