أكد السفير الشيخ علي الخالد الصباح أن فكرة إقامة معرض الكويت الاقتصادي الأول للسفارات العربية والأجنبية 2010 والذي يقام الأحد المقبل على مدى يومين في غرفة تجارة وصناعة الكويت نابعة من تنفيذ لسياسة الانفتاح الاقتصادي من خلال الإدارة الحكيمة لصاحب السمو والسعي نحو تنفيذ رغبته السامية بجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا متميزا في المنطقة وكذلك دعما لتنفيذ الخطة التنموية وتفعيل سياسة الكويت الاقتصادية. و أضاف الشيخ علي الخالد أن الهدف من المعرض إيجاد شراكة بين القطاعين الخاص والعام لتنفيذ ودعم الخطة الإنمائية إضافة إلى تفعيل الديبلوماسية الاقتصادية المعنية من قبل الإدارة الاقتصادية بوزارة الخارجية الكويتية. وقال انه يوجد تعاون وتنسيق مستمر بين الإدارة الاقتصادية بوزارة الخارجية وغرفة تجارة وصناعة الكويت للإعداد وإنجاح هذا المعرض، مشيرا إلى أن أنشطة المعرض ستمتد على مدى يومين وسيتم عرض شامل خلال اليوم الأول للخطة التنموية واليوم الثاني سيكون يوما مفتوحا لجميع الشركات الكويتية والجهات المعنية المتخصصة في المجالات الاقتصادية. وكشف الشيخ علي الخالد أنه سيشارك في المعرض 38 بعثة معتمدة في الكويت، لافتا إلى أن مجالات العرض مفتوحة لعرض كل ما يتعلق بجميع المجالات الاقتصادية للدول. وفيما يلي تفاصيل الحوار:
كيف راودتكم فكرة إقامة المعرض؟
تنفيذا لسياسة الانفتاح الاقتصادي من خلال الادارة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد وكذلك دعم وتوجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح لجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا متميزا في المنطقة وتنفيذا للخطة التنموية وتفعيل ودعم سياسة الكويت الاقتصادية ممثلة في الإدارة الاقتصادية بوزارة الخارجية لتواكب التطورات الاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد العالمي اليوم.
اهداف المؤتمر
ما الهدف من إقامته؟
هناك عدة أهداف وأهمها:
1- إيجاد شراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام لتنفيذ ودعم الخطة الانمائية.
2- تعريف المستثمر الأجنبي خاصة في الدول الصديقة باحتياجات الخطة التنموية الكويتية من خلال فرص الاستثمار بين الكويت وبلدان العالم الأخرى.
3- تفعيل الديبلوماسية الاقتصادية المعنية من قبل الادارة الاقتصادية بوزارة الخارجية الكويتية.
4- إتاحة الفرصة للقطاع الخاص الكويتي للاطلاع على أحدث التجارب والخبرات الاقتصادية من خلال مشاركة الدول في المعرض.
5- إتاحة الفرصة وتعريف البعثات المعتمدة في الكويت من خلال مشاركتهم في تقديم محاضرات متعلقة بسياستهم الاقتصادية لكل دولة على حدة مما يتيح للمشاركين في هذا المعرض الفرصة لتلقي وتبادل أحدث المعلومات الاقتصادية بين الدول في المعرض.
هل هناك شراكة تنظيمية فقط مع غرفة تجارة وصناعة الكويت لاستضافة المعرض، أم ان الغرفة ستلعب دورا أكبر بهذا الخصوص؟
يوجد تعاون وتنسيق مستمر بين الإدارة الاقتصادية بوزارة الخارجية وغرفة تجارة وصناعة الكويت للإعداد وإنجاح هذا المعرض وأن الادارة الاقتصادية وغرفة صناعة الكويت دورهما أساسي كون أهداف ونتائج نجاح هذا المعرض ستعكس دور السياسة الاقتصادية للكويت ودعم الخطة التنموية.
الديبلوماسية الاقتصادية
كم يوما سيستمر المعرض؟
سيقام المعرض خلال يومين فقط.
اليوم الأول: افتتاح المعرض برعاية وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح.
كذلك سيتم عرض شامل للخطة التنموية الخمسية للكويت لعام 2009 حتى عام 2014 سيلقيها د.عادل الوقيان أمين عام المجلس الأعلى للتخطيط.
اليوم الثاني: سيكون يوما حافلا ومفتوحا لعرض سفارات الدول المشاركة لمشروعاتها الاقتصادية كما ان هناك تعاونا بين الإدارة الاقتصادية بوزارة الخارجية وغرفة تجارة وصناعة الكويت في دعوة جميع الشركات الكويتية تقريبا في هذا المعرض بالاضافة الى دعوة جميع البعثات المعتمدة في الكويت.
هل لإقامة المعرض صلة بالديبلوماسية الاقتصادية التي دشنها صاحب السمو الأمير ـ حفظه الله ـ حين كان رئيسا للوزراء؟
بالتأكيد، لا شك في أن لإقامة معرض الكويت الاقتصادي الأول للسفارات العربية والأجنبية صلة بالديبلوماسية الاقتصادية التي دشنها صاحب السمو الأمير.
وهل له صلة بالرغبة السامية في أن تستعيد الكويت دورها كمركز مالي وتجاري إقليمي؟
من المؤكد ان هذا المعرض سيساهم في دعم الكويت ودورها كمركز مالي وتجاري في المنطقة والعالم.
التنسيق بين الوزارات
ماذا عن التنسيق مع الوزارات الأخرى بشأن المعرض خاصة وزارات المالية والتجارة ووزارة الدولة لشؤون التنمية؟
نعم هناك تنسيق مع عدة وزارات أخرى لإنجاح هذا المعرض وعلى سبيل المثال «المستثمر الأجنبي» ووزارة التجارة والصناعة والمجلس الأعلى للتخطيط.
كم عدد السفارات المشاركة؟ وما هي؟
ستشارك 38 بعثة معتمدة في الكويت وتوجد قائمة بهذه البعثات المشاركة في معرض الكويت الاقتصادي الأول للسفارات العربية والأجنبية.
هل الجمهور والمؤسسات التجارية والصناعية أعضاء الغرفة مدعوون لحضور المعرض؟
نعم كما ذكرت سابقا في ان اليوم الثاني سيكون يوما حافلا ومفتوحا لجميع الشركات الكويتية والجهات المعنية المتخصصة في المجالات الاقتصادية كافة.
هل هناك مجال لعقد صفقات تجارية خلال المعرض؟
الأمر متروك للقطاعين الخاص والعام حين لقائهم خلال المعرض مع البعثات والشركات المشاركة في المعرض فيما يتعلق بالمجالات الاقتصادية الاستثمارية المعروضة في أجنحة المعرض للدول.
هل ستكون معروضات الدول عبارة عن منتجاتها الصناعية والزراعية والخدمية فقط؟ أم أن السفارات ستعرض ما تشاء من أفكار وقيم وتراث دولها؟
مجالات العرض مفتوحة لعرض كل ما يتعلق بكل المجالات الاقتصادية للدول.
التحديات الرئيسية
من وجهة نظركم، ما أبرز التحديات الرئيسية التي تواجه الكويت؟
التحدي الرئيسي الذي تواجهه الكويت هو كيفية إدارة عملية التحول من اقتصاد مبني على النفط إلى اقتصاد متنوع قادر على المنافسة في ساحة الاقتصاد العالمي ولاسيما ان الكويت تتأهب للدخول في مرحلة اقتصادية ضخمة سيتم انجازها خلال السنوات الأربع المقبلة وستكون هذه المرحلة مهمة وشاملة ليكون هدفها الأساسي تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري جاذب للاستثمار ويقوم القطاع الخاص بقيادة النشاط الاقتصادي وبهذا نحقق تطلعات صاحب السمو بخصوص هذا التحول. ومن هذا المنطلق أتت المبادرة بإقامتنا المعرض الاقتصادي الأول الذي تقيمه وزارة الخارجية حتى نصل إلى الهدف المنشود بتعزيز الروابط الاقتصادية في شتى المجالات وخلق فرص جديدة للتعاون بين القطاعات المختلفة انطلاقا من رغبة صاحب السمو الأمير في أن تتحول الكويت إلى مركز مالي واقتصادي مرموق. وهي جزء من خطة التنمية الخاصة بوزارة الخارجية ـ الإدارة الاقتصادية وهي الجهة المنوط بها تفعيل الديبلوماسية الاقتصادية.