- توقعات بصدور قرار الاستثمار في تطوير الحقل بأكمله في أواخر 2013
قال رئيس شركة شيفرون العربية السعودية التي تتولى تشغيل حقل الوفرة مع الشركة الكويتية لنفط الخليج، أحمد عواد العمر، إن النتائج الأولية من المشروع التجريبي للغمر بالبخار على نطاق واسع في حقل الوفرة بالعمليات المشتركة إلى جانب نموذج المحاكاة والدراسات الأخرى، أظهرت آمالا واعدة حتى تاريخه لإمكانية تعميم التجربة على نطاق الحقل بأكمله التي تخضع الآن للتقييم وتهدف إلى إنتاج أكثر من 500 ألف برميل من الزيت يوميا ومورد للزيت قابل للاستخراج يحتوى على أكثر من ستة مليارات برميل.
وأضاف العمر في تصريح صحافي: «كما يجري تحقيق تقدم جيد في التعامل مع تحديات الإنتاج المتمثلة في الرواسب القشرية والتآكل في الآبار بسبب حقن البخار»، مبينا انه «من المتوقع أن يصدر قرار الاستثمار في تطوير الحقل بأكمله في أواخر عام 2013، فيما تبدأ المرحلة الأولى من حقن البخار في الإيوسين الأول خلال عام 2017».
وكان حقن البخار التجريبي في مكمن الإيوسين الأول بالوفرة قد رفع الإنتاج بمعدل يزيد على 600% من الإنتاج الأساسي (بدون حقن البخار)، وإضافة إلى ذلك تمت مراقبة درجات الحرارة المتزايدة للموائع المستخرجة مع الزيت في آبار منتجة منذ أن بدأ حقن البخار في منتصف عام 2009، وقد كلفت هذه المرحلة ما يربو على 350 مليون دولار.
وسيكون تطوير الحقل بأكمله أول تطبيق تجاري واسع النطاق للغمر التقليدي بالبخار في المكامن الكربوناتية في أي مكان في العالم.
ويتطلب المشروع حفر 10 آلاف بئر تقريبا للإنتاج وحقن البخار ومراقبة درجات الحرارة، بالإضافة إلى تركيب مرافق كبيرة منفصلة لتوليد الطاقة والبخار.
وأوضح العمر: «ان التأثير المحتمل للغمر بالبخار كبير جدا»، وعلى مدى الستين سنة الماضية ساهم الضخ التقليدي في استخراج نحو 5% من الزيت الموجود أصلا في مكمن الإيوسين الأول، علما أن استخراج نسبة 1% أخرى من هذا المكمن وحده ستضيف أكثر من 100 مليون برميل لاحتياطات الوفرة المثبتة.
وتقدر الكمية التي يحتوي عليها مكمن الإيوسين الأول بنحو 9 مليارات برميل من الزيت، فيما يجري القيام باختبارات منفصلة للغمر بالبخار لمكمن الإيوسين الثاني الأعمق قليلا في الوفرة.
وبين بقوله: «هناك مليارات البراميل من الزيت الثقيل في المنطقة لم يتم تطويرها ونحن – في الوفرة – منطقة العمليات الوحيدة التي تقوم باختبار تقنية الغمر بالبخار التقليدية على نطاق واسع في مكمن كربوناتي في الشرق الأوسط، وهذا النجاح المبكر للمشروع التجريبي يجعلنا متفائلين بفرص واعدة أخرى للزيت الثقيل في منطقة الشرق الأوسط».
وتشير بعض التقديرات الى أن ما يصل 60% ـ وربما أكثر ـ من احتياطات المواد الهيدروكربونية في العالم محبوس في مكامن كربوناتية أغلبها في الشرق الأوسط.
ولفت العمر: «وعلى نطاق مماثل، فان ما يقدر بنسبة 50% أو أكثر من احتياطيات المواد الهيدروكربونية في العالم هي من الزيوت الثقيلة/الزيوت الثقيلة جدا، والتي تحتوي على نسبة ملحوظة من الرواسب موجودة في منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن نمو الإنتاج والاحتياطي، فان تطوير الحقل بالكامل يشكل فرصة كبيرة لنقل التقنية وتطوير المهارات والتدريب لزيادة الخبرات الفنية المحلية والقدرات والفرص الوظيفية».
حيث حقق مشروع الغمر بالبخار على نطاق واسع بالفعل مردودا مباشرا تمثل في تمكين 40 موظفا كويتيا وسعوديا من تلقي التدريب أثناء العمل وبناء مهارات من خلال الاشتراك في برامج تدريبية في عمليات شيفرون للغمر للبخار في كاليفورنيا، بما في ذلك برنامج تدريبي لمدة 18 شهرا لمشغلين وفنيين ومشرفي نوبات شباب في عمليات الغمر بالبخار.
وتتم عملية الغمر بالبخار بحقن بخار في مكامن الزيت الثقيل لتسخين الزيت الخام الموجود في باطن الأرض لخفض درجة لزوجته وبالتالي مساعدته على الخروج عبر الآبار.
وتتطلب العملية حفر 16 بئرا للحقن و25 بئرا و16 بئرا للمراقبة وتركيب مرافق لمعالجة الماء وتوليد البخار وتوزيعه ضمن المشروع الاختباري على نطاق واسع.