هشام أبوشادي
اتسمت حركة التداول في سوق الكويت للاوراق المالية في بداية التعاملات أمس بعمليات شراء على بعض الأسهم القيادية والرخيصة، وان كانت محدودة، فقد شهدت أسهم أغلب البنوك عمليات شراء ملحوظة دفعت اسعار بعضها للارتفاع، خاصة أسهم بنك برقان والبنك الاهلي، الامر الذي ساهم في دعم الجانب النفسي لأوساط المتعاملين، ودفع بعضهم للدخول على بعض أسهم الشركات الرخيصة، خاصة أسهم مجموعة الصفوة واسكان واكتتاب.
ومع نهاية أول نصف ساعة من فترة التداول، كان المؤشر السعري متراجعا بمقدار 14.1 نقطة، كذلك كان المؤشر الوزني متراجعا بمقدار 0.41 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة في تلك الفترة 74 مليون سهم قيمتها 36 مليون دينار.
ويلاحظ انه في بداية التداولات ارتفع مؤشرا السوق، حيث ارتفع المؤشر السعري نحو عشر نقاط، ولكن سرعان ما تحول الصعود الى هبوط بنحو 22 نقطة بفعل عمليات بيع على بعض الأسهم التي حققت مكاسب، الامر الذي قلل من نسب صعود هذه الاسهم، ولكن مع تزايد عمليات الشراء على بعض أسهم الشركات الجيدة والرخيصة، تراجعت خسائر المؤشر تدريجيا الى 11 نقطة بعد مرور 40 دقيقة من فترة التداول. ويلاحظ ان هناك زيادة تدريجية في حجم السيولة المالية والتي بعضها توجه الى أسهم الشركات القيادية، وبعضها توجه الى أسهم الشركات الرخيصة والجيدة، ولكن من الواضح أن جزءا ملحوظا من هذه السيولة جاء من بعض الصناديق والمحافظ المالية لتصعيد بعض الأسهم خاصة أسهم الشركات المرتبطة ببعضها.
ومع نهاية تداولات الساعة الاولى من فترة التداول، كان المؤشر السعري متراجعا 16 نقطة، فيما كان الوزني مرتفعا بشكل محدود بفعل عمليات الشراء الملحوظة على بعض أسهم البنوك وارتفاع أسعار أغلبها.
وقد بلغت كمية الأسهم المتداولة في تلك الفترة 112 مليون سهم قيمتها 56 مليون دينار.
ويلاحظ ان قيمة ما تم تداوله من أسهم في نصف الساعة الثانية من فترة التداول يقدر بنحو 20 مليون دينار، ما يعني ان هناك انخفاضا قدره 10 ملايين دينار في القيمة مقارنة بفترة نصف الساعة الاولى من التداول، وهذا الانخفاض يأتي بفعل عمليات المضاربات السريعة التي شهدها السوق في اول نصف ساعة، بمعنى ان الشراء المضاربي الملحوظ في بداية التداول، والذي كان وراء ارتفاع القيمة، تراجع بفعل عمليات البيع والاحجام عن الشراء مرة أخرى.
ولكن العامل الايجابي ان مجمل الوضع يظهر ان هناك زيادة في حجم الاموال التي تدخل السوق، ولكن بالرغم من انها مضاربية، الا انها قللت من اجواء التوتر التي سادت اوساط المتعاملين في الايام الماضية.
وعلى الرغم من ذلك، فإنه يجب الأخذ بعين الاعتبار ان جزءا كبيرا من نشاط الأسهم مدعوم بقرب اغلاق الربع الثالث من العام الجاري، والسوق الحالي سيكون أكثر وضوحا في اتجاهاته عقب نهاية الربع الثالث.
ومع نهاية نصف الساعة الثالثة من فترة التداول، كان المؤشر السعري متراجعا 2 نقطة، والوزني متراجعا 0.02 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 184 مليون سهم قيمتها 84 مليون دينار، ما يعني ان قيمة ما تم تداوله من أسهم بلغ نحو 28 مليون دينار. ومن الأسهم التي كانت أكثر نشاطا في تلك الفترة سهم مجموعة الصفوة الذي شهد تداولات قياسية.
وتصدر قطاع الخدمات النشاط بكمية تداول حجمها 92.4 مليون سهم نفذت من خلال 1676 صفقة قيمتها 24.1 مليون دينار.
وجاء قطاع الاستثمار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 73.4 مليون سهم نفذت من خلال 2061 صفقة قيمتها 33.7 مليون دينار.
واحتل قطاع العقار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 34.2 مليون سهم نفذت من خلال 978 صفقة قيمتها 10.9 ملايين دينار.
وأبرز ايجابيات التداول في السوق، تجاوز قيمة التداولات حاجز الـ 100 مليون دينار لأول مرة منذ بداية شهر رمضان الكريم، كذلك تجاوز المؤشر السعري حاجزا جديدا لأول مرة في تاريخ السوق، وهو مستوى 12909.8 نقطة، وفي حال استمرار عمليات الشراء القوية وزيادة التدفقات المالية، فإن المؤشر يتوقع أن يتجاوز حاجز الـ 13 ألف نقطة بقوة قريبا.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )