صرحت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي بأن عمل النساء يمثل ثلثي ساعات العمل في العالم ولكنهن يحصلن على 10% فقط من دخل العالم.
وأوضحت أن النساء ينتجن نصف الغذاء في العالم لكن هذا الإنتاج مركز فقط في الحيازات الصغيرة المؤجرة للأراضي ويمكن أن تكون المصدر الوحيد لغذائهن ويتعرضن لعوائق اجتماعية أو الخوف من العنف الجنسي في الطرق غير الآمنة الذي ينتج عنه منع دخولهن السوق.
جاء ذلك في بيان لنافي بيلاي حول دور المرأة في إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي بمناسبة انعقاد منتدى منظمة التجارة العالمية في الفترة من 15 إلى 17 الجاري بالدوحة وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة.
وأضافت أن من العناصر المقلقة في عمل النساء في السوق العالمي خاصة المهاجرات منهن هو أن هذا العمل يكون في القطاعات غير الرسمية حيث يعرضهن إلى مخاطر الانتهاكات من بينها الأجور المنخفضة وساعات طويلة وعمل غير محدد المدة، مشيرة إلى القانون الدولي يلعب دورا مهما في هذا الصدد.
وأوضحت أن معاهدة الأمم المتحدة للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة وضعت الأساس القانوني لدعم وحماية حقوق النساء في جميع المجالات ومن بينها المجال الاقتصادي مما يتطلب من الدول اتخاذ الإجراءات من أجل الحصول على المساواة الحقيقة بين المرأة والرجل وليس المساواة الشكلية.
وقالت بيلاي ان جولة الدوحة لمفاوضات التجارة لابد أن تتضمن جميع حقوق الإنسان ومن بينها حقوق المرأة والتي لابد أن تتماشي مع احتياجاتهم الخاصة والاستفادة من خبرتها ومهاراتها، مشددة على الحاجة إلى التوصل إلى اتفاق للتجارة متوازن يضع احتياجات الجوعى من النساء والرجال والأطفال محور اهتمام.
وأكدت على ضرورة عدم تقييم التقدم فقط في مجال النمو الاقتصادي وحجم التبادل التجاري للسلع والخدمات ولكن لابد من تقييم تأثير التجارة على الذين يعيشون على هامش السوق العالمي ولا يسيطرون علي اليد الخفية التي تشكل أحوالهم المعيشية. وشددت بيلاي على الحاجة الى وضع القواعد التنظيمية للأزمة الاقتصادية والمالية العالمية.