العقبة (الأردن) ـ موسى أبوطفرة
أكد نائب رئيس مجلس المفوضين ومفوض شؤون الإيرادات والجمارك في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة أكرم المدادحة على العلاقة المتميزة بين الأردن والكويت على الأصعدة كافة.
وأشار المدادحة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أول من أمس بحضور الوفد الإعلامي الكويتي الذي يزور البلاد بدعوة من هيئة تنشيط السياحة، إلى الاستثمارات في منطقة العقبة، وما تقدمه السلطة من تسهيلات بهدف جذب المستثمر العربي والأجنبي على حد سواء.
استثمارات ضخمة
وكشف في الوقت ذاته عن حجم الاستثمارات الضخمة في العقبة التي بلغت 18 مليار دولار. ومنها مشروع تطوير موقع الميناء الرئيسي أو ما يسمى «مرسى زايد» الذي تبلغ تكلفته 10 مليارات دولار، ويعتبر واحدا من أكبر المشاريع في تاريخ الأردن، إذ تساهم فيه خمس شركات تطـوير عقاري من الإمارات إلى جانب استثمارات أخرى مثل السرايا وآيلا وتالا بي.
على صعيد المساهمة الكويتية في المنطقة، أشار المدادحة إلى أن حجم الاستثمارات متواضعة مقارنة مع غيرها من الاستثمارات الأخرى، وأن أغلبها يتركز في المجال اللوجستي، ووصلت قيمتها إلى 370 مليون دولار، كما اعتبر مشروع القرية اللوجستية من أنجح الاستثمارات الكويتية في الأردن.
علاوة على ذلك، سيتم افتتاح أحدث المشاريع الحالية في منطقة العقبة وهو مشروع مستشفى العقبة العسكري الذي يموله الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وهو المشروع الذي يقع على أرض تبلغ مساحتها 150 ألف متر مربع وبكلفة تبلغ 70.52 مليون دولار، وسيعمل المستشفى العسكري الجديد على توفير الخدمات الطبية للمواطنين في العقبة، بسعة 200 سرير، متوقعا أن ينتهي العمل بالمشروع عام 2012.
إستراتيجية بعيدة
وكشف المدادحة عن أن استراتيجية سلطة العقبة كانت تهدف لاستقطاب 6 مليارات دولار خلال 20 عاما (الفترة ما بين 2001 وحتى 2020) إلا أن الهيئة نجحت خلال 10 سنوات فقط من تحقيق 3 أضعاف الرقم المستهدف ليصل الحجم الاجمالي للاستثمارات الاجنبية في منطقة العقبة إلى 18 مليار دولار بنهاية 2010.
ولفت إلى أن الاستثمارات المستهدفة كانت موزعة بنسبة 50% كاستثمارات سياحية، و30% كاستثمارات خدمية ولوجستية، و20% كاستثمارات صناعية (ثقيلة وخفيفة).
وأضاف المدادحة ان سلطة المنطقة تعمل حاليا على نقل الميناء الحالي ومحطة الحاويات من موقعها الحالي إلى الموقع الجديد بهدف توفير طاقة استيعابية لاستقبال السفن الحديثة وتعظيم امكانيات تدفق البضائع الى المملكة، وخدمة السوق والاقتصاد الأردني كون العقبة المنفذ البحري الوحيد للأردن الى جانب خدمة العراق العزيز ومنطقة الهلال الخصيب، وربط دول مجلس التعاون الخليجي وشمال افريقيا والمساهمة في الجهود المبذولة في مشاريع إعادة أعمار العراق كون العقبة بوابة تجارية ولوجستية هامة للمنطقة وبدور يتنامى بتسارع كبير منذ تحويل العقبة لمنطقة اقتصادية خاصة.
وأشار إلى أن مشروع الميناء الجديد سيتألف من ثلاثة مرافق جديدة تقع في حوض كبير سينشأ من خلال جرف جزء من الواجهة البحرية (مرسى مينائي) وتضم هذه المرافق أرصفة البضائع العامة والدحرجة، وأرصفة ميناء الحبوب، وميناء الركاب الجديد.
من جانبه، قدم ضابط تطوير الأعمال والتسويق بسلطة منطقة العقبة الاقتصادية بيتر سميح مرجي عرضا تفصيليا لمنطقة العقبة، قال خلاله ان العقبة تحتل موقعا استراتيجيا يشكل نقطة التقاء لثلاث قارات ومفترق طرق لأربع دول، كما أن ميناء العقبة يعد المنفذ البحري الوحيد للأردن، وبوابة للهلال الخصيب، ناهيك عن أن العقبة هي البوابة المفضلة في الاردن للوصول الى الاسواق العالمية.
وأضاف أن الرسالة الاساسية التي تهدف العقبة لإيصالها للمستثمرين هي المساهمة في تعزيز القدرة الاقتصادية للأردن من خلال استقطاب الاستثمارات عن طريق تهيئة بيئة منافسة وجاذبة عالميا، وتحسين المستوى المعيشي والرفاه الاقتصادي للمجتمع، وضمان التطوير المستمر القائم على أسس من الشفافية والاستخدام الأمثل للموارد وتحقيق أفضل النتائج.