زكي عثمان
أعلن رئيس مجلس ادارة المجموعة البترولية المستقلة خلف الخلف ان الشركة تستهدف توزيع ارباح نقدية تعادل 30 فلسا للسهم أو 60% من الارباح الصافية لعام 2008، مشيرا الى ان الشركة قررت وللمرة الاولى في تاريخ الكويت الاعلان عن نوايا الشركة للتوزيعات المقترحة للعام الحالي، وذلك على الرغم من مرور 3 اشهر فقط من بدء السنة المالية الحالية.
وقال الخلف في تصريحات صحافية عقب انتهاء الجمعية العمومية للشركة التي عقدت امس بنسبة حضور بلغت 63% ان الشركة تنوي توزيع 30 فلسا أو 60% من صافي الارباح للعام الحالي أيهما اكثر، حيث ستطبق هذه التوصية التي وافقت عليها الجمعية العمومية في حال تحقيق الشركة لأي ربح في نهاية 2008، معتبرا ان هذا النهج قائم على دراسة مشاريع الشركة المالية والمتوقع تنفيذها هذا العام، كما انه نهج قائم على نظام الشفافية التي تسعى الشركة لانتهاجه مع مساهميها.
وكانت الجمعية العمومية للشركة قد وافقت على جميع البنود الواردة على جدول اعمالها، ومنها الموافقة على توزيع 30% نقدا أي 30 فلسا للسهم الواحد.
يذكر ان المجموعة البترولية المستقلة قد حققت 6.7 ملايين دينار ارباحا صافية للعام الماضي مقارنة بـ 6.1 ملايين دينار لعام 2006 فيما بلغت ربحية السهم 44.5 فلسا مقارنة بـ 40 فلسا للعام قبل الماضي، كما بلغ اجمالي مبيعات الشركة 679 مليون دينار مقارنة بـ 472 مليونا لعام 2006 وقد شهدت الارباح التشغيلية نموا جيدا لتسجل 2.2 مليون دينار مقارنة بـ 1.8 مليون للعام قبل الماضي، وقد ارتفع اجمالي اصول الشركة الى 242.1 مليون دينار مقارنة بـ 156.2 مليونا، كما بلغ العائد على متوسط حقوق المساهمين 11.6% مقارنة بـ 10.4% لعام 2006.
إنجازات 2007
وعن انجازات الشركة للعام الماضي قال رئيس مجلس ادارة الشركة خلف الخلف في كلمته بالتقرير السنوي ان المجموعة واصلت تعزيز وجودها في اسواقها التقليدية والعمل على التوسع في اسواق جديدة، حيث شهد العام الماضي زيادة ملحوظة في استخدام التخزين في المنشآت التي تمتلك فيها الشركة حصصا، وكذلك في المنشآت الاخرى المملوكة للغير والمؤجرة من قبل المجموعة، حيث بلغ مجموع سعة التخزين المؤجرة نحو ربع مليون متر مكعب موزعة على مناطق جغرافية مختلفة مثل سنغافورة بالشرق الاقصى وتركيا في شرق البحر الابيض المتوسط والفجيرة في الامارات وموزمبيق في شرق افريقيا، بالاضافة الى ذلك فقد تم التعاقد على تأجير سعة تخزينية اخرى تكفي لربع مليون طن من المنتجات بداية مع الربع الاول من العام الحالي في الشركة العربية للصهاريج في ينبع بالسعودية والتي تمتلك المجموعة 36.5% فيها.
وأوضح ان استخدام التخزين قد ساهم بصورة كبيرة في التوسع بموزمبيق وزيمبابوي ومالاوي حيث ان توافر المنتجات في خزانات المجموعة في «بيرا» بصورة مستمرة أتاح للشركات في المنطقة شراء المنتجات النفطية بسرعة وبالكميات التي يستطيعون شراءها.
ونظرا لاهمية هذه المنطقة للمجموعة فقد تم فتح مكتب للمجموعة في موبوتو - موزمبيق خلال شهر نوفمبر 2007. وقد لعب هذا المكتب بالاضافة الى مكاتب المجموعة في كيب تاون - جنوب افريقيا ومكتب المجموعة في هراري - زيمبابوي دورا كبيرا في انجاح جهود المجموعة في التسويق في شرق افريقيا.
كما ساهم مكتب المجموعة بلندن في توفير المنتجات اللازمة من مصافي اوروبية وتخزينها في تركيا استعدادا لتزويد عملائها في لبنان عن طريق شركة يونيترمينالز والتي تمتلك المجموعة 50% من اسهمها.
هذا فضلا عن استمرار التعاون مع شركة مصافي عدن حيث زودتهم المجموعة بكميات من المنتجات النفطية كما قامت بشراء الفائض عن احتياجاتهم.
كما استمر التعاون التجاري الوثيق خلال عام 2007 مع شركات النفط الوطنية في الخليج مثل ارامكو، وشركة نفط البحرين وشركة بترول ابوظبي الوطنية وشركة قطر العالمية لتسويق البترول.
وذكر الخلف انه تم توقيع عقود لكميات كبيرة في الهند مع شركة reliance وكذلك كميات اصغر من شركة essar oil.
كما جددت المجموعة عقودها السنوية مع شركة بترول اريتريا لتزويدهم بالمنتجات خلال عام 2007.
كما ازداد نشاط المجموعة في البحر الابيض المتوسط خلال عام 2007 حيث ابرمت المجموعة عقدا مع شركة افريقيا في المغرب لتزويدها بالديزل والكيروسين وقد تم توفير هذه المنتجات من المصافي المستقلة ومصافي اخرى لشركات عالمية مثل exxon وmobil وذلك من شمال غرب اوروبا والبحر الابيض المتوسط في ايطاليا وتركيا واليونان.
وبين ان عام 2007 قد مثل تحديا جديدا للمجموعة وذلك نظرا للزيادة الملحوظة في حجم العمليات التجارية والخاصة في شراء وتمويل وبيع المنتجات البترولية حيث بلغ اجمالي المبيعات لعام 2007 مبلغ 2.4 مليار دولار، اي بزيادة بنسبة 44% من عام 2006.
كذلك شهد عام 2007 زيادة في عمليات تخزين المنتجات البترولية من خلال محطات التخزين والتي تمتلك المجموعة حصصا مختلفة في رأسمال تلك الشركات.
هذا وقد ساعدت عمليات التخزين هذه على زيادة القيمة المضافة لعمليات التسويق من خلال المرونة في برامج النقل والسرعة في العمليات المتبادلة بين المشتري والبائع للمنتجات البترولية.
هذا وقد استمرت المجموعة بتعزيز موقعها المالي من خلال علاقاتها القوية والمثمرة مع كل من البنوك العالمية والخليجية والمحلية وذلك من خلال المعاملات المصرفية لتمويل العمليات التجارية.
هذا وقد بلغ اجمالي تعاملات المجموعة من التعاملات المصرفية مبلغ 4.8 مليارات دولار.
كما تفخر المجموعة بانجازاتها في مجال التسويق خلال عام 2007 في ظل الظروف الصعبة والتقلبات الحادة التي مر بها سوق النفط خلال ذلك العام.
وكان للمساندة الفعالة لادارة الشحن والادارة المالية اكبر الاثر في نجاح هذه الجهود.
وقد دأبت المجموعة على توخي الحذر في تعاملاتها وذلك باستخدام عمليات الحماية للشحنات المخزنة وغير المباعة. ولقد انجزت المجموعة وبنجاح شراء 4.379 ملايين طن من المنتجات النفطية ومن ثم بيع هذه الكميات الى عملائها المنتشرين من المغرب في شمال افريقيا الى سنغافورة في الشرق الاقصى.
مشاريع جديدة
وعن المشاريع التي هي تحت الانشاء قال الخلف ان الشركة تملكت 36.5% من شركة الصهاريج المحدودة في ينبع بالسعودية والتي تدير 16 خزانا للمنتجات الكيميائية بسعة 19.2 الف متر مكعب مؤجرة بالكامل، هذا ولايزال مشروع التوسعة البترولية بسعة 252 الف متر مكعب وبتكلفة رأسمالية تبلغ 51 مليون دولار في مرحلة البناء ومن المتوقع تشغيله في شهر ابريل 2008، وتتابع الشركة تطوير مشاريع توسعة لكل من المنتجات النفطية والكيميائية.
كما تملكت الشركة حصة 32.5% من شركة هورايزون طنجة تيرمينالز المحدودة - المغرب والتي حصلت في شهر نوفمبر الماضي على اتفاقية امتياز لمدة 25 عاما لبناء وتشغيل مستودع للمنتجات الهيدروكربونية ومرافق تموين السفن بالوقود في ميناء طنجة - المغرب.
وستكون السعة التخزينية الاولية للمستودع 346 الف متر مكعب بتكلفة رأسمالية تبلغ 70 مليون يورو مع خيار اضافة 144 الف متر مكعب بتكلفة رأسمالية اضافية تبلغ 20 مليون يورو، وسيتم ترسية عقد البناء في شهر يناير 2008، ومن المتوقع تشغيل المشروع على مراحل وتشغيله بالكامل في الربع الثالث او الرابع من عام 20009.
مشاريع تحت التطوير
دأبت المجموعة خلال العام الماضي بمساعيها على تطبيق استراتيجيتها بالاستثمار وذلك عن طريق البحث عن فرص جديدة وتطوير مشاريع في القطاع اللوجستي من الصناعة النفطية. وتستمر المجموعة بالتعاون مع كيانات محلية ووطنية وعالمية «شركات نفط ومؤسسات مالية» بالبحث عن فرص استثمارية ناجحة ومساندة لاهداف عمليات التسويق.
وقد اثمرت جهود الشركة على تطوير فرص استثمار في كل من مصر والبحرين وموزمبيق والتي هي في مراحل مختلفة من مراحل دراسة الجدوى الاقتصادية.
وستستمر المجموعة وتتابع بنشاط البحث عن فرص استثمارية ومشاريع مساندة لاهداف المجموعة الاستراتيجية في اقاليم جغرافية مختلفة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )