أكد وزير النفط ووزير التعليم العالي د. محمد الفارس ان الكويت تلعب دورا فاعلا في تشجيع التنسيق بين الدول المنتجة ودعم التفاهم لضمان استمرار نجاح الاتفاق التاريخي لخفض انتاج النفط، والذي يحقق استقرار الأسواق النفطية.
حديث الفارس جاء في بيان صحافي، قبيل مشاركته في الاجتماع السابع والعشرين للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الانتاج (JMMC) الذي عقد امس، وكذلك الاجتماع الوزاري الرابع عشر لمنظمة الدول المصدرة للنفط والدول المنتجة من خارج أوپيك (أوپيك+) المقرر انعقاده اليوم، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث يترأس الفارس وفد الكويت المكون من محافظ الكويت لدى منظمة «أوپيك» هيثم الغيص، والممثل الوطني للكويت لدى منظمة أوپيك محمد الشطي.
وأعرب الفارس عن تفاؤله بالاجتماع الشهري لـ«أوپيك+» وذلك بعد الاداء الايجابي للأسواق النفطية واستقرارها في ظل أجواء التوافق بين الدول المشاركة بالاتفاق، وأثنى على استمرار الجهود المشتركة والتعاون البناء لضمان الاستقرار والتوازن خلال المرحلة القادمة، خصوصا في ظل عقد المؤتمر الوزاري بصفة شهرية، مما يسمح بالسرعة والمرونة العالية بتحديد مستويات الإنتاج اللازمة حسب تعافي الطلب العالمي على النفط.
وشدد الفارس على أن قرارات «أوپيك +» الأخيرة ساهمت في دعم الأسواق وصبت في مصلحة تعافي الاقتصاد العالمي بشكل تدريجي، وهو الأمر الذي شجع أجواء الاستثمار والتعافي في نشاط الصناعة وعودة الحياة لطبيعتها، ويتماشى مع التفاؤل والآمال حول انتشار لقاح كورونا (كوفيد-19) وأثره على انتعاش الاقتصاد العالمي.
إلى ذلك، قالت مصادر في «أوپيك+» لوكالة «رويترز» الإخبارية، ان منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) وحلفاءها يدرسون تمديد تخفيضات إنتاج النفط من مارس إلى أبريل بدلا من زيادة الإنتاج، إذ لايزال تعافي الطلب على النفط هشا بسبب فيروس كورونا.
وتتوقع السوق إلى حد بعيد أن تخفف «أوپيك+» تخفيضات الإنتاج بنحو 500 ألف برميل يوميا اعتبارا من أبريل، كما من المتوقع أن تنهي السعودية، أكبر منتج في «أوپيك»، خفضا طوعيا لإنتاجها قدره مليون برميل يوميا.
وكشفت ثلاثة مصادر في «أوپيك+» ان بعض الأعضاء الرئيسيين في «أوپيك» يقترحون إبقاء إنتاج «أوپيك+» دون تغيير، حيث قالوا انه لم يتضح على الفور ما إذا كانت السعودية ستنهي تخفيضات طوعية في مارس أو ستمددها.
وتتوقع «أوپيك» نمو الطلب العالمي على النفط في 2021 بمقدار 5.8 ملايين برميل يوميا إلى نحو 96 مليون برميل يوميا، وهو ما يظل دون مستوى الطلب في 2019 الذي كان عند نحو 100 مليون برميل يوميا.
ومن المتوقع بشكل كبير أن تدفع روسيا في اتجاه مزيد من الزيادات، لكنها أخفقت في فبراير الماضي بأن ترفع الإنتاج رغم حصولها على الضوء الأخضر لذلك من جانب «أوپيك+»، إذ أثر طقس شتوي قاس على الإنتاج من الحقول المتقادمة.