محمود فاروق
قال العضو المنتدب في شركة ايفا للطيران فؤاد دشتي ان ارتفاع تذاكر الطيران يرجع إلى ارتفاع أسعار وقود الطائرات الأمر الذي يشكل ضغوطا على شركات الطيران العربية والعالمية ما يدفع الغالبية العظمى منها لرفع اسعار تذاكرها للحد من زيادة التكاليف التشغيلية. وأضاف دشتي في تصريح لـ «الأنباء» ان الارتفاع الكبير لأسعار الوقود حول العالم ترك آثارا تضخمية على جميع تكاليف تشغيل الناقلة، الأمر الذي أجبرها على زيادة أسعار تذاكرها، مشيرا الى ان الشركات تبذل ما بوسعها دائما للحد من مخاطر هذا الارتفاع وجعل عملائها يستمتعون بتجربة سفر لا مثيل لها من خلال الخدمات الجوية الفريدة التي تقدمها على متن رحلاتها إلا أن تكاليف التشغيل التي أصبحت عالية تدفع جميع شركات الطيران إلى رفع تذاكر الطيران.
من جانب آخر، قال مسؤول في الخطوط الجوية الكويتية فضل عدم ذكر اسمه ان التوترات السياسية التي تشهدها بعض البلاد العربية دفعت بعض شركات الطيران إلى رفع تذاكر الطيران وذلك بعد ان تم رفع قيمة التأمين على الطائرات خلال الفترة الماضية، ولاسيما أيضا أن اسعار وقود الطائرات قفزت خلال العام الحالي بنسبة 69% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بينما سجلت ارتفاعا بنسبة 9.6% الشهر الجاري وسط توقعات ان تتجاوز قيمة فاتورة الوقود لشركات الطيران العالمية 65 مليار دولار خلال العام الحالي. وفي السياق ذاته، قالت رابطة الطيران في آسيا والمحيط الهادي أمس ان شركات الطيران تبذل جهودها للتغلب على ارتفاع يقدر أن يصل إلى 50 مليار دولار في تكلفة الوقود هذا العام، حيث قال المدير العام للرابطة أندرو هيردمان ان هناك حاجة إلى رفع الأسعار 10% لتعويض الزيادة في أسعار النفط، لكن محللين شككوا في قدرة شركات الطيران على مواجهة التكاليف بالكامل.
وأضاف هيردمان انه «في العام الماضي اعتدنا تقريبا على سعر نفط عند 80 دولارا للبرميل وحظينا بعام رائع، لكن مع بلوغ أسعار النفط 100 دولار وأكثر، يتمثل التحدي في كيفية مواجهة هذه التكاليف المرتفعة». واستطرد «تتوقع الصناعة حاليا زيادة في التكلفة بمقدار 50 مليار دولار سنويا، ومن المتوقع أن يرفع هذا أسعار التذاكر، وعندما تكون الإيرادات في حدود 500 مليار دولار يجب أن ترتفع التذاكر 10%»، ومن المتوقع أن تخفض شركات الطيران العالمية توقعاتها للأرباح بسبب ارتفاع أسعار الوقود.