أظهرت دراسة حديثة أجرتها ماستركارد العالمية حول مؤشر ثقة المستهلك، أنه مع بداية النصف الثاني من العام الحالي، يبدي المستهلكون الكويتيون مستوى تفاؤل أكبر من النصف الأول، كما أظهرت الدراسة أن الكويت سجلت ارتفاعا لافتا في ثقة المستهلكين (96.0 مقابل 70.9 خلال الأشهر الستة الماضية)، مما يجعلها الدولة الأعلى نسبة في ثقة المستهلكين ضمن 24 دولة أخرى خضعت للدراسة.
وقالت الدراسة انها ارتكزت في دراستها لثقة المستهلك الى العوامل الاقتصادية الخمسة وهي: الاقتصاد والتوظيف وسوق الأسهم، والدخل الثابت، وجودة الحياة، حيث تم استطلاع آراء 2400 مستهلك من ستة أسواق في منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي خلال الفترة من 15 مارس إلى 12 أبريل 2010.
وأوضحت الدراسة أن مؤشر ثقة المستهلكين واصل ارتفاعه في الكويت، حيث ان المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع أصبحوا أكثر تفاؤلا حول الأشهر الستة المقبلة والتي سجلت (96.9)، وتتجلى ثقة المستهلكين الكويتيين وفقا للمؤشرات الاقتصادية الخمسة التي تشكل نتيجة المؤشر الإجمالية، على النحو التالي: التطلعات إلى الدخل الثابت بواقع 98.9 مقابل 82.0 في النصف الأول من 2010، وسوق الأسهم بواقع 94.8 مقابل 71.2، ومؤشر التوظيف الذي قفز من 71.0 إلى 96.2، والاقتصاد بنسبة 97.5 مقابل 69.4، بينما سجلت التطلعات تجاه جودة الحياة زيادة بواقع 97.3 قياسا إلى 61.0.
وتعليقا على نتائج الدراسة، قال المدير العام لـ «ماستركارد» العالمية في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي راغو مالهوترا: «إن ما يشجعنا هو أن نرى ثقة المستهلكين في الكويت لاتزال مرتفعة، نظرا لارتفاع مؤشرات ثقة المستهلكين حول الأشهر الستة المقبلة».
وأضاف: «يعتزم ربع المستهلكين في الكويت زيادة حجم نفقاتهم الاحترازية خلال الأشهر الستة المقبلة. ومن المذهل ملاحظة أن المستهلكين في الكويت يخططون للإنفاق أكثر على المطاعم والترفيه، والسفر والأزياء والإكسسوارات، وهم أكثر ميلا للإنفاق على هذه الاهتمامات من سائر شريحة المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط، وقد دلت الاستطلاعات السابقة على أن المستهلكين الكويتيين هم أكثر اهتماما بالإنفاق على المطاعم والترفيه والأزياء والإكسسوارات، ومن اللافت ملاحظة أن السفر قد أصبح يشغل مثل هذه الأولوية بالنسبة للمستهلك الكويتي».
مؤشرات «ماستركارد» العالمية لثقة المستهلكين
وقد أظهرت مؤشرات ثقة المستهلكين في الشرق الأوسط والمشرق العربي تفاؤلا جيدا، وقد سجلت نسبة 69.2، إن نتيجة المؤشر الحالي هي أقل من الفترة السابقة والتي كانت 74.5 ولكنها تبقى أفضل من نتيجة السنة الماضية والتي كانت 49.9.
وسجلت الكويت أعلى نسبة في ارتفاع ثقة المستهلكين بواقع 96.9 والتي كانت في السابق 70.9. وهنا جاءت السعودية في المرتبة الثانية على مستوى سوق منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي حيث ارتفعت ثقة المستهلكين فيها من 83.2 في الفترة السابقة إلى 85.0.
كما شهدت سوق الإمارات انخفاضا بسيطا في ثقة المستهلكين بواقع 82.4 بينما كان في السابق 86.1، ولكنها تبقى من الأسواق الثلاثة الأولى الأكثر تفاؤلا في منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي.
وكانت نتائج ثقة المستهلكين في مصر ولبنان وقطر أقل تفاؤلا. كما انخفضت ثقة المستهلكين في مصر من 59.5 إلى 45.5 ولكنها تبقى أكثر تفاؤلا من نتيجة العام الماضي والتي سجلت 32.3. وانخفضت الثقة في لبنان من 55.4 في الأشهر الستة الماضية إلى 44.6. وشهدت قطر انحدارا حادا على مستوى ثقة المستهلكين بواقع 65.8 بينما كانت في السابق 89.2.
ويتطلع 76% من المستهلكين في الكويت إلى ادخار ما يتراوح بين 21% و 50% من دخلهم في الأشهر الستة المقبلة، وهذا المعدل أعلى من النسبة المسجلة في الشرق الأوسط والبالغة 33%.
وجاءت نسب أولويات الإنفاق العليا في منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي خلال الأشهر الستة المقبلة على النحو التالي: المطاعم والترفيه 71%، الأزياء والإكسسوارات 49%، شراء أو تجديد المنازل والعقارات 45%، بينما جاءت النسب في الكويت كما يلي: المطاعم والترفيه 77%، والسفر 71%، والأزياء والإكسسوارات 65%، وهذه الأرقام أعلى من سائر المعدلات المسجلة في الشرق الأوسط.
وينفق المستهلكون في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي أكثر من 50% من دخلهم على الاحتياجات العائلية، بينما ينفق المستهلكون في الكويت وقطر والإمارات من 21% إلى 50% من دخلهم على الاحتياجات العائلية.
وعلى مدى الأشهر الستة المقبلة، يخطط 24% من المستهلكين في الكويت إلى زيادة نفقاتهم الاحترازية، أي بزيادة 4% عن المعدل لمنطقة الشرق الأوسط والبالغ 20%.