أبلغت شركة «سما» السعودية المتعثرة للطيران المنخفض التكلفة موظفيها اول من امس بتسريح معظمهم على الفور بعد أن فشلت محادثات مع الحكومة في الحصول على التزام لدعم الشركة التي تعاني خسائر.
وقال مصدر بشركة الطيران الخاصة لـ «رويترز» ان «سما» أوقفت جميع عملياتها يوم الثلاثاء الماضي بعد ان فشلت في الحصول على تمويل من مستثمرين أو من الحكومة حتى تتمكن من استيعاب خسائر متراكمة تقترب من 300 مليون دولار.
وقال المدير التنفيذي للشركة بروس أشبي في رسالة بتاريخ اول من امس إلى العاملين بالشركة ان المحادثات مع مختلف الوكالات الحكومية بشأن وضع «سما» منذ الاسبوع الماضي مستمرة من اجل الحصول على تمويل اضافي.
وقال اشبي في الرسالة التي اطلعت عليها «رويترز» انه لم يتم حتى الآن تقديم التزام قوي وانه من الناحية العملية فإن هذا يعني ان الشركة لن تتمكن من استئناف العمليات بسرعة وانها بدلا من ذلك تواجه عملية إعادة تنظيم على المدى الطويل.
وأضاف ان الشركة ستحتاج أيضا لخفض قوة العمل وان معظم الموظفين سيتم اعفاؤهم من العمل بدءا من 28 أغسطس الجاري.
وقال انه سيطلب من بعض الموظفين البقاء لفترة أطول من اجل المساعدة في اغلاق العمليات وتنظيم الأمور الإدارية ومواصلة تحويل زبائن الشركة الى شركات طيران اخرى.
وقال مصدر في «سما» ان الشركة لديها 600 موظف يعملون بدوام كامل.
وكانت «سما» واحدة من ثلاث شركات خاصة للطيران المنخفض التكلفة أعطتها سلطات الطيران السعودية رخصة لمنافسة الخطوط الجوية السعودية.
لكن تلك الشركات تشكو من انها لا تعامل على قدم المساواة مع الناقلة المملوكة للدولة خصوصا في تكلفة الوقود الذي تحصل عليه الخطوط الجوية السعودية بأسعار مدعومة.