في الذكرى الثانية لرحيلك، ونحن اذ نحاسب النفس عما عملت في هذه الفترة القصيرة لحياتنا، الطويلة لفراقك، نجد كشف حسابنا يدين بالكثير لما خططت له ولم تكمله وأسست له دون ترقب الموت وهو حق، فلقد هبت علينا يا أبا طلال رياح عاتية بعد فراقك، طالت، ان صح التعبير، الأخضر واليابس، الكبير والصغير، رياح لافحة ساخنة، ولكننا وجدنا أنفسنا صامدين وشراعنا لايزال قائما مقاوما للريح وذلك بفضل من الله عز وجل ثم بما أسست ورسخت وخططت، فلقد راهن الكثير على اننا أول الساقطين واذ بنا صامدين ثابتين بفضل الله ومنته نسترجع ما قلته فنداوي أخطاءنا، ونستذكر ما عملت فنجعله نبراسا لعملنا اليومي والاستراتيجي، ولعل جميع ملاحظاتك نجدها الواقي والحامي بعد الله مما نمر به، أو ما سوف يمر علينا من ضيق أو فرج وذلك بعد الله عز وجل وايماننا القوي والمتين به دائما.
اطمئن يا أبا طلال.. اطمئن
وأخيرا وليس آخرا ـ الحمد لله رب العالمين على كل شيء، والحمد لله على نعمائه وضرائه، وان يتقبلك يا أبا طلال القبول الحسن ويجمعنا بك في جنات النعيم.. اللهم آمين.
بقلم: صالح السلمي