هشام أبوشادي
سجل المؤشر العام لسوق الكويت للأوراق المالية في تعاملات امس مستوى تاريخيا جديدا متجاوزا حاجز الـ14 ألف نقطة لأول مرة في تعاملات قوية على اغلب اسهم الشركات القيادية، خاصة قطاع البنوك الذي حظي بعمليات شراء قوية دفعت اغلب اسهمه للارتفاع خاصة سهم بيت التمويل الكويتي الذي ارتفع بالحد الاعلى.
واتسمت عمليات الشراء امس بالقوة والتنوع ما بين الشركات القيادية التي مرت بعمليات تأسيس قوية على مدى الاسابيع الماضية وبعض اسهم الشركات الرخيصة، خاصة اسهم الشركات الرخيصة التابعة لإيفا التي تراجعت لأسعار متدنية في الفترة الماضية.
الاسهم القيادية
وفي مقابل ذلك، فإن بعض الاسهم التي قادت النشاط في الفترة الماضية شهدت نوعا من التصحيح وانخفاضا في تداولاتها، ولكن استمرت اغلب اسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي في الضعف في التداول والتراجع التدريجي لأسعارها باستثناء سهم زين الذي شهد عمليات شراء ملحوظة لقرب انعقاد الجمعية العمومية للشركة في العاشر من مارس المقبل.
وعلى الرغم من تنوع عمليات الشراء التي تزيد من الاداء المتوازن للسوق خاصة مع التحرك القوي للشركات الخليجية، إلا انه مع تجاوز حاجز الـ14 ألف نقطة فإن عمليات البيع لجني الارباح ستزداد خوفا من ان يعود السوق للهبوط بقوة كما يحدث دائما عندما يحقق المؤشر ارتفاعا بأكثر من 1000 نقطة من اعلى نقطة وصلها قبل اي حركة تصحيحية.
ارتفع المؤشر السعري 90.6 نقطة ليغلق على 14005.6 نقاط، كذلك ارتفع الموشر الوزني 8.50 نقاط ليغلق على 798.95 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 406.1 ملايين سهم نفذت من خلال 9705 صفقات قيمتها 206.5 ملايين دينار.
وجرى التداول على اسهم 53 شركة من اصل 195 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 77 شركة وتراجعت اسعار اسهم 34 شركة وحافظت 42 شركة على اسعارها و42 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 153.7 مليون سهم نفذت من خلال 3625 صفقة قيمتها 62.1 مليون دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 99.2 مليون سهم نفذت من خلال 2373 صفقة قيمتها 51.6 مليون دينار.
واحتل قطاع البنوك المركز الثالث من حيث القيمة، إذ تم تداول 26.5 مليون سهم نفذت من خلال 824 صفقة قيمتها 45 مليون دينار.
وجاء قطاع العقار في المركز الرابع بكمية تداول حجمها 82.5 مليون سهم نفذت من خلال 1826 صفقة قيمتها 22.1 مليون دينار.
مستوى تاريخي
الاتجاه النزولي للسوق في اول ساعة من تداولات امس كان يوحي بان السوق يصعب ان يتجاوز حاجز الـ14 الف نقطة، الا انه بتلاشي الخسائر التي مني بها وتحوله الى الصعود الملحوظ بدعم من الشراء القوي على اسهم البنوك ازداد الاتجاه الصعودي للسوق بشكل ملحوظ الا ان سيناريو التصعيد في الثواني الاخيرة لعب دورا اساسيا في تجاوز المؤشر حاجز الـ14 الف نقطة، حيث ارتفع المؤشر في الثواني الاخيرة من 60 نقطة الى 90 نقطة، وكما سبق ان اشرنا ان الصعود المفتعل في الثواني الاخيرة ليس له اي مبرر خاصة ان نتائجه السلبية على السوق اكثر من أثاره الايجابية.
ففي الاسبوع الماضي ارتفع المؤشر 200 نقطة في الوقت الذي منيت فيه القيمة الرأسمالية للسوق بخسائر قدرها 70 مليون دينار، الامر الذي يظهر ان المكاسب التي حققها السوق الاسبوع الماضي مفتعلة وان استمرار هذا السيناريو سيؤثر سلبا وبقوة على السوق.
آلية التداول
وشهد يوم امس صعود سهم بيت التمويل الكويتي بالحد الاعلى مطلوبا دون عروض في تداولات تعتبر محدودة، وتزامن معه ارتفاع اسعار اغلب البنوك خاصة البنك التجاري وبنك برقان، فيما سجل البنك الوطني ارتفاعا محدودا في تداولات مرتفعة نسبيا.
وشهدت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية تداولات مرتفعة نسبيا مع انخفاض اسعار بعض الاسهم وارتفاع اسعار اسهم اخرى، فقد شهد سهم الصفاة للاستثمار انخفاضا ملحوظا في سعره السوقي بفعل سيطرة عمليات البيع لجني الارباح على تداولات السهم الذي وصل لمستويات سعرية تغري بالبيع اكثر من الشراء ولكن تحقيق السهم لاي مكاسب سوقية مرتبط برغبة الملاك الذين كانوا وراء الصعود الحاد للسهم بشكل اساسي.
وحقق سهم مشاريع الكويت ارتفاعا محدودا في سعره في تداولات تعتبر جيدة مقارنة بمعدلات دوران السهم. وحقق سهم دار الاستثمار ارتفاعا نسبيا في تداولاته وصعودا محدودا في سعره، حيث يعتبر السهم من الاسهم التي لم تستفد من المكاسب التي حققها السوق منذ بداية العام رغم الارباح القياسية المتوقعة للشركة، وشهد سهم اكتتاب استقرارا في سعره السوقي في تداولات مرتفعة نسبيا، كما استقر سهم المدينة في تداولات متواضعة، وتراجعت حركة التداول على سهم الدولية للاجارة بشكل ملحوظ مع انخفاض في سعره السوقي.
وسجلت اغلب اسهم الشركات العقارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات نشطة خاصة على اسهم الشركات التي كانت في حالة ركود وانخفاض كبير في اسعارها مثل عقارات الكويت والدولية للمشروعات والدولية للمنتجعات وجيزان، فيما ان سهم لؤلؤة الكويت العقارية ارتفع خلال التداول بالحد الاعلى ليصل الى 345 فلسا الا ان عمليات جني الارباح قلصت مكاسب السهم الى 325 فلسا، وسجل سهم ارجان العقارية ارتفاعا بالحد الاعلى ايضا في تداولات ضعيفة نسبيا.
الصناعة والخدمات
سجلت اغلب اسهم الشركات الصناعية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة نسبيا، فقد حافظ سهم مجموعة الصناعات الوطنية على سعره في تداولات ضعيفة نسبيا الا انه من الواضح ان السهم يؤسس بقوة على سعر دينار و900 فلس، واستمر الاتجاه النزولي لسهم اسمنت الهلال، فيما واصل سهم الصخور الارتفاع بالحد الاعلى.
وفي قطاع الخدمات شهدت بعض الاسهم القيادية ارتفاعا ملحوظا في تداولاتها واسعارها.
فقد شهد سهم اجيليتي ارتفاعا في تداولاته وسعره السوقي لقناعة اوساط المتعاملين بان السهم بسعره الحالي مغر بالشراء، كذلك ازدادت عمليات الشراء على سهم زين، فيما واصل سهم الوطنية للاتصالات الانخفاض بالحد الادنى في تداولات ضعيفة.
وواصل سهم مجموعة الصفوة الارتفاع في تداولات نشطة، فيما مني سهم صفاتك بخسائر كبيرة في تداولات محدودة، وحقق سهم التخصيص ارتفاعا ملحوظا في تداولات محدودة، وسجل سهم ميادين انخفاضا محدودا في تداولات ضعيفة الا ان السهم يتوقع ان يشهد ارتفاعا ملحوظا في ظل عمليات الشراء والتجميع من قبل جهات تسعى للاستحواذ على حصص من اسهم الشركة وسجلت اسهم الشركات الخليجية ارتفاعا في اسعارها بفعل عمليات الشراء الملحوظة خاصة على سهم الشركات الاماراتية التي اسعار بعضها في اسواق الامارات اعلى من اسعارها في السوق الكويتي فقد ارتفع سهم اسمنت الفجيرة بالحد الاعلى مع توقعات بان يواصل السهم الارتفاع، وكذلك سهم اسمنت الشارقة واستمر الاتجاه الصعودي لسهم التمويل الخليجي الذي وصل لاسعار ما قبل انعقاد الجمعية العمومية للشركة.
وقد استمرت عمليات الشراء مركزة على اسهم محدودة، حيث استحوذت قيمة تداولات 12 شركة على 50% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها النشاط والبالغ عددها 153 شركة.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )