بعد مرور ثلاث سنوات على تجاوز سعر النفط مستوى الـ 100 دولار للبرميل لأول مرة عادت الأسعار مرة أخرى لتقترب من تجاوز هذا المستوى وسط موجة تفاؤل تقودها صناديق الاستثمار لكن التشابه بين ما حدث عام 2008 وما يحدث الآن يقف عند هذا الحد.
وحتى أكثر المحللين تفاؤلا يوردون العديد من الأسباب التي قد تحول دون صعود سعر النفط إلى ما يقرب من 150 دولارا للبرميل مرة أخرى هذا العام.
ومثل هذه القفزة الكبيرة قد توجه صفعة للاقتصاد العالمي يصعب عليه أن يتحملها.
وقائمة الأسباب طويلة.. فشركات النفط تزيد من خطط انفاقها قبل أن يصل نقص المعروض إلى مستوى الأزمة كما خفت موجة تأميم الموارد وارتفع سعر الدولار وهدأت المخاوف المتعلقة باقتراب بلوغ ذروة انتاج النفط.
غير ان الأسباب الأقوى بكثير هي تلك المتعلقة بقوى العرض والطلب الأساسية في الأجل القصير. فهناك مخزونات أكبر بكثير وطاقة أكبر بكثير في المصافي على مستوى العالمي وأعداد أكبر بكثير من الحقول غير المستغلة التي يمكن أن تعيد دول أوپيك تنشيطها عندما تريد ما يمكنها من وقف صعود الأسعار بشكل لم تكن تقوى عليه قبل ثلاث سنوات.