- ترقب لتوزيعات «زين» ونتائج الشركات في الربع الأول خاصة البنوك
- استحواذ قيمة تداول أسهم 12 شركة على 52.4% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
على الرغم من أن هناك عوامل ايجابية جيدة، الا ان الاداء العام لسوق الكويت للاوراق المالية منذ بداية الاسبوع وحتى امس يصيب أوساط المتداولين بالاحباط، خاصة الصغار، وذلك نتيجة التقلبات الحادة في الاسعار، فضلا عن ان الغالبية منهم ركزوا على أسهم تمتلك محفزات قوية للنشاط في مقدمتها أسهم الشركات المرتبطة بسهم زين، الا انها تشهد ضعفا في التداول وانخفاضا تدريجيا في الاسعار عن أعلى المستويات السعرية التي قاموا ببناء مراكز مالية فيها، بالاضافة الى ان اغلب المجاميع الاستثمارية تشهد أسهمها ايضا ضعفا في التداول، الامر الذي جعل الاداء العام للسوق متواضعا، ولكن هذا لا يعني ان السوق في وضع غير مريح، بل ان الآلية الحالية تعتبر فرصة لتجميع الاسهم، ففي العادة عندما يكون هناك تجميع يشهد السوق ضعفا عاما، وعندما يشهد السوق نشاطا قويا خاصة في ارتفاع معدل القيمة لمستويات تفوق المعدل الطبيعي، فإن ذلك لجني الارباح وتصفية المراكز المالية، لذلك فإن النشاط القوي للسوق مرتبط بتحديد موعد انعقاد الجمعية العمومية لشركة زين لإقرار توزيعات الارباح ومبادرة البنوك بالاعلان عن نتائجها المالية لفترة الربع الاول من العام الحالي والتي يتوقع ان تحقق نموا جيدا، الامر الذي سيعطي السوق جرعة من التفاؤل والنشاط.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 13.2 نقطة ليغلق على 7575 نقطة بارتفاع نسبته 0.17% مقارنة بأول من أمس، فيما سجل المؤشر الوزني انخفاضا محدودا قدره 0.72 نقطة ليغلق على 447.60 نقطة بانخفاض نسبته 0.16% مقارنة بأول من امس.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 334.4 مليون سهم نفذت من خلال 7143 صفقة قيمتها 63.7 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 131 شركة من أصل 210 شركات مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 42 شركة وتراجعت اسعار اسهم 59 شركة وحافظت اسهم 30 شركة على اسعارها و79 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الخدماتية النشاط بكمية تداول حجمها 96.4 مليون سهم نفذت من خلال 2835 صفقة قيمتها 20.7 مليون دينار. وجاء قطاع الشركات الاستثمارية في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 90.1 مليون سهم نفذت من خلال 1401 صفقة قيمتها 9.9 ملايين دينار. واحتل قطاع العقار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 52.6 مليون سهم نفذت من خلال 568 صفقة قيمتها 4.7 ملايين دينار. وحصل قطاع الشركات الصناعية على المركز الرابع بكمية تداول حجمها 40.2 مليون سهم نفذت من خلال 1226 صفقة قيمتها 12.3 مليون دينار. وجاء قطاع الشركات غير الكويتية في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 27.2 مليون سهم نفذت من خلال 459 صفقة قيمتها 6.4 ملايين دينار.
استمرار التصعيد
ظل الاتجاه النزولي المحدود لمؤشري السوق مسيطرا على آلية التداول حتى الثواني الأخيرة، فقد كان المؤشر العام متراجعا 14.1 نقطة في الثواني الأخيرة إلا أنه تم تصعيد بمقدار 13.2 نقطة، ما يعني انه تم تصعيد المؤشر بمقدار 27.3 نقطة، فيما تم تقليص خسائر المؤشر الوزني من 1.88 نقطة إلى 0.72 نقطة. وهذا السيناريو الذي ساد وتيرة التداول الاسبوع الجاري مساوئه أكثر من إيجابياته، حيث يعطي قراءة في ظاهرها الاطمئنان، ولكن في الواقع الكثير من اوساط المتداولين يتكبدون خسائر كبيرة.
وبشكل عام، فإن عدم قيادة المجاميع الاستثمارية حركة النشاط على اسهمها وراء آلية التداول الضعيفة، خاصة انه مع كثرة المجاميع الاستثمارية وضعف السيولة المالية لدى صناع السوق، فقد اصبحت هناك صعوبة شديدة تواجه اي مجموعة استثمارية ترغب في المضاربة على اسهم مجموعة اخرى، بل ان كل مجموعة ترى أن الدفاع عن اسهمها يعد انجازا في حد ذاته.
آلية التداول
حافظت اغلب اسهم البنوك على اسعارها ثابتة في تداولات ضعيفة نسبيا باستثناء التداولات النشطة على سهم البنك الدولي والتي سيطرت عليها عمليات المضاربة. واستمرت التداولات ضعيفة على سهم بنك بوبيان جراء توقف عمليات الشراء التي يقوم بها البنك الوطني الا انه يتوقع ان يقوم البنك من وقت إلى آخر بعمليات شراء مفاجئة وسريعة على سهم بوبيان لاستكمال نسبة الاستحواذ البالغة 60%، حيث تقدر النسبة الراهنة لدى البنك الوطني بنسبة 42%، وتراجعت التداولات بشكل ملحوظ على سهم البنك الوطني مع استقرار سعره، حيث يترقب اوساط المتداولين اعلان النتائج المالية للبنك لفترة الربع الاول من العام الحالي وسجلت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة غلب عليها عمليات البيع الا ان هناك اسهما غلب عليها طابع التجميع خاصة اسهم شركات مجموعة الخرافي في قطاع الاستثمار، فرغم التداولات المرتفعة على سهم ايفا الا انه حافظ على سعره، فيما ان سهم بيان للاستثمار واصل ارتفاعه بالحد الاعلى بفعل عمليات المضاربة القوية.
وواصل ايضا سهم استراتيجيا الارتفاع بالحد الاعلى، كما واصل سهم التمدين الاستثمارية الارتفاع بالحد الاعلى، وباستثناء التداولات النشطة على سهم عقارات الكويت الذي حقق ارتفاعا نسبيا، فقد اتسمت حركة التداول على باقي اسهم الشركات العقارية بالضعف، وفي الوقت الذي تراجعت فيه تداولات سهم التمدين العقارية مقارنة بأول من امس، واصل السهم الارتفاع بالحد الاعلى مطلوبا دون عروض بيع، الامر الذي يشير الى انه سيواصل الارتفاع خاصة ان الارباح التي ستحققها الشركة من بيع اسهم الاهلي المتحد تعتبر ضخمة.
الصناعة والخدمات
تباينت حركة اسعار اسهم الشركات الصناعية مع ارتفاع نسبي في تداولات بعض الاسهم، فرغم تراجع تداولات سهم الصناعات الوطنية مقارنة باول من امس الا انه حافظ على سعره، كذلك الامر بالنسبة لسهم صناعات الانابيب، ورغم عمليات جني الارباح على سهم اسمنت بورتلاند الا انه حافظ على سعره.
وحققت اغلب اسهم الشركات الخدماتية ارتفاعا في اسعارها خاصة اسهم الرابطة والتنظيف ولوجستيك مستفيدة من استمرار الصعوبات التي تواجهها اجيليتي لتسوية قضيتها في اميركا.
واستمرت التداولات الضعيفة على سهم زين الذي سجل انخفاضا محدودا في سعره.
وفي قطاع الشركات غير الكويتية، حققت بعض اسهمه ارتفاعا في تداولاتها واسعارها خاصة سهم القابضة المصرية فيما واصل سهم الاهلي المتحد الارتفاع بالحد الاعلى مطلوبا دون عروض.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 12 شركة على 52.4% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول البالغ عددها 131 شركة.
*استحوذت قيمة تداول اسهم 12 شركة والبالغة 33.4 مليون دينار على 52.4% من القيمة الإجمالية، وهذه الشركات هي: الدولي، إيفا، عقارات الكويت، الصناعات الوطنية، بورتلاند، زين، تنظيف، الرابطة، مبرد، والقابضة المصرية.
*استحوذت قيمة تداول سهم زين البالغة 4.7 ملايين دينار على 7.3% من القيمة الإجمالية.
*حققت مؤشرات 5 قطاعات ارتفاعا اعلاها قطاع الخدمات بـ 113.9 نقطة، تلاه قطاع الشركات غير الكويتية بمقدار 75.2 نقطة، فيما تراجعت مؤشرات 3 قطاعات اعلاها الأغذية بمقدار 60.4 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار بمقدار 52 نقطة.