ارتفعت أسعار الذهب امس مسجلة أقوى أداء سنوي منذ عام 2007 ومواصلة مكاسبها للشهر الخامس على التوالي في ديسمبر مدفوعة بتراجع الدولار وعدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي.
وكانت اسعار الذهب قد تراجعت اول من امس لكنها تتجه لتسجيل أكبر زيادة سنوية في ثلاثة أعوام وعاشر عام على التوالي من المكاسب مدعومة بالشكوك التي تكتنف الانتعاش الاقتصادي والعملات.
وشهدت مجموعة المعادن النفيسة موجة صعود كبيرة هذا العام وفي مقدمتها البلاديوم الذي ارتفع 95%. وسجلت الفضة والبلاديوم ـ وهما الافضل أداء في اسواق السلع الاولية هذا العام ـ أعلى مستوياتهما في عدة اعوام مدعومين بتوقعات لطلب قوي في العام المقبل.
واستفاد الذهب هذا العام من مشتريات من مستثمرين يرون في المعدن النفيس ملاذا استثماريا أكثر امانا مع استمرار المخاوف بشان ازمة الديون في منطقة اليورو وبرنامج التيسير الكمي للبنك المركزي الأميركي لشراء ما قيمته 600 مليار دولار من الدين الحكومي وتجدد الطلب من البنوك المركزية التي من المتوقع ان تصبح مشتريا صافيا للذهب للمرة الاولى عن عقود.
وارتفع سعر الذهب في السوق الفورية 0.5% إلى 1411.57 دولارا للأوقية (الأونصة) في طريقه لتسجيل ارتفاع بنسبة 29% في العام بأكمله وخامس شهر على التوالي من المكاسب في أطول سلسلة من المكاسب الشهرية منذ أواخر 2001. وارتفعت عقود الذهب الأميركي 0.5% إلى 1412.30 دولارا للأوقية. وارتفع البلاديوم 0.6% إلى 790.47 دولارا للأوقية بعدما سجل أعلى مستوى في تسع سنوات عند 795.47 دولارا اول من أمس.
وكانت الفضة صاحبة ثاني أفضل أداء بين المعادن النفيسة، حيث ارتفعت 82% في العام بأكمله، وسجلت امس 30.64 دولارا للأوقية متراجعة عن أعلى مستوى لها في 30 عاما البالغ 30.88 دولارا والذي سجلته اول أمس.
وتراجع الدولار امام سلة من العملات الرئيسية في جلسة متقلبة بعد ان كان صعد في وقت سابق بفعل المخاوف بشان ازمة الديون في منطقة اليورو.
ويتجه الذهب لانهاء العام على مكاسب قدرها 28% في أقوى اداء سنوي له منذ ان سجل قفزة بلغت 31% في 2007 عندما بدأ ظهور الازمة المالية العالمية.