هشام أبوشادي
مني سوق الكويت للاوراق المالية في ختام تعاملات الاسبوع امس بخسائر كبيرة بفعل عمليات جني الارباح القوية التي شملت غالبية أسهم الشركات الرخيصة وبعض الشركات القيادية.
وعلى الرغم من ان عمليات جني الارباح القوية ألحقت خسائر بالكثير من المتعاملين، خاصة المضاربين، الا انها كانت ضرورية حتى تدخل الأسهم في عمليات تأسيس لتكون أكثر جاذبية للشراء.
وعلى الرغم من ان عمليات جني الارباح أثارت القلق لدى اوساط المتعاملين، الا ان المخاوف الحقيقية تكمن في استمرار الاتجاه النزولي للسوق، الامر الذي قد يدفع السوق للوقوع تحت ضغوط أسهم الآجل التي يفوق حجمها المليار من 17 سهم، وأغلبها من أسهم الشركات الرخيصة التي قادت حركة التداول لأكثر من شهر ونصف الشهر.
ولكن من طبيعة آلية التداول في السوق الكويتي في هذه الفترة، ان تنتقل حركة النشاط من أسهم الى أخرى، بمعنى انه في حال استمرار الاتجاه النزولي لأسهم الشركات الرخيصة، فإن هناك أسهما أخرى يتوقع أن تقود حركة النشاط في الفترة المقبلة، خاصة أسهم الشركات التي حققت نموا جيدا في أرباحها التشغيلية.
انخفض المؤشر السعري 76.7 نقطة ليغلق على 12686.1 نقطة، كذلك انخفض المؤشر الوزني 3.48 نقاط ليغلق على 745.06 نقطة.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 419.8 مليون سهم نفذت من خلال 11476 صفقة قيمتها 175.1 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 148 شركة من أصل 191 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 26 شركة وتراجعت أسعار أسهم 73 شركة وحافظت أسهم 49 شركة على أسعارها و43 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات العقارية النشاط بكمية تداول حجمها 158.9 مليون سهم نفذت من خلال 3936 صفقة قيمتها 42.1 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الاستثمارية في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 107.6 ملايين سهم نفذت من خلال 3093 صفقة قيمتها 38.1 مليون دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثالث بكمية تداول حجمها 88.8 مليون سهم نفذت من خلال 2081 صفقة قيمتها 38.1 مليون دينار.
تقلصت خسائر المؤشر السعري في الثواني الاخيرة قبل الاغلاق من 134 نقطة الى 76.7 نقطة بفعل عمليات تصعيد لبعض الأسهم. وجاء الانخفاض الكبير للسوق جراء عمليات البيع لجني الارباح في ظل تراجع عمليات الدعم من قبل بعض الملاك لعدد من أسهم الشركات التي شهدت نشاطا في الفترة الاخيرة، وعلى الرغم من المخاوف التي أبداها بعض أوساط المتعاملين من استمرار الاتجاه النزولي للسوق، الا ان هذه المخاوف لا مبرر لها، فالسوق قد يشهد المزيد من الهبوط الاسبوع المقبل، ولكن بوتيرة اقل، الا انه سيستعيد حيويته مرة اخرى، خاصة ان هناك عوامل ايجابية فهناك العديد من الاسهم باتت مؤهلة للنشاط في الفترة المقبلة، كذلك جولة نشاط الأسهم الرخيصة لم تنته بعد، كما ان الشهر المقبل يعتبر الاخير من الربع الثالث، وبالتالي، فإن الصناديق والمحافظ المالية الكبيرة ستبدأ في عمليات تنشيط لبعض أسهم الشركات القيادية والرخيصة.
بعد صعود سهم البنك الوطني بالحد الاعلى ليومين، شهد في تعاملات أمس عمليات جني ارباح ساهم فيها الاتجاه النزولي العام للسوق، فيما استمرت حالة الضعف في التداول على أغلب أسهم القطاع مع ارتفاع محدود لأسهم ثلاثة بنوك.
وفي قطاع الاستثمار، تراجعت أسعار أغلب أسهم الشركات الاستثمارية بفعل عمليات البيع لجني الارباح، خاصة على الشركات التي حققت مكاسب في الفترة الماضية. ولكن هناك أسهما لم تتأثر بالوضع العام للسوق كسهم اكتتاب الذي شهد تداولات قياسية بدعم من عمليات الشراء القوية من قبل محافظ وبعض الصناديق التابعة لشركات تمتلك حصصا في شركة اكتتاب.
أما سهم الساحل للاستثمار، فقد تماسك دون ان يتأثر بالسوق، الامر الذي يشير الى ان السهم مقبل على ارتفاع، ورغم الانخفاض المحدود لسهم الاستثمارات الصناعية، الا انه من الواضح أن السهم مرشح للارتفاع.
ومنيت ايضا أغلب أسهم الشركات العقارية بالانخفاض مع تراجع كبير في معدلات التداول مقارنة بأول من أمس نتيجة تزايد عمليات البيع مقابل انخفاض عمليات الشراء خاصة من قبل ملاك بعض الشركات التي لها دور كبير في تصعيد أسهمها، فقد انخفض سهم الدولية للمشروعات بالحد الادنى، كذلك انخفض سهم العقارية القابضة بالحد الادنى معروضا دون طلبات، وبشكل عام، فإن أسهم الشركات العقارية لا تزال مرشحة لجولة أخرى من النشاط.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )