هشام أبوشادي
مع نهاية تعاملات سوق الكويت للاوراق المالية امس، انتهت تعاملات عام 2007 بما فيها من ارباح للكبار وخسائر ضخمة لأغلب صغار المتعاملين.
وفي تعاملات امس عمدت بعض المجاميع الاستثمارية لرفع اسعار اغلب شركاتها مثل مجموعة المشاريع وشركاتها ودار الاستثمار، وبعض الشركات الخاصة بالاستثمارات الوطنية، فيما اغلقت اسهم شركات مجاميع اخرى متراجعة خاصة ايفا والشركات المرتبطة بها التي رجعت اسعار بعضها الى الحد الادنى او اقل بمقدار وحدة عن الحد الأدنى.
وكما سبق وان اشرنا في تقارير سابقة، فان القلق الحقيقي الذي يسود اوساط المتعاملين يكمن في وضع السوق بدايات عام 2008، غالبية تداولات السوق في الاسابيع السابقة تشير الى ان وضع السوق سيكون غير مريح، لذلك فان الكثير من صغار المتعاملين وخاصة الذين لديهم اسهم بالاجل قاموا بعمليات بيع قوية مستغلين قيام بعض الشركات برفع اسعار اسهمها لتحسين ميزانيات نهاية العام، بالرغم من ان اغلب ما تم بيعه من اسهم كبد اصحابها خسائر كبيرة الا ان اغلبهم بات على قناعة بان الانتظار سيكبدهم خسائر اكبر.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر السعري 50.7 نقطة ليغلق على 12558.9 نقطة، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 1.96 نقطة ليغلق على 715 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 273.1 مليون سهم نفذت من خلال 5546 صفقة قيمتها 108.5 ملايين دينار، وجرى التداول على اسهم 158 شركة من اصل 196 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 61 شركة وتراجعت اسعار اسهم 52 شركة وحافظت اسهم 45 شركة على اسعارها و38 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 140.4 مليون سهم نفذت من خلال 2034 صفقة قيمتها 36.1 مليون دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 47.8 مليون سهم نفذت من خلال 1077 صفقة قيمتها 17 مليون دينار.
واحتل قطاع العقار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 27.6 مليون سهم نفذت من خلال 887 صفقة قيمتها 11.1 مليون دينار.
سيناريو التصعيد
استمر سيناريو تصعيد السوق في الثواني الاخيرة، حيث تحولت خسائر السوق من حوالي 36 نقطة الى ارتفاع بنحو 50 نقطة بفعل عمليات التصعيد من قبل بعض المجاميع الاستثمارية لشركاتها، وقد صاحب ذلك عمليات شراء لاغلب الاسهم التي كانت معروضة والتي تم تصعيدها، الامر الذي رفع قيمة التداول من حوالي 60 مليون دينار في الساعة الثانية عشرة و15 دقيقة الى 108 ملايين دنيار عند الاغلاق، والمخاوف الحقيقية تكمن في ان المكاسب التي حققها السوق في الثواني الاخيرة على مدى 10 ايام من التداول سيفقدها السوق خلال فترة قصيرة في بدايات تداول العام الجاري، ولكن هل يحدث السيناريو الذي يتمناه عموم اوساط المتعاملين والذي يتعلق بان يعكس السوق التوقعات ويشهد صعودا، فتاريخيا عندما تسيطر اجواء التشاؤم المفرط على نفسية اوساط السوق فانه يشهد ارتفاعا، وفي الفترة الحالية هناك افراط في التشاؤم من وضع السوق في بدايات تداول عام 2008، اي خلال شهر يناير الجاري.
آلية التداول
حافظت اغلب اسهم الشركات المدرجة على اسعارها ثابتة في تداولات متواضعة باستثناء بعض الاسهم التي شهدت ارتفاعا ملحوظا في تداولاتها كسهم البنك الوطني الذي ارتفعت تداولاته مع استقرار في سعره، كذلك شهد سهم بنك بوبيان تداولات مرتفعة نسبيا مع ارتفاع محدود في سعره، فيما حقق سهم البنك الاهلي ارتفاعا بالحد الاعلى مطلوبا دون عروض نتيجة تصعيد بعض الملاك للسهم.
وفي قطاع الاستثمار، فان اغلب الاسهم التي حققت مكاسب جاءت بفعل عمليات التصعيد من قبل ملاكها او المحافظ المالية والصناديق، فيما ان بعض الاسهم اغلقت على اسعار متراجعة، وقد يكون ذلك من قبل ملاكها ايضا لجعل التوزيعات اكثر جاذبية خاصة ان العائد المحقق من الاسهم يحسب على اغلاقات نهاية العام، فقد اغلقت اسهم الديرة وايفا والصفاة وبرقان جروب والمدينة على اسعار متراجعة مقارنة باول من امس بشكل ملحوظ.
فيما انه رغم التداولات القياسية التي شهدها سهم صكوك الا انه حقق مكاسب محدودة، كذلك شهد سهم الدولية للاجارة عمليات تصعيد متعمد، حيث شهد السهم تداولات يمكن اعتبارها قياسية مقارنة بتداولاته المتواضعة على مدى اكثر من شهرين.
وسجلت اغلب الاسهم العقارية انخفاضا في اسعارها في تداولات متواضعة حتى ان بعض هذه الاسهم شهدت تراجعا بالحد الادنى او اقل بمقدار وحدة عن الحد الادنى مثل اسهم عقارات الكويت والدولية للمشروعات والدولية للمنتجعات، فيما قفزت بعض الاسهم بالحد الاعلى مثل انجازات العقارية ودبي الاولى العقارية. ورغم التداولات المرتفعة نسبيا على سهم المزايا القابضة الا ان السهم تراجع بمقدار وحدة سعرية.
الصناعة والخدمات
اتسمت حركة التداول على اغلب اسهم الشركات الصناعية بالضعف مع ارتفاع التداولات على بعض الاسهم بفعل عمليات الشراء لدعم اغلاق هذه الاسهم على اسعار مرتفعة نسبيا كسهم مجموعة الصناعات الوطنية واسمنت الكويت والصلبوخ، فيما اغلق سهم السكب الكويتية على انخفاض كبير في تداولات محدودة.
وحققت اغلب اسهم الشركات الخدماتية ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة نسبيا على بعض الاسهم، فقد ارتفع سهم السينما بالحد الاعلى من خلال تداول 2500 سهم فقط فيما تراجعت اسعار اسهم الشركات القيادية في القطاع مثل المخازن العمومية والهواتف المتنقلة، فيما مني سهم المجموعة المشتركة بخسائر كبيرة في تداولات متواضعة جدا، وبعض الاسهم شهدت عمليات بيع ملحوظة كسهم ميادين الذي تراجع بشكل ملحوظ، وحققت اغلب اسهم الشركات الخليجية ارتفاعا في اسعارها وتداولاتها مثل اسهم اسمنت الشارقة واسمنت الخليج الذي شهد عمليات نقل في الفترة الاخيرة والتي استمرت حتى تداولات امس، كذلك شهد سهم بنك الخليج ارتفاعا ملحوظا في تداولات مرتفعة، ورغم التداولات المرتفعة نسبيا على سهم بيت التمويل الخليجي الا ان سعره استقر على مستوى الـ 900 فلس.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )