تقلق شركات التجزئة من التراجع المتوقع في مبيعات موسم العطلات في شهري نوفمبر وديسمبر من العام الجاري، وتحديدا في الأسبوع الذي يقع بين بلاك فرايدي وسايبر موندي الذي يبدأ غداً.
ويتوقع الخبراء أن تغيب عن المشهد صور التدافع وطوابير الانتظار التي نشهدها عادة أيام تخفيضات black friday في أميركا وأوروبا.
أما اتحاد التجزئة الوطني الأميركي فيتوقع أن تنمو مبيعات التجزئة في الشهرين الآخرين من 2022 بـ 8% في أحسن سيناريو لتصل إلى 960 مليار دولار على الصعيد العالمي، مقابل نمو 13% في العام الماضي، ولكن هذا المعدل مازال أعلى من مستويات ما قبل "كورونا" عند 5%.
وبحسب منصة أبحاث المستهلك Attest، فإن متوسط إنفاق الفرد سيكون أقل بكثير في العام الحالي، حيث أنفق الأميركيون في العام الماضي متوسطاً ما بين 300 و 500 دولار في يوم black friday، أما في 2022 من المرجح أن ينفق المستهلكون من بين 100-200 دولار.
ويشهد "بلاك فرايدي" عادة تنزيلات في المحال التجارية وعبر الإنترنت وهو اليوم الذي يشهد أعلى مبيعات في أميركا سنوياً، ولكن إضافة إلى ارتفاع الأسعار، وتراجع القدرة الإنفاقية للمستهلكين، في يوم black friday المقبل، ومن المتوقع أن تنخفض المبيعات أكثر مع تحول الاهتمام إلى كأس العالم، حيث ستلعب إنجلترا مع أميركا.
ويشكك البعض في شفافية العروض والخصومات التي تقدم في هذه الفترة، خصوصاً مع الضغوطات التي تشهدها هوامش أرباح الشركات.
وبحسب تقرير موقع Which الذي يراقب أسعار أكثر من 200 سلعة على منصات وفي متاجر مختلفة على مدى 6 أشهر، فقد وجدت أن 98% من السلع في 2021 كانت أرخص أو نفس السعر خلال العام، وأن سلعة واحدة من بين 7 سلع توفر خصومات حقيقية في يوم black friday.