أعلن رئيس مجلس إدارة بنك الدوحة الشيخ فهد بن محمد بن جبر آل ثاني عن النتائج المالية للبنك كما هي في نهاية الربع الأول من عام 2010، حيث صرح بأن صافي أرباح البنك عن تلك الفترة قد بلغ 315 مليون ريال قطري، وأن نسبة العائد على متوسط حقوق المساهمين قد بلغت 25%.
وأوضح الشيخ فهد أن النتائج المبهرة للبنك هي تأكيد على أن بنك الدوحة ينجح مرة أخرى في تحقيق عوائد عالمية المستوى على حقوق المساهمين، مشيرا الى أن صافي الدخل من الفوائد لدى البنك قد ارتفع بنسبة 13.6% ليصل إلى 303 ملايين ريال قطري، وأن إجمالي الموجودات قد ارتفع بقيمة 2.2 مليار ريال قطري أي بنسبة نمو تزيد على 5.3% حيث ارتفع إجمالي الموجودات من 42.2 مليار ريال قطري كما في 31 مارس 2009 إلى 44.4 مليار ريال قطري كما في 31 مارس 2010، وسجل البنك أيضا زيادة في صافي القروض والسلف بنسبة 7.9% ليصل إلى 26.2 مليار ريال قطري بالمقارنة مع 24.2 مليار ريال قطري عن نفس الفترة من العام الماضي كما نمت الودائع بنسبة 24.8% لتصل إلى 27.2 مليار ريال قطري كما في 31 مارس 2010 بالمقارنة مع 24.8 مليار ريال قطري عام 2009، الأمر الذي يعكس متانة السيولة المتوافرة لدى البنك.
من جانبه قال العضو المنتدب الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن جبر آل ثاني إن البنك قد أصبح عبر السنوات يتمتع بملاءة مالية قوية، حيث بلغ إجمالي حقوق المساهمين كما في 31 مارس 2010 مبلغ 5.3 مليارات ريال قطري مسجلا بذلك زيادة قدرها 13.2% خلال الاثني عشر شهرا الماضية.
كما حقق رأس المال المدفوع لدى البنك ارتفاعا كبيرا عبر السنوات ووصل إلى 1.9 مليار ريال قطري كما في 31 مارس 2010 مما يعكس الثقة القوية التي يتمتع بها البنك من قبل المساهمين فيه وعلى مستوى منطقة الخليج. ومن خلال الاستخدام الأمثل لحقوق المساهمين وتحسين مستوى الأداء فقد حققنا نسبة عائد على متوسط حقوق المساهمين تعادل 25% كما في 31/03/2010 وهي النسبة الأفضل في هذا القطاع. وبالنظر إلى اتساع نطاق عمليات البنك فقد حققنا أيضا نسبة عوائد مرتفعة على متوسط إجمالي الموجودات حيث بلغت 2.8% كما في 31/03/2010 مما يدل على مدى كفاءة استخدام حقوق المساهمين وفعالية استراتيجيات توظيف الموجودات. كما أضاف قائلا إن البنك قد حقق نسبة نمو ملحوظة في مصادر الدخل الرئيسية مما يعكس مدى قدرة البنك على تحقيق الإيرادات وحسن الأداء التشغيلي فيه.
وأما عن أبرز التطورات والمبادرات التي شهدها بنك الدوحة خلال الربع الأول من عام 2010، فقد قال– الرئيس التنفيذي للبنك ر.سيتارامان إنه استمرارا لريادة بنك الدوحة الدائمة في تقديم كل ما هو جديد على مستوى الخدمات والمنتجات المصرفية، فقد تم وبنجاح إطلاق برنامج «إنفينيت» بالتعاون مع شركة كيوتل، وهو برنامج جديد للأعمال الصغيرة والمتوسطة الحجم، وهو يجمع بين توفير خدمات عالية المستوى للأعمال وتقديم حلول متقدمة في مجالي الاتصالات والدعم. كما يوفر هذا البرنامج ميزة الدخول المجاني إلى خدمة سوق الدوحة - منفذ التجارة الإلكترونية الفريد للبنك والذي يعد المبادرة الأولى من نوعها من قبل كيان مالي رائد في منطقة الشرق الأوسط في مجال التجارة الإلكترونية.
وتابع سيتارامان حديثه قائلا إن بنك الدوحة قد تقدم مرة أخرى بعرض فريد عبارة عن جائزة تعادل قيمتها 25 كيلوغراما من الذهب، وهي أكبر جائزة على الإطلاق في دولة قطر. وتندرج هذه الجائزة تحت مظلة برنامج الدانة للتوفير بهدف مكافأة عملاء البنك على عادة الادخار لديهم ووفائهم لبنك الدوحة، كما إنها تجعل منه أكثر برامج التوفير جاذبية وتنافسية في دولة قطر، كما أشار سيادته إلى إطلاق برنامج تحويل الراتب الذي يحظى بموجبه العملاء بفرصة الفوز بسيارة من طراز بورش 911 إضافة إلى فرصة إلغاء مبلغ لغاية 500 ألف ريال قطري من القروض الخاصة بهم.
وخلال الربع الأول من هذا العام قام بنك الدوحة بإنشاء مركز مكرس تماما للعناية بالعملاء تحت مسمى «تواصل» وذلك لضمان توحيد مستوى الخدمات المصرفية المقدمة للأفراد من حيث جودتها والعمل على تحسينها على مستوى البنك ككل. كما أطلق البنك أيضا برنامجا جديدا لتحويل الرصيد يمكن بموجبة لجميع العملاء الجدد والحالين تحويل أرصدتهم القائمة في بطاقات الائتمان الخاصة بهم إلى بطاقة دريم الصادرة عن بنك الدوحة والتي لا يتم تقاضي أي فائدة بموجبها لمدة 90 يوما، هذا بالإضافة إلى نسبة الفائدة المنخفضة التي يحظى بها عملاء بطاقة دريم الحاليون.
كما تم أخذ مبادرات أخرى من قبل «الدوحة الإسلامي» مع إطلاق الحساب الجديد المصمم خصيصا للمدخرين الصغار تحت اسم «أجيال»، فهذا الحساب الفريد من نوعه يوفر للعملاء الصغار مجموعة من المزايا والمنافع التي تتضمن الحصول على حقيبة مدرسية وجوائز متنوعة والعديد من المميزات الأخرى.
ووقع بنك الدوحة خلال الربع الأول من عام 2010 على اتفاقية شراكة مع اليونسكو بهدف المواظبة على السعي إلى تخضير دولة قطر وتنظيفها. وفي هذا المجال قال سعادة الشيخ فهد إن الشراكة بين بنك الدوحة واليونسكو ستعزز مهمة بنك الدوحة الخضراء ورؤيته الرامية إلى حماية البيئة والتقليل من انبعاثات الكربون بهدف خلق بيئة نظيفة وصحية. ويواصل بنك الدوحة تطوير المنتجات والخدمات التي تعزز مفهومي توفير الطاقة والتخضير البيئي. وأشار سعادته إلى أن ريادتنا في هذا المجال ومساهماتنا فيه جعلت بنك الدوحة أفضل بنك أخضر في الشرق الأوسط، وصاحب أفضل حملة للتوعية العامة وذلك بحسب مجلة «قطر اليوم». كما أدت مبادرات البنك في هذا المجال إلى حصوله على التقدير الحكومي لمشاركته الفعالة في حملة «قطر خضراء» وفي مشاريع تنظيف البيئة مما عكس مستوى الالتزام بالقضايا والمبادرات البيئية لدى بنك الدوحة.