- تحرك نسبي لأسهم مجموعة شركات «الصفوة» لتحسين ميزانياتها
- استحواذ قيمة تداول أسهم 8 شركات على 51.2% من إجمالي القيمة
هشام ابو شادي
على الرغم من ضعف القيمة الاجمالية للتداول الا ان مؤشري سوق الكويت للاوراق المالية حققا ارتفاعا بفضل المكاسب الملحوظة لسهم زين واسهم الشركات المرتبطة بها خاصة التي تسيطر مجموعة الخرافي على حصص مؤثرة فيها، الامر الذي حفز بعض المجاميع الاستثمارية على تصعيد اسهمها، وان كان بوتيرة محدودة في تداولات ضعيفة. فوفقا لآلية التداول امس يلاحظ ان عمليات التصعيد التي شهدها تأتي في اطار اتجاه اغلب المجاميع الاستثمارية لتحسين مستويات اسعار اسهمها حتى نهاية الربع الثاني، الا ان ما تنفرد به مجموعة الخرافي عن باقي اسهم المجاميع الاستثمارية الاخرى، انها تمتلك محفزات التصعيد والمتمثلة في الارباح التي حصلت عليها من توزيعات ارباح زين والتي ستدخل ضمن النتائج المالية لهذه الشركات في الربع الثاني، والاهم ان هذه الشركات لديها ارباح مضمونة على مدى العام الحالي والعام القادم من الارباح التي ستحصل عليها من توزيعات زين الناتجة من ارباح بيع اصول افريقيا، لذلك فإن هذه الاسهم مرشحة لمزيد من الارتفاع الا ان هذا متوقف في نهاية المطاف على قدرة صانع السوق الاساسي في الاستمرار في دعم نشاطها.
اما على مستوى المجاميع الاستثمارية الاخرى، فان نسب المخاطر عليها مرتفعة، ومن الضروري اخذ الحيطة والحذر تجاهها خاصة انها ستتأثر بالهبوط الواضح للسوق قياسا بمستويات اسعار نهاية الربع الاول من العام الحالي، اما على مستوى المحفزات العامة، فإن السوق يعاني من ضعف خاصة على مستوى الدعم الحكومي.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 57.5 نقطة ليغلق على 6640.6 نقطة بارتفاع نسبته 0.87%، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 6.79 نقاط ليغلق على 406.66 نقاط بارتفاع نسبته 1.7%. وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 181.1 مليون سهم نفذت من خلال 3378 صفقة قيمتها 25.7 مليون دينار، وجرى التداول على اسهم 116 شركة من اصل 213 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 66 شركة وتراجعت أسعار اسهم 17 شركة وحافظت اسهم 33 شركة على اسعارها و97 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات العقارية النشاط بكمية تداول حجمها 63.7 مليون سهم نفذت من خلال 589 صفقة قيمتها 2.6 مليون دينار.
وجاء قطاع العقار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 47 مليون سهم نفذت من خلال 975 صفقة قيمتها 5.1 ملايين دينار.
واحتل قطاع الخدمات المركز الثالث بكمية تداول حجمها 33.5 مليون سهم نفذت من خلال 883 صفقة قيمتها 8 ملايين دينار.
وحصل قطاع الشركات الصناعية على المركز الرابع بكمية تداول حجمها 13.2 مليون سهم نفذت من خلال 450 صفقة قيمتها 3.6 ملايين دينار. وجاء قطاع الشركات غير الكويتية في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 9.7 ملايين سهم نفذت من خلال 149 صفقة قيمتها 779 الف دينار.
على الرغم من اهمية استمرار البورصة في الصعود لتحقيق العديد من الاهداف في المدى القصير ابرزها واهمها تحسين مستوى ميزانيات في الربع الثاني وتخفيف حجم خسائر اوساط المتداولين الا ان عامل الثقة في السوق مفقود، وهذا يعود لاسباب عديدة ابرزها اولا: الاوضاع السيئة المتزايدة للعديد من الشركات الامر الذي يزيد من هامش افتقاد الثقة في السوق، واخر هذه الشركات اعلان بيت الاوراق المالية عن خسائر ضخمة لعام 2009 بلغت نحو 57.6 مليون دينار والتي تعادل حوالي 90% من اجمالي رأس مالها البالغ 68 مليون دينار.
ثانيا: عدم وجود اي بوادر حكومية بانقاذ الشركات التي تعاني من صعوبات مالية ضخمة تهدد وجودها، الامر الذي سيكبد المساهمين والبنوك خسائر كبيرة.
ثالثا: عدم قدرة القطاع الخاص على تنفيذ مشاريع التنمية في ظل المشاكل الإدارية والمالية التي تعاني منها العديد من الشركات سواء المدرجة أو غير المدرجة، فضلا عن بطء آلية تنفيذ مشاريع التنمية.
رابعا: في ظل تزايد المشاكل المالية التي تعاني منها الشركات فمن الطبيعي ان تواجه البنوك هذه المشاكل بالمزيد من التشدد في عمليات الإقراض، رغم التنمية المالية التي تعاني منها البنوك التي لديها أكثر من 36 مليار دينار ودائع.
لذلك فإنه رغم استمرار الاتجاه الصعودي للسوق إلا ان ثقة أوساط المتداولين والمستثمرين في السوق ستظل مهزوزة، الأمر الذي سيؤدي الى استـمرار ضعف السيولة المالية الموجهة للبورصة إلى ان تنتهي الشركات من إعلان نتائجها المالية لفترة النصف الأول من العام الحالي.
آلية التداول
حققت أغلب أسهم البنوك ارتفاعا في أسعارها رغم الضعف النسبي في مجمل تداولاتها باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على سهم بنك الخليج الذي حقق ارتفاعا محدودا في سعره.
ورغم التداولات الضعيفة على مجمل أسهم الشركات الاستثمارية إلا ان أغلبها حقق ارتفاعا في أسعارها، خاصة أسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي التي حقق بعضها ارتفاعا بالحد الأعلى، حيث شهد سهم الساحل للتنمية والاستثمار ارتفاعا بالحد الأعلى في تداولات قياسية غلبت عليها عمليات الشراء، كذلك ارتفع سهم الاستثمارات الوطنية بالحد الأعلى في تداولات مرتـفعة نسبيا.
ورغم التداولات الضعيفة على سهم الصفاة للاستثمار إلا انه حقق ارتفاعا ملحوظا في سعره، وذلك في إطار عمليات التصعيد التي تقوم بها الشركة لأسهمها لتحسين نتائجها المالية في نهاية الربع الثاني من العام الحالي. وحسب توجهات المجاميع الاستثمارية، فإن الأسهم التابعة لمجموعة الخرافي ومجموعة الصفوة ومجموعة ايفا في قطاع الاستثمار يتوقع ان تحظى بدعم في المدى المنظور لتحسين مستويات أسعار في نهاية الشهر الجاري.
وحققت أغلب أسهم الشركات العقارية ارتفاعا في أسعارها في تداولات ضعيفة على أغلب الأسهم باستثناء التداولات المرتفعة على سهمي المستثمرون والدولية للمنتجعات وجيزان وابيار للتطوير العقاري.
الصناعة والخدمات
وفي قطاع الشركات الصناعية، حققت أغلب أسهم القطاع ارتفاعا في أسعارها في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على بعض الأسهم كسهم صناعة الأنابيب الذي سجل ارتفاعا نسبيا في سعره، فيما واصل سهم منا القابضة ارتفاعا بالحد الأعلى مطلوبا بالحد الأعلى، وحقق سهم مجموعة الصناعات ارتفاعا محدودا في سعره في تداولات ضعيفة نسبيا. ويلاحظ ان أغلب أسهم الشركات الصناعية التابعة لمجموعة الخرافي سجلت ارتفاعا في أسعارها مع توقعات بأن تواصل هذه الأسهم الارتفاع.
وحققت أغلب أسهم الشركات الخدماتية ارتفاعا في أسعارها في تداولات نشطة على بعض الأسهم، خاصة الأسهم الرخيصة التابعة لمجموعة الصفوة في القطاع. ورغم التداولات الضعيفة نسبيا لسهم زين إلا انه حقق ارتفاعا ملحوظا في سعره، الأمر الذي يظهر تزايد عمليات الشراء على السهم مقابل ضعف عمليات البيع. ففي ظل الأرباح القياسية التي تعلن عنها الشركة في الربع الثاني من العام الحالي من المفترض ان يواصل السهم الارتفاع.
ورغم التداولات الضعيفة على أسهم قطاع الأغذية إلا ان سهم دانة الصفاة سجل ارتفاعا بالحد الأعلى في تداولات ضعيفة نسبيا، فيما سجل سهم أغذية ارتفاعا بمقدار وحدتين.
وقد استحوذت قيمة تداول أسهم 8 شركات على 51.2% من القيمة الإجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 116 شركة.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول أسهم 8 شركات والبالغة 13.1 مليون دينار على 51.2% من القيمة الإجمالية، وهذه الشركات هي: «الوطني، بنك الخليج، الساحل للتنمية، صناعة الأنابيب، زين، الاستثمارات الوطنية، المستثمرون، بوبيان للبتروكيماويات».
-
استحوذت قيمة تداول سهم زين البالغة 5 ملايين دينار على 19.4% من القيمة الإجمالية.
-
حققت جميع مؤشرات السوق ارتفاعا أعلاها «البنوك» بمقدار 95.6 نقطة، تلاه «الأغذية» بمقدار 84.9 نقطة، تلاه «الصناعة» بمقدار 67.9 نقطة، تلاه «الاستثمار» بمقدار 62.3 نقطة.