كثيرا ما نواجه عقبات في حياتنا العملية والشخصية وذلك بسبب أمور مختلفة تؤثر على الإنتاجية بشكل عام، خصوصا أن الإنتاجية مرتبطة بالوقت، كما أن معدلات الإنتاجية في العمل تتأثر بالعوامل المحيطة ببيئة العمل ومنها: المعاملات الحكومية، والوضع الاقتصادي، وعوامل أخرى لا يمكنك التحكم فيها والسيطرة عليها.
لكن الوقت هو العامل الأساسي الوحيد الذي بإمكانك ان تسيطر عليه وتتحكم فيه، من خلال استغلالك له بشكل سليم، كلنا نستخدم العبارات التالية: «ما عندي وقت» و«الوقت ضيق» و«ضاع الوقت وما سوينا شي» وإلخ.
نحاول أن نلوم الوقت ونستخدمه «كشماعة» لنعلق عليه اخفاقنا في استثماره بالشكل الصحيح. ترتيب الأولويات وتنظيم الوقت لن يزيد عدد الساعات باليوم الواحد، ولكنه سيساعدك على استخدام فترة أكبر من الوقت وتقليل هدره.
الإنتاجية بمعناها الصحيح والمبسط هي: ان تعمل الشيء الصحيح بالطريقة السليمة في مدة زمنية معقولة.
اذن كيف يتسنى لنا التحكم في الوقت لنزيد من إنتاجيتنا؟
يجب علينا ان نؤمن بالآتي:
1- الوقت المتوافر لدينا هو رأس المال الزمني الذي نملكه، لا يمكننا اقتراض الوقت ولا يمكننا اقراضه، كما لا يمكننا ان نعمل بجهد مضاعف لزيادة الوقت!
2- كل ما نستطيع القيام به هو استثمار الوقت بطريقة صحيحة، لذلك العائد الذي نحصل عليه من استثمارنا للوقت هو العائد على رأسمالنا الزمني، ومنه نستطيع ان نحدد مدى فاعليتنا.
3- لا يمكننا تحمل الوقت المهدور، فإن ضاع الوقت فلن نستطيع ارجاعه.
بعملية حسابية بسيطة، لنفترض الآتي:
نعمل 8 ساعات باليوم، ما يعادل 40 ساعة في الاسبوع، «يعني 2080 ساعة بالسنة» ولنفترض اننا نضيع 45 دقيقة في اليوم (مع ان الأغلبية تضيع أكثر من ذلك بكثير) مما يعني اننا نضيع 208 ساعات في السنة (ما يعادل 26 يوم عمل) هباء منثورا!
عليك عزيزي القاريء ان تعمل «حسبة سريعة» من شأنها ان تبين لك ان إضاعة الوقت تساوي إضاعة المال!
حاول ان تقوم بحساب مدخولك بالساعة (معاشك الشهري تقسمه على 22 يوم عمل تقريبا) بعد ذلك استخدم الناتج وقسمه على 8 (ساعات العمل اليومية) ستحصل على معدل دخلك بالساعة. وبذلك تستطيع ان تعرف قيمة كل ساعة تقوم بهدرها.
حين تقوم بتنظيم وقتك واستثماره في عمل شيء من المهام المنوطة بك تستطيع بعد ذلك القيام بمهام اكبر في وقت اقل. مما يعني ان انتاجيتك ارتفعت واصبح لديك متسع من الوقت تستطيع من خلاله عمل المزيد من المهام أو أخذ قسط من الراحة وعمل شيء ترفيهي لنفسك (تذكر: الوقت ملكك، وانت من تتحكم بكيفية استغلاله).
وفي النهاية..
دعوة من آيديليتي لاستثمار الوقت بحنكة.
البريد الإلكتروني: [email protected]
الموقع : www.idealiti.com
follow us on twitter:@idealiti
زاوية أسبوعية هادفة تقدمها كل اثنين شركة آيديليتي للاستشارات في إطار تشجيعها على إنشاء وتطوير واحتضان ورعاية المشاريع التجارية المجدية واقتناص الفرص أو معالجة القصور في الأسواق.
واقرأ ايضاً:
مقالة سابقة بعنوان «من المتحدث؟ »
مقالة سابقة بعنوان «الإدارة... بين الاستبداد والتساهل! »
مقالة سابقة بعنوان «الحلم السكني! »
مقالة سابقة بعنوان «افهم علشان تقدر اتفهم البشر»
مقالة سابقة بعنوان «بين الحانة والمانة »
مقالة سابقة بعنوان «كوب من القهوة»
مقالة سابقة بعنوان «التفاوض... بين الشدة واللين !»
مقالة سابقة بعنوان «تحديد الأهداف مفتاح النجاح! »
مقالة سابقة بعنوان «أزمة 2011!!»
مقالة سابقة بعنوان «إنا لله وإنا إليه راجعون»
مقالة سابقة بعنوان «أهمية الشفافية بالشركات التجارية..»
مقالة سابقة بعنوان «القائد.. يولد أم يصنع؟ »