توقع وزير النفط د.محمد البصيري أن تقرر منظمة أوپيك زيادة الانتاج خلال اجتماعها اليوم، قائلا: «هناك حاجة لمزيد من الإمدادات في السوق، أتوقع أن يكون الطلب قويا في الربعين الثالث والرابع وسيأتي بالأساس من آسيا».
واضاف «أتوقع أن ترفع أوپيك الانتاج خلال هذا الاجتماع لكنني لست متأكدا من حجم الزيادة، مشيرا إلى أنه بحاجة لمزيد من النفط بسبب الوضع في ليبيا وبسبب الوضع السياسي في الشرق الأوسط بشكل عام». وقد عززت الخلافات بين الدول الأعضاء بمنظمة الأقطار المصدرة للنفط «أوپيك» بشأن زيادة المعروض النفطي المخاوف من احتمال تأثر السوق الدولية والنمو الاقتصادي العالمي بالتداعيات الناجمة عن تلك الخلافات.
ففي الوقت الذي أعلنت فيه دول الخليج العربي ومن بينها السعودية والكويت والامارات رغبتها في تبني قرار بشأن زيادة حجم الانتاج النفطي ـ خلال اجتماع أوپيك بفيينا الاربعاء المقبل ـ عارضت ايران تلك الخطوة ووصفتها بأنها غير ضرورية في ضوء تزايد حجم المخزون النفطي العالمي وتذبذب اسعار النفط.
وفي ذلك الصدد دعا ممثل ايران لدى أوپيك محمد علي الخطيبي دول أوپيك الى تحديد سقف الانتاج بناء على الحقائق والارقام بدلا من الشائعات أو التوقعات من اجل دعم مصالح الدول الاعضاء.
«الطاقة الدولية»: الغاز يقترب من عصر ذهبي
باريس ـ أ.ف.پ
أكدت وكالة الطاقة الدولية في تقرير لها أمس الأول ان الغاز المتوافر بغزارة والأرخص ثمنا من مصادر الطاقة الأخرى قد يدنو من «عصر ذهبي» بفضل سياسة طموحة تنتهجها الصين في وقت تتخلى فيه بعض الدول عن الطاقة النووية.
واعتبر رئيس وكالة الطاقة الدولية نوبو تاناكا ان الغاز قد يمثل اكثر من ربع الطلب العالمي بحلول العام 2035، مقابل 21% حاليا.
وأضاف: «لاحظنا تطورا لافتا لأسواق الغاز في الأشهر الأخيرة، وهناك امكانية كبيرة لكي يكون لمصدر الطاقة هذا دور اهم وايضا لكي تتنوع (مصادر) السوق العالمي للغاز ويتحسن امن الطاقة».
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية في سيناريو «العصر الذهبي» للغاز الذي طرحته ان يرتفع طلب الصين خصوصا بحلول 2035، لينتقل من مستوى ألمانيا في 2010 الى مستوى كل الاتحاد الأوروبي في 2035.
ولتلبية الطلب يتوقع ان يزداد الإنتاج السنوي للغاز بـ 1.8 تريليون من الأمتار المكعبة، اي ثلاث مرات اكثر من الإنتاج الحالي لروسيا. اما من جهة العرض فان الموارد كبيرة وموزعة بشكل جيد جغرافيا، كما اكدت الوكالة، وامام العالم بالوتيرة الحالية للاستهلاك 75 سنة من استهلاك الغاز، لكن الغاز الذي يعتبر من مصادر الطاقة الاحفورية «الأكثر نظافة» «يبقى مصدر طاقة احفورية» تنبعث منه غازات دفيئة.