- ارتفاع برميل النفط الكويتي لـ 91 دولاراً يزيد الفوائض المالية ويشكل ضغوطاً على الحكومة لزيادة حجم إنفاقها وتسريع مشاريع التنمية
- توقعات باستمرار الاتجاه الصعودي أغلب مراحل التداول في الربع الأول رغم المعلومات حول تأجيل صفقة «زين ـ اتصالات»
هشام أبوشادي
فوجئت أوساط المتداولين في سوق الكويت للأوراق المالية بالنشاط الملحوظ لأسهم البنوك في الأسبوع الأول من العام الحالي، الأمر الذي شجع بعض المجاميع الاستثمارية على التحرك على أسهم شركاتها خصوصا مجموعتي «ايفا» و«الصفوة»، الأمر الذي دفع مؤشري السوق للارتفاع، فيما تراجعت المتغيرات الثلاثة نتيجة اقتصار حركة التداول الأسبوع الماضي على 4 أيام فقط.
فقد ارتفع المؤشر السعري بمقدار 20.1 نقطة ليغلق على 6975.6 نقطة بارتفاع نسبته 0.3% مقارنة بنهاية العام الماضي، كذلك ارتفع المؤشر الوزني بمقدار 3.2 نقاط ليغلق على 487.4 نقطة بارتفاع نسبته 0.7% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي.
وقد حققت القيمة السوقية ارتفاعا بمقدار 298 مليون دينار لتصل القيمة السوقية الإجمالية الى 36 مليارا و660 مليون دينار بارتفاع نسبته 0.8% مقارنة بنهاية العام الماضي.
وقد تراجعت المتغيرات الثلاثة خاصة القيمة مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، فقد انخفضت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 4% والقيمة بنسبة 15.7% والصفقات بنسبة 9.5%، فيما ان المعدل اليومي لقيمة التداول سجل ارتفاعا بنسبة 5.4%.
على الرغم من ان نشاط البنوك شجع على عمليات المضاربة على أغلب الأسهم الرخيصة وحد من التداعيات السلبية للمعلومات التي انتشرت حول تأجيل اتمام صفقة «زين ـ اتصالات» لبعض الوقت، إلا انه من ابرز العوامل التي ساهمت في نشاط السوق بالأوساط الاستثمارية تأكد الاوساط الاستثمارية من فوز رئيس مجلس الوزراء بثقة غالبية أعضاء مجلس الأمة، وهو ما حدث في جلسة يوم الأربعاء التي كانت مخصصة لهذا الأمر، وقد أدى ذلك الى تجنيب البلاد أزمة سياسية، كذلك تصريح الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني إبراهيم دبدوب حول التوقعات بأن تتجاوز أرباح البنك حاجز المليار دولار، الأمر الذي اعتبرته الأوساط الاستثمارية مؤشرا قويا على التعافي القوي لقطاع البنوك من تداعيات الأزمة في 2010 ودخول البنوك 2011 بوضع قوي، الأمر الذي حفز تركيز القوة الشرائية على أسهم البنوك والتي يتوقع ان تستمر خاصة في ظل ندرة الفرص الاستثمارية البديلة في البورصة.
وفي ضوء هذا النشاط فإنه يتوقع ان يغلب طابع النشاط، وإن كان بوتيرة انتقائية، على آلية التداول خلال الربع الأول من العام الحالي للأسباب التالية:
أولا: إن كل المؤشرات تظهر أن قطاع البنوك خرج من مرحلة التعافي الى مرحلة الانتعاش، وسيظهر ذلك بشكل جلي في النتائج المالية للبنوك عن عام 2010، بالإضافة الى ذلك فإن البنوك ستكون اللاعب الأساسي في تمويل مشاريع التنمية.
ثانيا: ارتفاع أسعار النفط، فقد بلغ سعر برميل النفط الكويتي مستوى 91 دولارا، الأمر الذي يجعل هناك فوائض مالية ضخمة في الميزانية العامة للدولة، بل ان هناك توقعات بأن يصل سعر البرميل عالميا الى مستوى الـ 100 دولار خلال العام الحالي بفضل التعافي الواضح في الاقتصاد العالمي والنمو القوي في اقتصاديات الدول الآسيوية خاصة في الصين والهند، الأمر الذي سيرفع من زيادة حجم الطلب على النفط، وبالتالي فإن الفوائض المالية حافز قوي لزيادة حجم الإنفاق الحكومي، وفي هذا الصدد فإن خبراء اقتصاديين يرون ان المشكلة في الكويت تتعلق ببطء الحكومة في مشاريع التنمية، فرغم انه خلال فورة الأزمة كانت هناك فوائض مالية، إلا ان الحكومة لم تستغل هذه الفوائض عبر الإنفاق الرأسمالي لإنعاش القطاع الخاص الذي يعاني بشدة، وأشار الخبراء الى ان استمرار الخلافات السياسية بين السلطتين سيؤدي الى تأخر الكويت عن الدول الخليجية في المشاريع التنموية، الأمر الذي يستدعي من السلطتين سرعة تنفيذ ما طالب به صاحب السمو الأمير من تعاون لإنجاز المشاريع التنموية خاصة ان القطاع الخاص يعول كثيرا على هذه المشاريع لإنقاذه من الأزمة التي لايزال يعاني منها.
ثالثا: تمثل مبادرة البنوك في الإعلان عن ارباحها وتوزيعاتها محفزا لنشاط السوق، فضلا عن ان النشاط سيدفع بأصول الشركات للارتفاع، الأمر الذي سيحسن أوضاعها المالية ويساعدها على التخلص من بعض هذه الأصول لسداد بعض التزاماتها.
1_ألافكو.. تداول قياسي
تصدرت شركة ألافكو النشاط من حيث القيمة، إذ تم تداول 49.9 مليون سهم نفذت من خلال 851 صفقة قيمتها 17.5 مليون دينار، وارتفع سهمها 30 فلسا.
شهد سهم ألافكو تداولات قياسية منذ بداية تداولات الأسبوع أدت لارتفاعه من 320 فلسا الى 370 فلسا، إلا ان وتيرة صعوده بدأت في التوقف في آخر يومين من تداولات الأسبوع ليسجل تراجعا محدودا ويغلق على 350 فلسا بارتفاع نسبته 9.4% وجاء هذا الارتفاع عقب تداول السهم دون أرباح مدعوما بالمعلومات التي انتشرت حول صفقة للشركة ستحقق من ورائها أرباحا قياسية في الربع الأول من السنة المالية للشركة، ورغم عدم تأكيد أو نفي الشركة إلا ان طبيعة التداولات والارتفاع الكبير للسعر السوقي للسهم يؤكدان هذه الأرباح، بالإضافة الى ذلك، فإن الاستراتيجية التي وضعتها الشركة للسنوات الخمس المقبلة خاصة ما يتعلق برفع عدد طائراتها من 47 طائرة الى 100 طائرة ستؤدي الى تطور مستقر في الأداء التشغيلي للشركة التي تدخل أسواقا جديدة لتأجير طائراتها، كما انه بحكم سيطرة «بيتك» على نحو 53.6% من أسهم الشركة بشكل مباشر وغير مباشر، فإن الارتفاع الجيد في سعر السهم سيحسن من قيم استثمارات «بيتك».
2_بيتك.. ارتفاع
جاء بيت التمويل الكويتي في المركز الثاني من حيث القيمة، إذ تم تداول 13.5 مليون سهم نفذت من خلال 685 صفقة قيمتها 16.3 مليون دينار، وارتفع سهمه 40 فلسا.
حقق سهم بيتك مكاسب سوقية جيدة الأسبوع الماضي.
بفعل القوة الشرائية التي شهدها السهم في إطار عمليات الشراء التي تركزت على اسهم البنوك الاسبوع الماضي، فقد ارتفع سهم «بيتك» من دينار و160 فلسا إلى دينار و240 فلسا، ولكن السهم انخفض في آخر تداولات الاسبوع الى دينار و200 فلس وذلك تأثرا بالمعلومات التي انتشرت حول عدم رغبة رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب بدر المخيزيم في تولي هذا المنصب، وهناك قناعة لدى الاوساط الاستثمارية بأن اداء «بيتك» في العام الحالي يتوقع ان يشهد قفزة كبيرة بعد أن أخذ مخصصات ضخمة على مدى العامين الماضيين، وتشير التوقعات الى ان ارباح «بيتك» لعام 2010 ستكون بحدود 146 مليون دينار وهذه الارباح سوف تشهد نقلة في العام الحالي في ظل التحسن الواضح لاصول الشركات الثابتة، بالاضافة الى التوسع في عمليات التسهيلات والنمو في استثماراته، بالإضافة إلى الاستفادة الكبيرة المتوقعة من المشاريع التنموية سواء عبر التمويل أو عبر المشاريع التي سوف تقوم بها اذرعه الاستثمارية المتنوعة.
3_الدولي.. صعود قوي
احتل بنك الكويت الدولي المركز الثالث من حيث القيمة، إذ تم تداول 43.8 مليون سهم نفذت من خلال 954 صفقة قيمتها 15.6 مليون دينار، وارتفع سهمه 25 فلسا.
شهد سهم البنك الدولي تداولات قياسية الاسبوع الماضي ادت لارتفاع سعر السهم من 340 فلسا الى 365 فلسا مسجلا ارتفاعا قدره 25 فلسا ما نسبته 7.4% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، ويأتي ذلك مدعوما بعوامل ايجابية ابرزها المقارنة السعرية للسهم الذي يعتبر الارخص في قطاع البنوك، كذلك الارباح الجيدة المتوقعة عن عام 2010، فضلا عن ان هناك معلومات تشير الى احتمال ان يوزع البنك ارباحا، وفي حال حدوث ذلك، فإن سعر السهم سوف يتجاوز حاجز الـ 400 فلس بقوة. كذلك خطة التوسع في شبكة فروع البنك سوف تزيد من حجم عملائه، فضلا عن انه بدأ في سياسة التوسع الخارجي من خلال عقد اتفاقيتين مع بنوك في مصر للاستفادة من حجم العمالة المصرية في الكويت، وبشكل عام، فإن البيانات المالية للبنك في عام 2010 تعطي مؤشرات جيدة حول الاداء المتوقع في العام الحالي خاصة ان البنك خرج من دائرة أخذ المخصصات ليدخل في دائرة تحرير المخصصات.
4_الوطني.. ارتفاع
جاء بنك الكويت الوطني في المركز الرابع من حيث القيمة، إذ تم تداول 9.8 ملايين سهم نفذت من خلال 332 صفقة قيمتها 14.2 مليون دينار،، وارتفع سهمه 20 فلسا، على الرغم من ان اسهم البنوك حققت مكاسب سوقية كبيرة الاسبوع الماضي الا ان سهم البنك الوطني حقق مكاسب سوقية محدودة، وهذا يعود إلى وتيرة الصعود التاريخي المعروفة عن الحركة السعرية للسهم والتي تتسم بالتدرج في الارتفاع وعدم التذبذب الحاد الأمر الذي يجنب المستثمرين في السهم المخاطر المرتفعة، ولكن الاتجاه العام للسهم نحو الارتفاع وصولا لمستوى الدينار و600 فلس مع اقتراب الجمعية العمومية للبنك أواخر شهر فبراير، بدعم من الارباح التي كشف عنها الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك الوطني إبراهيم دبدوب انها ستتجاوز حاجز المليار دولار، حيث يتوقع ان تتراوح ما بين 306 و312 مليون دينار، والتي تعطي مؤشرا على أن ارباح البنك في 2011 ستشهد نقلة كبيرة قياسا بارباح 2010 في ظل الزيادة الملحوظة للتسهيلات الائتمانية المتوقعة للبنك خلال العام الحالي.
5_زين.. انخفاض
احتلت شركة زين المركز الخامس من حيث القيمة، إذ تم تداول 9.2 ملايين سهم نفذت من خلال 330 صفقة قيمتها 13.7 مليون دينار، وانخفض سهمها 40 فلسا.
هدأت حركة التداول على سهم زين الاسبوع الماضي مع انخفاض في السعر السوقي للسهم من دينار و520 فلسا الى دينار و480 فلسا بانخفاض نسبته 2.6% مقارنة بأول من أمس، ويأتي هذا الانخفاض تأثرا بالمعلومات التي انتشرت حول احتمالات تأجيل اتمام صفقة زين ـ اتصالات لنهاية الشهر الجاري، بالاضافة الى قيام بعض حملة السهم لعمليات بيع لتوفير سيولة مالية للدخول على اسهم البنوك التي شهدت نشاطا ملحوظا الاسبوع الماضي، وبعيدا عن صفقة زين، فإن هناك جملة محفزات مشجعة للاستثمار في سهم زين، ابرزها الارباح القياسية التي حققتها الشركة من عام 2010، والتي يتوقع ان تكون في حدود مليار و64 مليون دينار، وفي حال توزيع نفس الارباح التي تم توزيعها عن عام 2009 والتي بلغت نحو 170 فلسا، فإنه سوف يتم توزيع نحو 650 مليون دينار على المساهمين ليبقى من مجمل ارباح الشركة نحو 414 مليون دينار، وفي حال ترحيلها للعام 2012 دون استقلالها في تطوير الشركة او سداد اي مستحقات مالية على الشركة، فإنها ستضاف الى الارباح الناتجة عن عام 2011 والتي يتوقع ان تكون بحدود 360 مليون دينار، وهذا يعني ان التوزيعات المتوقعة للشركة عن عام 2011 لن تكون بنفس مستوى توزيعات عام 2010 في حال توزيع نفس ارباح عام 2009 التي بلغت نحو 170 فلسا، ولكن يجب الاخذ في عين الاعتبار ان اتمام صفقة زين ـ اتصالات قبل انعقاد العمومية للشركة والتي في العادة تعقد أواخر شهر مارس او بدايات شهر ابريل، فإنه يصعب التكهن بالتوزيعات التي يمكن أن يقرها الملاك الجدد بحكم سيطرتهم على مجلس الادارة، بمعنى انها قد لا تكون بنفس مستوى توزيعات الارباح التي تم اقرارها في عمومية الشركة عن السنة المالية لعام 2009.
6_بوبيان.. ارتفاع
احتل بنك بوبيان المركز السادس من حيث القيمة، إذ تم تداول 11 مليون سهم نفذت من خلال 345 صفقة قيمتها 7.1 ملايين دينار، وارتفع سهمه 20 فلسا.
ارتفعت حركة التداول على سهم بنك بوبيان بشكل لافت الاسبوع الماضي بدعم من النشاط الملحوظ على اسهم البنوك بشكل خاص، الأمر الذي ادى الى ارتفاع السهم من 630 فلسا الى 650 فلسا مسجلا ارتفاعا بنسبة 3.2% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي.
وفي ضوء الارباح المتوقعة لبنك بوبيان عن عام 2010 ما بين 6 و7 ملايين دينار، مع الأخذ في عين الاعتبار عدم توزيع ارباح، فإن معدل السعر السوقي الى الربحية الـ p/e يعتبر مرتفعا جدا، لذلك فإن العامل الأساسي في احتفاظ السهم بهذه القيمة المرتفعة يعود إلى استحواذ البنك الوطني، والبنك التجاري على 67.25% من اسهم البنك.
ولكن يتوقع ان تشهد ارباح البنك في العام الحالي قفزة مقارنة بالارباح عن عام 2010، وذلك بدعم استراتيجي من البنك الوطني من جهة، ومن جهة أخرى نهج البنك في تمويل المشاريع الصغيرة التي لا تشكل مخاطر، بالإضافة إلى التوسع في قاعدة العملاء.
7_برقان.. صعود
احتل بنك برقان المركز السابع من حيث القيمة، إذ تم تداول 12.2 مليون سهم نفذت من خلال 201 صفقة قيمتها 6.6 ملايين دينار، وارتفع سهمه 30 فلسا.
على الرغم من التداولات الضعيفة نسبيا على سهم بنك برقان الاسبوع الماضي وان كانت مرتفعة مقارنة بالاسبوعين السابقين الا ان السعر السوقي للسهم سجل ارتفاعا ملحوظا، حيث ارتفع السهم من 530 فلسا الى 560 فلسا مسجلا ارتفاعا بنسبة 5.7% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي.
ومن ابرز الاسباب وراء الارتفاع الملحوظ للسهم تزايدت عمليات الشراء مقابل ندرة المعروض من السهم للبيع وعلى الرغم من ان البنك حقق خسائر في الاشهر التسعة من العام الماضي قدرها 3 ملايين دينار، الا ان هناك توقعات بان يعلن عن ارباح عن عام 2010، ليشهد البنك نقلة في ارباحه خلال العام الحالي، ورغم ان السعر السوقي الحالي للسهم يُعد مرتفعا قياسا بنتائجه المالية الا ان هناك عوامل اساسية وراء احتفاظ السهم بهذا السعر ابرزها استحواذ 3 جهات على 67.76% من اجمالي اسهم البنك، بالاضافة إلى قناعة الاوساط الاستثمارية بجدوى الاستثمار في السهم في ظل ندرة الفرص الاستثمارية البديلة عن اسهم البنوك، بالاضافة الى الزيادة الجيدة في التسهيلات الائتمانية للبنك منذ بداية النصف الاول من العام الماضي والتي يتوقع ان تشهد نموا ملحوظا في العام الحالي، الامر الذي سينعكس بشكل كبير على النتائج المالية للبنك، بالاضافة الى ان اعادة هيكلة فروع البنك الاقليمية وتطويرها بعد ان استحوذ عليها من بنك الخليج المتحد سيكون لها تأثير ايجابي ايضا على ارباح البنك.
8_الصفاة.. تداولات قياسية
جاءت شركة الصفاة للاستثمار في المركز الثامن من حيث القيمة، اذ تم تداول 95.1 مليون سهم نفذت من خلال 830 صفقة قيمتها 6.5 ملايين دينار، وارتفع سهمها اربعة فلوس.
شهد سهم الصفاة للاستثمار تداولات قياسية غلبت عليها عمليات المضاربة القوية، الا ان ابرز العوامل وراء هذه التداولات تحرك المحافظ المالية التابعة على السهم لتصعيده في اطار عمليات التصعيد التي شهدتها اسهــــم الشركات التابعة لمجموعة الصفوة، فقد شهد السهم ارتفاعا من 63 فلسا الى 73 فلسا، الا ان عمليات جني الارباح التي شهدها ادت الى تراجعه الى 67 فلسا ليغلق مرتفعا بنسبة 6.3% مقارنة بالاسبـــوع قبل الماضي، وقد تكبدت الشركة خسائر في التسعة اشهر تقدر بنحو 5 ملايين دينار، الا انها قياسا بخسائر شركات اخرى فإنها تعتبر محدودة، وهذا يعطي مؤشرا على ان تعافي السوق خلال العام الحالي سينعكس بشكل ايجابي على اصول الشركة، الامر الذي قد يساعد في سداد بعض التزاماتها المالية في ظل الجهود التي تبذلها مع البنوك الدائنة لاعادة هيكلــــة ديونها، ورغم الصعوبات المالية للشركة حالها حال باقــي الشركات الاستثمارية، الا ان استمرار تداول سهمها في السوق يعد مؤشرا قويا على قدرة الشركة على التعافي.
9_الصناعات.. ارتفاع
احتلت مجموعة الصناعات الوطنية المركز التاسع من حيث القيمة، اذ تم تداول 14.7 مليون سهم نفذت من خلال 279 صفقة قيمتها 5.3 ملايين دينار وارتفع سهمها 20 فلسا.
من ابرز العوامل التي كانت وراء التداولات النشطة نسبيا على سهم الصناعات الوطنية الاسبوع الماضي، النشاط الملحوظ لقطاع البنوك خاصة سهمي البنك الوطني وبيتك كونهما يمثلان اهم المراكز المالية لدى المحافظ المالية التابعة لمجموعة الصناعات، فبعد حالة من الضعف على تداولات السهم لفترة طويلة نسبيا واستقرار في سعره، شهد السهم الاسبوع الماضي ارتفاعا من 345 فلسا الى 365 فلسا مسجلا ارتفاعا بنسبة 5.8% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، وفي ضوء التحسن النسبي لأصول الشركات في الربع الاخير فإنه يتوقع ان تحقق ارباحا جيدة، لكن يتوقع الا يكون هناك توزيعات، كما انه في ضوء المؤشرات الاولية لتحسن السوق خلال الربع الاول فإنه يتوقع ان تحقق الشركة ارباحا جيدة عن هذه الفترة.
10_الاستثمارات.. ارتفاع
جاءت شركة الاستثمارات الوطنية في المركز العاشر من حيث القيمة، اذ تم تداول 11.1 مليون سهم نفذت من خلال 425 صفقة قيمتها 5.1 ملايين دينار وارتفع سهمها 10 فلوس.
تأثر سهم الاستثمارات الوطنية نسبيا في بدايات تداولات الاسبوع بالمعلومات التي انتشرت حول تأجيل صفقة زين ـ اتصالات ولكن السهم خلال تداولات نهاية الاسبوع سرعان ما استعاد نشاطه ليرتفع من 455 الى 465 فلسا مسجلا ارتفاعا بنسبة 2.2% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، لكن مع الحركة السعرية للسهم في الفترة المقبلة يتوقع ان يغلب عليها طابع التذبذب والميل نحو الانخفاض في حال تأجيل صفقة زين ـ اتصالات لفترة طويلة.