هشام أبوشادي
اتسمت حركة التداول في سوق الكويت للاوراق المالية في اول يوم تداول عقب اجازة العيد بالضعف العام في عمليات الشراء، الا ان معظم الاسهم حققت ارتفاعا في اسعارها نتيجة عمليات التصعيد المتعمد لتحسين ميزانيات نهاية العام الحالي.
ويلاحظ ان اغلب المجاميع الاستثمارية قامت بتصعيد معظم أسهمها بنسب متفاوتة وفي تداولات ضعيفة، فيما ان هناك بعض الشركات التي سجلت انخفاضا محدودا في اسعارها. ومن ابرز المجاميع التي شهدت بعض أسهمها ارتفاعا في اسعارها مجموعة مشاريع الكويت وبعض الشركات الخاصة بالاستثمارات الوطنية والصفاة للاستثمار ودار الاستثمار والمخازن العمومية والصناعات الوطنية.
وعلى الرغم من ان التصعيد المتعمد لأسهم بعض مجاميع الاستثمار يدفع السوق للصعود في الوقت الراهن، الا ان المخاوف من ان هذه المكاسب سيفقدها السوق بشكل سريع في بدايات العام الامر الذي سيكبد الكثير من المتعاملين خسائر كبيرة.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر السعري 77 نقطة ليغلق على 12389.9 نقطة، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 6.71 نقاط ليغلق على 711.43 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 158.3 مليون سهم نفذت من خلال 4947 صفقة قيمتها 83.5 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 147 شركة من اصل 196 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 63 شركة وحافظت أسهم 51 شركة على اسعارها و49 شركة لم يشملها النشاط، فيما تراجعت اسعار اسهم 33 شركة.
تصدر قطاع الشركات الخدماتية النشاط بكمية تداول حجمها 44.4 مليون سهم نفذت من خلال 1150 صفقة قيمتها 19.5 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الاستثمارية في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 37.4 مليون سهم نفذت من خلال 1278 صفقة قيمتها 16.2 مليون دينار.
واحتل قطاع العقار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 33.6 مليون سهم نفذت من خلال 978 صفقة قيمتها 11.1 مليون دينار.
تصعيد متعمد
على الرغم من ان الاتجاه الصعودي كان مسيطرا خلال مراحل التداول، الا انه في الثواني الاخيرة اكتسب المؤشر السعري نقاطا اضافية غير مبررة، حيث ارتفع من 46 نقطة الى 77 نقطة، ومخاطر الصعود في الثواني الاخيرة ان السوق يفقدها بشكل سريع وحاد ويتسبب ذلك في خسائر كبيرة للكثير من اوساط المتعاملين. فرغم عمليات الدعم التي يحظى بها السوق حاليا وحتى نهاية العام بفعل التصعيد المتعمد، الا ان المخاوف الحقيقية في ان المكاسب المفتعلة قد يفقدها السوق بشكل قوي وسريع في بدايات العام المقبل، فرغم وفرة السيولة المالية، الا ان هناك ضعفا ملحوظا في الشراء، فانخفاض قيمة التداول عن حاجز الـ 100 مليون دينار مؤشر غير مريح، ويظهر ان هناك ترقبا من مديري المحافظ والصناديق وكبار المتعاملين لوضع السوق في بدايات العام المقبل.
آلية التداول
حافظت أغلب أسهم البنوك على اسعارها ثابتة دون تغيير مع تحقيق بعض الاسهم لمكاسب ملحوظة في تداولات مرتفعة نسبيا، خاصة أسهم البنك التجاري وبيت التمويل الكويتي، وبنك بوبيان والبنك الوطني.
وعلى الرغم من ان مجمل تداولات شركات الاستثمار اتسمت بالضعف، الا ان اغلبها حقق ارتفاعا في اسعارها بفعل عمليات التصعيد، خاصة على بعض الاسهم كسهم الدولية للتمويل الذي ارتفع بالحد الاعلى في تداولات قدرها 165 الف سهم ، وذلك يعود الى ان السهم يعد من الاسهم الاكثر ضعفا في معدلات دورانها، كذلك حقق سهم مشاريع الكويت ارتفاعا نسبيا في تداولات محدودة. كذلك الامر بالنسبة لسهم الصفاة للاستثمار الذي حقق ارتفاعا ملحوظا في سعره مع توقعات ان يواصل السهم الارتفاع لأكثر من 800 فلس، وحظي سهم بيان للاستثمار على دعم من صعود اسهم المخازن والشركات المرتبطة بها. واستمرت حركة الضعف على اغلب اسهم الشركات الاسلامية خاصة سهم الدولية للإجارة الذي يُعد من الاسهم ذات معدلات الدوران المتواضعة رغم الارباح الممتازة للشركة، إلا ان السهم يفتقد لصناع السوق، وبشكل عام، فإن قطاع الشركات الاستثمارية تتأثر نتائجه المالية بالأداء العام للسوق.
واتسمت حركة التداول على اسهم الشركات العقارية بالضعف الشديد على معظم الاسهم، فيما ان بعض الاسهم حقق ارتفاعا محدودا والبعض حقق انخفاضا.
فقد شهد سهم عقارات الكويت تراجعا واضحا خلال التداول، إلا ان عمليات الشراء التي شهدها السهم قللت من خسائر الاسهم ليغلق على انخفاض محدود، ولكن السهم يُعد من الاسهم التي ألحقت خسائر كبيرة بالعديد من المتعاملين، كذلك الوضع بالنسبة لأسهم الدولية للمنتجعات والدولية للمشروعات وجيزان بسبب انخفاض اسعار هذه الاسهم بمعدلات كبيرة عن اعلى المستويات السعرية التي وصلتها، بالرغم من ان النتائج المالية لهذه الشركات تعتبر اكثر من جيدة في فترة الاشهر التسعة. وشهد سهم ابيار تداولات مرتفعة وارتفاعا محدودا في سعره، إلا انه من الواضح ان السهم سيواصل الارتفاع، حيث تشير مصادر الى ان هناك اتجاها لرفع السهم لمستوى 400 فلس في نهاية العام.
وارتفعت حركة التداول على سهم الوطنية العقارية مع صعود ملحوظ لسعره السوقي.
الصناعة والخدمات
حققت اسعار اغلب اسهم الشركات الصناعية ارتفاعا في اسعارها في تداولات متواضعة بشكل عام باستثناء التداولات المرتفعة على بعض الاسهم كسهم الصناعات الوطنية الذي حقق مكاسب ملحوظة، فيما انه رغم التداولات المرتفعة نسبيا على سهم الصناعات المتحدة الا انه حقق ارتفاعا محدودا.
وحققت اغلب اسهم الشركات الخدماتية ارتفاعا في اسعارها خاصة اسهم الشركات القيادية في القطاع، وهي اجيليتي وزين، فقد شهد سهم اجيليتي تداولات مرتفعة نسبيا بفعل عمليات الشراء على السهم مع توقعات بأن يواصل الارتفاع، كذلك حقق سهم زين ارتفاعا ملحوظا مع توقعات بأن يواصل السهم الارتفاع لأكثر من 4 دنانير باعتبار ان هذه الاسهم تمثل مراكز مالية اساسية لدى معظم الصناديق والمحافظ المالية خاصة سهم الهواتف المتنقلة.
وفي قطاع الخليجيات، حققت بعض الاسهم ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة نسبيا خاصة سهم بنك الخليج المتحد الذي ارتفع بالحد الاعلى مطلوبا دون عروض، كذلك واصل سهم بيت التمويل الخليجي الارتفاع بفعل عمليات الشراء المتواصلة على السهم الذي يتوقع تجاوزه حاجز الـ900 فلس فيما سجل سهم اسمنت الخليج انخفاضا محدودا.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )