Note: English translation is not 100% accurate
تضارب في توقعات المحللين الأميركيين عن مسار أسعار النفط
الخميس
2006/10/5
المصدر : الانباء
واشنطن ـ أحمد عبدالله
قال جون كيلدوف المحلل الاقتصادي في مؤسسة «فيمات يو. اس. ايه» ان اسعار النفط لم تتأثر في اتجاهها نحو الهبوط بالمحاولة الارهابية التي وقعت في اليمن واستهدفت تفجير منشآت بترولية هناك.
وقال كيلروف خلال حديث اجرته معه شبكة «ايه. بي. سي» التلفزيونية الاميركية ان «استمرار انخفاض الاسعار رغم ما حدث في اليمن يدل على ان المناخ النفسي الذي يحيط بسوق النفط في العالم قد تبدل، فبعد حالة من التشاؤم والقلق هناك ثقة في استقرار الامدادات ووفرتها».
غير ان الخبير النفطي الاميركي حذر رغم ذلك مما وصفه ببقاء عناصر القلق الواقعية ماثلة على الارض كما كانت من قبل.
واضاف كيلدوف «يظل موقفي على الصعيد العملي هو توقع استمرار الاسعار مرتفعة نسبيا.
وحتى في حالة انخفاضها فانني اميل الى ان يكون ذلك الانخفاض مؤقتا ومحدودا».
وكانت منظمة اوپيك قد خفضت توقعاتها عن الزيادة في الطلب العالمي خلال 2006 والتي سبق ان وضعتها عند حد 1.2 مليون برميل يوميا وذلك بمقدار 100 الف برميل يوميا بناء على ارقام الاستهلاك في النصف الاول من العام وعلى الاداء المتوقع للاقتصاد العالمي.
وتوقعت المنظمة ان يصل الانخفاض في نمو الطلب خلال الربع الثالث من هذا العام الى 200 الف برميل يوميا.
وفيما تغمر التوقعات بانخفاض اسعار النفط بالاسواق الاميركية فإن هناك بعض الاصوات التي تحذر من «غياب اي اسس واقعية لهذه التوقعات».
من هذه الاصوات ماريوس كاوسكي المسؤول عن وضع الاستراتيجية الاستثمارية لمؤسسة «سي. اف. سي. سيمور ليمتد» في نيويورك.
فقد قال كاوسكي على القناة التلفزيونية ذاتها ان مؤسسته ومؤسسات اخرى تعتمد مقياسا يسمى «مقياس القوة النسبية لثلاثين يوما» في وضع توقعاتها للاسعار، وان القاعدة هي ان وصول المقياس الى حد ادنى من 40 نقطة يكون مؤشرا على عودة الاسعار الى الارتفاع.
وقال كاوسكي ان مستوى الـ 40 نقطة يتحقق عند مواصلة سلعة ما لانخفاضها على مدى زمني معين.
واضاف «تراجع مستوى قياس النفط الى 38.50 نقطة ويعني ذلك ان الاسعار تتأهب للارتفاع.
ونحن نشهد الآن ارتفاعا طفيفا بالفعل».
غير ان الاسعار تبدو مهيأة ـ في اتجاهها العام ـ نحو الانخفاض، اذ ان مستوى مخزون وقود السيارات ارتفع بمقدار 500 الف برميل فوق المستوى الذي وصله في مطلع سبتمبر.
وكان مستوى مطلع سبتمبر هو 207 ملايين برميل، اي بزيادة نسبتها 4.2% فوق المستوى المتوسط لحجم المخزونات خلال السنوات الخمس الماضية.
فضلا عن ذلك فان التوقعات السائدة هي ان يتراجع الطلب بمقدار 800 الف برميل يوميا العام المقبل عما كان عليه هذا العام.
ويعني ذلك على نحو محقق تقريبا انخفاض الاسعار بصورة ملموسة ما لم تقم اوپيك بتحرك ما على صعيد مستويات الانتاج.
وقال كيلدوف لـ «ايه. بي. سي» ان «اوپيك تتحرك دوما عند حدوث انخفاض ملموس في الاسعار.
ومن الخطأ توقع ان عوامل تهديد امدادات النفط قد تراجعت. ولذا فان علينا توخي الحذر حين نتحدث عن انخفاض طويل الامد في اسعار النفط».
اقرأ أيضاً