صدر العدد الجديد من مجلة المصارف التي يصدرها اتحاد مصارف الكويت، متضمنا تغطية واسعة لملتقى الكويت المالي الثاني الذي أكد خلاله محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم العبدالعزيز ان الأزمة المالية والاقتصادية العالمية مازالت تلقي بآثارها على الكثير من اقتصادات الدول المتقدمة والناشئة، وذلك بالرغم من التعافي الذي شهده الاقتصاد العالمي وبدرجات متفاوتة نتيجة لإجراءات التحفيز المالي غير المسبوقة التي تم اتخاذها من قبل العديد من الدول.
ولفت العبدالعزيز الى ان آثار هذه الأزمة تبدو في ضوء ما تواجهه العديد من البلدان من تحديات لحالات عجز في المالية العامة وارتفاع معدل الدين العام الى الناتج المحلي الاجمالي، مشيرا الى الحاجة لمتابعة تقديم خطط التحفيز القائمة للمحافظة على استدامة الانتعاش الذي يعتبر مفتاح الحل لمكافحة معدلات البطالة التي بقيت في العديد من البلدان عند مستويات تاريخية مرتفعة.
وتطرق محافظ المركزي الى جهود لجنة بازل في مجال الاصلاحات المالية المتعلقة بتطوير نظم وأساليب العمل الرقابي على المستوى الدولي، حيث اقرت مجموعة المحافظين ورؤساء الرقابة في مجموعة من الاصلاحات المتعلقة بتقوية معيار رأس المال ومعيار السيولة ووضع نسبة للرفع المالي، وذلك في اطار حزمة اصلاحات يطلق عليها بازل 3.
كما اعتبر رئيس مجلس ادارة اتحاد مصارف الكويت حمد المرزوق في كلمته ان الملتقى اصبح من ابرز المناسبات المالية والاقتصادية في المنطقة مؤكدا في الوقت نفسه ان الرؤى المهنية المختلفة والمستوى الرفيع للمشاركين سيثري المناقشات العلمية الموضوعية المتعمقة حول العديد من القضايا المصرفية والمالية والاقتصادية الراهنة.
وتضمن العدد الجديد من مجلة المصارف أيضا، دراسة عن الصناديق السيادية ودورها الجديد أشارت الى ان الصناديق السيادية، صناديق استثمارية أنشأتها الحكومات وغذتها بفوائض الموازنات الحكومية والفائض من الاحتياطي الأجنبي، وهكذا تراكمت لدى هذه الصناديق أصول مالية معتبرة، كان قد جرى استثمارها في الشركات المالية والصناعية الأميركية والأوروبية.