دانيا شومان
تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وبحضور محافظ حولي الفريق عبدالله الفارس ممثلا لسموه، انطلق صباح امس المؤتمر السنوي التاسع لمنتدى التطوير الوظيفي الخليجي تحت شعار «صناعة القوى العاملة المستدامة لمنظمات القرن الواحد والعشرين» من 13 الى 15 ديسمبر الجاري.
وعلى هامش المنتدى، قال محافظ حولي: «كل مجتمع يتمنى التطوير وهذا هو المنتدى التاسع وبعد حضوري لـ 3 منتديات رأيت الكثير من التطوير والتدريب للعمالة في الخليج والوطن العربي».
وفي كلمة لرئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر د.جمال الدعيج قال فيها ينعقد المؤتمر السنوي التاسع لمنتدى التطوير الوظيفي الخليجي ليتناول مختلف القضايا الخاصة بإعداد وتنمية الموارد البشرية والتطوير الوظيفي، مشيرا الى ان القيادات الادارية تتطلع لطموحات وظيفية وتبادل قضايا المهنة والممارسة والتجربة، وتوجهاتنا في التعامل مع المستجدات والتطورات في مختلفة الاصعدة.
وتناول الدعيج تعريفا حول الرسالة والاهتمامات التي تطرح في هذا العام في قضايا جوهرية تصب مباشرة في واقع العملية التنموية للمجتمعات في ظل المستجدات السياسية والاقتصادية المتلاحقة على الساحة الدولية والاقليمية ومتغيرات عصر العولمة وعالم المعرفة جاء على رأس هذه الاهتمامات:
تسليط الضوء على آخر المستجدات الفكرية الاستراتيجية على الساحة الدولية وتحليل التجاذبات الدولية ومتغيرات عصر العولمة والثورة والتقنية.
توفير فرص الالتقاء والتشاور وتبادل الخبرات والتجارب الادارية والتطويرية الناجحة بين قيادات العمل، بما يسهم في تنمية الموارد المختلفة لمؤسسات العمل بشكل عام والبشرية بشكل خاص وتعزيز القدرة التنافسية.
واضاف: طرح اهم النظريات الادارية والسلوكية الخاصة بمجال اعداد وتأهيل القيادات الشابة بمؤسسات العمل والاساليب والتطبيقات والممارسات الناجحة في ادارة هذه المؤسسات.
ولفت الدعيج الى ان اعداد مؤتمر اقليمي للمنظمة الدولية لجمعيات التدريب والتطوير «iftdo» بالتزامن مع مؤتمر المنتدى السنوي لهو ترجمة للاهتمام الكبير في المنتدى بهذا التواصل الاقليمي والدولي لتحقيق اهدافه، مشيرا الى ان اعداد البرنامج الثري للمؤتمر جاء لتلبية طموحات المشاركين في المؤتمر في الجوانب المعرفية، قائلا: تم تصميمه ليعكس خارطة طريق شاملة تتبعها المنظمات الحديثة لتحقيق التنافسية على المستوى المؤسسي. واضاف: يناقش المؤتمر السنوي للمنتدى في كل دورة موضوعات حيوية ذات علاقة ببيئة التدريب والتطوير الوظيفي في منظمات الاعمال، لافتا الى ان مؤتمر المنتدى لهذه الدورة والذي يحمل عنوان «صناعة القوى العاملة المستدامة لمنظمات القرن الواحد والعشرين» لتشكيل القرارات الاستثمارية من صناعة الموارد البشرية مثل التدريب والاستشارات والتطوير الوظيفي يرتبط ارتباطا وثيقا بالعوائد المتوقعة في هذه الانشطة مع الاخذ بعين الاعتبار طبيعة ومعالم المقاييس ذات العلاقة، مشيرا الى ان موضوع صناعة «القوى العاملة المستدامة» جاء ليصب في هذا الاتجاه وليتم تناوله من قبل المتحدثين بناء على خبراتهم المهنية ومشاركاتهم العملية لمواجهة هذه الظاهرة، قائلا: «لقد تم اعداد برنامج المؤتمر لتحقيق المنظور».
وقال الدعيج: «يحرص المؤتمر على ان يتضمن برنامج جلساته وحلقاته النقاشية المفتوحة على تأجيل الجانب الحواري بقالب منهجي مهني بالاضافة الى ورش عمل متخصصة تقام في يوم مستقل وبشكل متواز تتلاقى مع خلفيات واهتمامات المشاركين لتلبي مختلف الاحتياجات التدريبية آملا ان تعم الفائدة وتتحقق الآمال والطموحات وتكون هم القيادي على مستوى وطنه قبل ان تكون في مؤسسته او شخصه وان تتضافر الجهود الذاتية قبل المؤسسية لتحقيق تنمية شاملة للاوطان.
وفي ختام كلمته، تقدم الدعيج بالشكر لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد لرعايته المنتدى السنوي وإلى الكويت لاستضافتها المنتدى منذ انطلاقته قبل 10 سنوات، ما كان له شأن كبير في تحقيق أهداف المنتدى في توثيق عرى التواصل، فيما بين أبناء المنطقة من القيادات الإدارية وتباحثها حول قضايا التنمية المختلفة.
من جهته، قال رئيس مجموعة إدارة المصادر النادرة والسياسات في المنظمة العربية للتنمية الإدارية نواف طبيشات: «يأتي هذا المؤتمر استمرارا للتعاون بين المنظمة العربية للتنمية الإدارية ومنتدى التطوير الوظيفي الخليجي ومنسجما مع توجه المنظمة في التعاون مع جميع المؤسسات العربية أينما وجدت وفي جميع أرجاء الوطن العربي ترسيخا وتفعيلا لأهداف المنظمة، وإيمانا منها بضرورة تكامل الجهود في مجال التنمية البشرية وتطوير المؤسسات لزيادة قدرتها وكفاءتها في مواجهة الأزمات من ناحية وتطوير عملها من ناحية أخرى للدخول الى القرن الحادي والعشرين»، لافتا الى ان صناعة القوى العاملة أصبحت من المهمات الرئيسية للمؤسسات، حيث ان الاستثمار في الموارد البشرية هو استثمار طويل الأجل، وهو هدف كبير تحاول المؤسسات تطبيقه والاعتماد عليه في الدخول الى عالم جديد، مشيرا الى ان الموارد البشرية هي رأس المال الحقيقي للمنظمات وصانعة العمل ومولدة الابتكار والإبداع والتي تخلق المنتجات من سلع وخدمات.