حذر رئيس البنك المركزي الاوروبي الجديد ماريو دراغي دول منطقة اليورو من فقدان الثقة خلال بذل الجهود اللازمة للخروج من ازمة الديون التي تشهدها المنطقة.
وقال دراغي في مؤتمر اقتصادي عقد في مدينة فرانكفورت امس انه «من الممكن فقدان الثقة بسرعة فيما استعادتها تتطلب بذل جهود اقتصادية واجتماعية كبيرة» في اشارة الى ضرورة ان تحظى القرارات السياسية لدول منطقة اليورو بثقة اسواق المال والقطاعات الاقتصادية الاوروبية والعالمية.
وتتزامن تحذيرات رئيس البنك المركزي الاوروبي هذه مع الاصوات المطالبة بتدخل البنك في انقاذ الدول المتعثرة من ازمتها المالية لاسيما بعد امتداد الازمة الى ايطاليا التي تحتضن ثالث اكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وترى هذه الاصوات ان البنك المركزي الاوروبي هو المرجعية المالية الوحيدة القادرة على تهدئة اسواق المال على المدى البعيد وذلك من خلال شراء غالبية السندات الايطالية الحكومية وسندات دول اخرى متعثرة على رأسها اليونان الامر الذي رفضته الحكومة الألمانية والبنك المركزي الالماني.
وناشد دراغي زعماء دول اليورو بالمضي قدما في تطبيق قرارات القمة الاوروبية الاخيرة التي عقدت بنهاية اكتوبر الماضي في العاصمة البلجيكية (بروكسل) وعدم الانتظار اكثر من اجل تطبيق القرارات المتفق عليها.
وعلى صعيد الاصلاحات التي صادق عليها البرلمان الايطالي مؤخرا طالب دراغي رئيس حكومة الانقاذ الايطالية ماريو مونتي بتطبيق هذه القرارات من اجل منع وصول ازمة الديون الى ايطاليا.
مطالبات لكاميرون بتغيير سياساته الاقتصادية
قال رئيس حزب العمال البريطاني اد ميليباند إنه يتعين على رئيس الوزراء ديفيد كاميرون تغيير سياساته الاقتصادية من أجل الشباب والصغار في بريطانيا. وفي خطاب ألقاه أمام مؤسسة السوق الاجتماعي البحثية اول من امس، قال ميليباند: «أطالب كاميرون بتغيير سياساته الآن. عليك تغيير سياساتك من أجل الشعب بل عليك تغيير سياساتك من أجل بلادنا». وأضاف: «إذا أردنا التعامل مع تحديات الحالية أمام العدالة الاجتماعية فعلينا إصلاح الاقتصاد وخلق فرص توظيف بمرتبات جيدة لنحصل على نماذج أعمال ناجحة على المدى الطويل».