- خسارتنا لعقد المورد الرئيسي «pv» في حال ثبوتها لن يكون أول ولا آخر عقد كبير نخسره.. وبالكويت نقول عبارة «خيرها بغيرها»
شريف حمدي
توقع رئيس مجلس ادارة شركة رابطة الكويت والخليج للنقل د.علي دشتي ان يتم الغاء عقد المورد الرئيسي من قبل الجانب الأميركي، وان يتم تقديم مستندات وعروض جديدة للجيش الأميركي من قبل الشركات الثلاث المتنافسة على العقد وهي شركة انهام وing وkgl.
وأوضح د.دشتي في حوار خاص لـ «الأنباء» انه عقب اعادة التقييم لهذه العروض ستتم اعادة ترسية جديدة لعقد المورد الرئيسي، غير انه لم يحدد وقتا محددا لذلك، ملمحا ان يتم حسم الامر سريعا.
وقال د.دشتي ان الجيش الأميركي من حقه الغاء العقود من جانب واحد مع دفع الحد الاعلى للجهة الموقعة معه، لافتا الى انه في حالة عقد المورد الرئيسي فإن الجيش الأميركي بإمكانه دفع الحد الاعلى في هذا العقد وهو 8 ملايين دولار.
صعوبة التكهن
واضاف انه يصعب التكهن بما ستؤول اليه الاوضاع في حال تم الغاء العقد.
و حول اعتراض kgl على ترسية العقد على أنهام قال ان الشركة استندت في اعتراضها الى بعض الحقائق منها عدم وجود أي كيان للشركة الفائزة في الكويت غير شركة ورقية برأسمال 10 آلاف دينار، فضلا عن عدم قدرة الشركة على استيفاء الشروط الأساسية للأمن والسلامة وخاصة أن الشركة تستخدم مخزنا في منطقة الري بجوار أكبر مجمع تجاري في الكويت، بالاضافة الى ان الشركة تعتمد اعتمادا كليا على شركات أخرى لاستيفاء الشروط الأساسية للعقد وهو ما يعرض المشروع للخطر.
التقدم بالتظلم
ولفت دشتي الى ان kgl تقدمت بتظلم إلى ديوان المحاسبة الأميركي gao بعد إعلان أحد أفرع وكالة الدفاع اللوجستية الأميركية (dla) عن ترسية عقد المورد الرئيسي على الشركة المنافسة، وانه خلال الثلاثة أشهر السابقة قدمت الشركة مجموعة مستندات لـ gao توضح فيها عدم التزام الشركة الفائزة بشروط المناقصة.
وذكر د.دشتي ان إجراءات ترسية مناقصات الجيش الأميركي والحكومة الأميركية دقيقة ومفصلة ويجب أخذ الحيطة في تفسيرها في معظم الأوقات، حيث تقوم الجهة أو الوكالة المعنية بالاعلان عن نيتها بطرح المناقصة والجهة التي ستطرح المناقصة، والرد على استفسارات المقاولين، اضافة الى ان هذه الجهة تستقبل العروض من المقاولين ثم تبدأ عملية تقييم العروض، ثم ترسية وتوقيع العقود مع المقاول الفائز، وبعد الترسية وتوقيع العقد فان للمقاول الخاسر الحق في تقديم تظلم إلى ديوان المحاسبة الأميركي (gao) وهي جهة مستقلة وتابعة للكونغرس الأميركي، وعلى ديوان المحاسبة خلال 100 يوم قبول أو رفض هذا التظلم، مشيرا الى انه في حال قبول التظلم يتم إخطار الجهة أو الوكالة بهذا القرار قبل صدورها في بعض الأحيان، وللجهة الحق في تصحيح الخطأ في الترسية إن أرادت قبل إصدار ديوان المحاسبة (gao) لقراره النهائي، مبينا انه في هذه الحالة يتم صرف النظر عن التظلم لأن الجهة أو الوكالة المعنية في صدد تصحيح الخطأ في الترسية وبعد تصحيح عملية الترسية، يحق للمقاول الخاسر أيضا التظلم لديوان المحاسبة (gao).
وأوضح دشتي انه يحق للجهة أو الوكالة رفض قرارات الـ gao ولكن هذا الامر قليل الحدوث ويؤدي إلى مساءلات سياسية من قبل الكونغرس الأميركي، وهذه هي الإجراءات العامة لتقديم مناقصات الجهات الحكومية الأميركية.
وقال: خسارتنا لعقد المورد الرئيسي (pv) في حال ثبوتها لن يكون أول ولا آخر عقد كبير نخسره.. وبالكويت نقول عبارة «خيرها بغيرها».
العقود المحلية
وعلى صعيد العقود الحكومية المحلية افاد دشتي بأن الشركة فازت بعقود منذ بداية العام الحالي بقيمة 60 مليون دينار وان الشركة تستهدف الوصول الى الحصول على عقود تصل قيمتها الى 100 مليون دينار، مشيرا الى ان الشركة تقدمت خلال الشهرين الماضيين بعروض لعدد من المناقصات في المجال اللوجستي، معربا عن امله في ان يحالف الشركة الحظ في هذه المناقصات.
وبخصوص عقد الهيفي قال د.دشتي ان الشركة تقدمت بالفعل منذ ايام بعرضها لهذا العقد وانه من المتوقع ان تتم ترسيته على أكثر من شركة وليس شركة واحدة، لافتا الى ان هناك نحو 7 شركات عالمية واقليمية ومحلية تنافس عليه.
خطة التنمية
وحول خطة التنمية واستعدادات الشركة لها قال دشتي ان الشركة لا تهتم بمجرد الفوز بالعقود اللوجستية بقدر ما تهتم بالفوز بالعقود التي تحقق من وراءها عوائد جيدة، وبالتالي فإن استراتيجية الشركة هي التركيز على الخدمات اللوجستية كالنقل والتخزين والموانئ، وان الشركة تحدث اسطولها بشكل دائم وانه في حال الفوز بعقود من مشروعات خطة التنمية فإنه بإمكان الشركة تزويد اسطولها بما يتناسب مع الاوضاع المستقبلية.
مشروعات الشركة
وحول مشروعات الشركة في المنطقة قال د.دشتي: ان هناك عددا من المشاريع قيد الدراسة أقربها في العراق وقطر والامارات من خلال مناقصات لوجستية سيتم طرحها، لافتا الى ان تاريخ شركة رابطة الكويت والخليج يرجع إلى أكثر من 50 سنة ونشاطها يتركز في الكويت ودول الخليج والعراق ومصر والسودان وتعتمد الشركة بشكل أساسي على أعمالها في الكويت.