-
بعض المجاميع الاستثمارية تقوم بتجميع أسهمها بأدنى الأسعار
-
استحواذ قيمة تداول أسهم 8 شركات على 50.6% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
واصل سوق الكويت للاوراق المالية تراجعه لليوم الثاني على التوالي وان كانت وتيرة التراجع اقل مقارنة بأول من امس الا ان تقليص خسائر مؤشري السوق في الثواني الاخيرة يظهر ان السوق يتوقع ان يميل نحو الارتفاع حتى نهاية اغلاق الربع الثاني من العام الحالي، كذلك من المؤشرات الايجابية لتداولات امس تراجع عمليات البيع على اسهم الشركات القيادية لمصلحة عمليات الشراء والتي بدت واضحة على اغلب اسهم البنوك، خاصة التمويل الكويتي، الذي حقق مكاسب سوقية محدودة مع توقعات بأن يتجاوز حاجز الدينار.
ورغم اجواء الاحباط التي تسود اوساط المتداولين جراء الخسائر الضخمة التي تكبدوها، الا ان السوق في طريقه للتماسك، لكن هذا لا يعني انه تعافى من الامراض المنتشرة فيه على جميع الاصعدة، فالنتائج المالية للشركات يتوقع ان تكون مخيبة للآمال في ظل الهبوط الحاد للسوق في الربع الثاني مقارنة بالربع الاول، كذلك السيولة المالية شحيحة سواء لدى الشركات او اوساط المتداولين في ظل التشدد الواضح من البنوك في عمليات الاقراض.
ويلاحظ ان اسعار العديد من الاسهم وصلت الى مستويات متدنية جدا، وفي ضوء النتائج المالية للشركات في الربع الثاني سيحدد جدوى شراء هذه الاسهم، خاصة التي تراجعت اسعارها السوقية عن الاسمية بنسب تتراوح بين 50 و70%.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 13.2 نقطة ليغلق على 6557.8 نقطة بانخفاض نسبته 0.20% مقارنة بأول من امس، كذلك انخفض المؤشر الوزني 0.93 نقطة ليغلق على 398.54 نقطة بانخفاض نسبته 0.23% مقارنة بأول من امس.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة 130 مليون سهم نفذت من خلال 2584 صفقة قيمتها 18.5 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 108 شركات من اصل 212 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 23 شركة وتراجعت اسعار اسهم 57 شركة وحافظت اسهم 28 شركة على اسعارها و104 شركات لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات العقارية النشاط بكمية تداول حجمها 41.5 مليون سهم نفذت من خلال 443 صفقة قيمتها 1.8 مليون دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 29.4 مليون سهم نفذت من خلال 661 صفقة قيمتها 3.7 ملايين دينار.
واحتل قطاع الشركات الاستثمارية المركز الثالث بكمية تداول حجمها 29.4 مليون سهم نفذت من خلال 626 صفقة قيمتها 2.4 مليون دينار. وحصل قطاع البنوك على المركز الرابع بكمية تداول حجمها 12.9 مليون سهم نفذت من خلال 379 صفقة قيمتها 6.6 ملايين دينار.
وجاء قطاع الصناعة في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 10.4 ملايين سهم نفذت من خلال 318 صفقة قيمتها 2.4 مليون دينار.
تقليص الخسائر
تقلصت خسائر المؤشر السعري في الثواني الأخيرة من 43 نقطة الى 13.2 نقطة، كذلك تقلصت خسائر المؤشر الوزني من 2 نقطة الى 0.93 نقطة، وذلك في إطار عمليات تصعيد متوقعة للمؤشر خلال اليومين المقبلين والتي ستكون من خلال تصعيد بعض أسهم الشركات القيادية لتحسين أوضاع الصناديق والمحافظ المالية في الربع الثاني، إلا ان مجمل أدائها عن هذه الفترة يتوقع ان يكون سلبا قياسا بالربع الأول.
ورغم أجواء الإحباط والتشاؤم التي تسود أوساط المتداولين إلا ان هناك احتمالات ان يشهد السوق نوعا من التحسن في النصف الثاني من الشهر المقبل، كما حدث في العام الماضي الذي شهد فيه السوق نوعا من النشاط خلال فترة الصيف، خاصة ان الكثير من أوساط المتداولين قاموا بتصفية أغلب مراكزهم التي تم شراؤها بأدنى الأسعار من قبل المحافظ المالية الكبيرة.
آلية التداول
حافظت أغلب أسهم البنوك على أسعارها في تداولات مرتفعة نسبيا على بعض الأسهم، خاصة سهم بنك الخليج الذي شهد عمليات شراء نسبية، إلا انها لم توقف الاتجاه النزولي للسهم الذي تكبد خسائر ملحوظة في اليومين الماضيين، كذلك شهد سهم بيت التمويل الكويتي عمليات شراء ملحوظة أدت لارتفاعه مع توقعات بأن يتجاوز حاجز الدينار في نهاية إقفال الربع الثاني، وبشكل عام فإن الآمال معقودة على قطاع البنوك في ان يحسن من النتائج المالية الإجمالية للشركات في الربع الثاني على الرغم من التأثيرات المتوقعة للهبوط الملحوظ للسوق على أخذ المزيد من المخصصات.
وواصلت أغلب أسهم الشركات الاستثمارية هبوطها في تداولات محدودة مع تماسك اسعار بعض أسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي في القطاع خاصة سهمي الاستثمارات الوطنية والساحل للتنمية، ويلاحظ ان معظم أسهم القطاع سجلت انخفاضا في أسعارها في تداولات متواضعة جدا، الأمر الذي يبرز مدى الضعف المتعمد في الشراء من قبل المجاميع الاستثمارية لأسهمها.
واستمرت أغلب أسهم الشركات العقارية في التراجع مع ضعف واضح في التداول باستثناء بعض الأسهم التي تشهد ارتفاعا نسبيا في تداولاتها كسهم المستثمرون، ويلاحظ انه في ظل الهبوط المتواصل لأسعار أسهم القطاع العقاري، هناك بعض أسهم الشركات التي وصلت لمستويات مغرية للشراء، خاصة التي تتمتع بأصول جيدة.
الصناعة والخدمات
استمرت حركة التداول ضعيفة على أسهم الشركات الصناعية مع انخفاض أسعار أغلبها، فقد شهد سهم مجموعة الصناعات عمليات شراء ملحوظة، خاصة انه وصل لمستويات متدنية ومشجعة للشراء، ورغم استمرار الاتجاه النزولي لأغلب أسهم الشركات الخدماتية، إلا ان بعض الأسهم الرخيصة شهدت ارتفاعا نسبيا في تداولاتها، فيما تماسك سهم زين على سعره البالغ دينار و120 فلسا في تداولات ضعيفة، وارتفعت نسبيا التداولات على سهم أجيليتي الذي يشهد تماسكا على سعر المقاومة البالغ 335 فلسا، لكنه في حال انخفاضه عن هذا السعر، فإنه سيشهد المزيد من الانخفاض. وقد استحوذت قيمة تداول أسهم 8 شركات على 50.6% من القيمة الإجمالية للشركات التي شملها التداول البالغ عددها 108 شركات.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول اسهم 8 شركات البالغة 9.3 ملايين دينار على 50.6% من القيمة الإجمالية، وهذه الشركات هي: بنك الخليج، بيتك، الصناعات، أجيليتي، زين، بنك بوبيان، السلام، الرابطة.
استحوذت قيمة تداول بيتك البالغة 2.3 مليون دينار على 12.4% من القيمة الإجمالية.
باستثناء ارتفاع مؤشر الشركات غير الكويتية بمقدار 83.3 نقطة والتأمين بمقدار 12.1 نقطة، فقد تراجعت باقي القطاعات أعلاها البنوك بمقدار 42.2 نقطة والخدمات بمقدار 29.3 نقطة.