عاطف رمضان
اكد اقتصاديون وخبراء بمجال الاستثمار في سوق الكويت للاوراق المالية لـ «الأنباء» ان مجال الاستثمار في البورصة احد اكثر المجالات تعرضا للازمات المسببة للامراض النفسية والمشاكل الاسرية والاجتماعية.
واجمع الكل على ان فقدان الخبرة بالجوانب البورصوية هو الدافع الرئيسي لهذه الازمات التي تصيب المتعاملين او المتداولين في السوق، ضاربين مثالا على ذلك بالاشخاص الذين يضاربون بجميع ثرواتهم في البورصة، الامر الذي يعرضهم للمخاطر الاستثمارية والخسائر التي تصل لدرجة الافلاس.
ونصح البعض بعدم وضع هذه الاموال في سلة واحدة، خاصة ان بعض الاشخاص يقترضون من البنوك من اجل الاستثمار في سوق الاسهم وبحثا عن الثراء السريع الذي تجانبه المخاطر الاستثمارية.
وانتقد الجميع من يقوم ببيع او رهن مسكنه الخاص الذي يؤوي اسرته بهدف المضاربة في سوق الاسهم، الامر الذي يشكل كارثة وطامة كبرى في حال نزول السوق وانخفاض اسعار الاسهم.
واشار البعض الى ان الاستثمار في المجالات الاستثمارية بشكل عام لا يخلو من الارباح والخسائر، وان الذين لديهم «حساسية» من هذه الامور لا يدخلون البورصة، وعليهم الدخول في البنوك التي تحدد فائدة ثابتة.
والمح البعض الى ان العوامل النفسية لها تأثير في تحديد سعر السهم الى جانب العوامل الاقتصادية الاخرى.
واشار البعض الى ان المشاكل الاجتماعية تزيد وقت نزول السوق، كما ان بعض المضاربين قد اغشي عليهم وقت نزول السوق، ويكون هناك احجام عن الشراء ونقص في لوازم العائلة، حيث تكون هناك العديد من المتطلبات الاسرية «غير مجابة»، هذا الى جانب حالات الطلاق والمشاجرات في الشوارع العامة حتى داخل قاعة التداول عندما يكون المؤشر احمر.
واوضح البعض ان النساء مغامرات اكثر من الرجال دائما لاتكالهن على الازواج (المصدر الثاني للدخل بعد البورصة)، وبالتالي فإن الزوج اكثر عرضة للخسائر المادية والافلاس من زوجته.
من جانب طبي، اشارت الدراسات الى ان الغالبية العظمى من المضاربين هم اكثر عرضة للقلق والامراض النفسية والعصبية، خاصة كبار السن، الامر الذي ينعكس سلبا على قلة الانتاج في العمل.
تقرير خاص في ملف ( pdf )