شريف حمدي
استهل سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات الأسبوع بارتفاع على مستوى مؤشريه، وذلك على إثر عمليات تجميع لعدد من الأسهم الرخيصة وسط عزوف نسبي عن الأسهم القيادية.
ويبدو من خلال حركة التداول ان عمليات التجميع لأهداف مضاربية بحتة، وذلك بعد عمليات التصريف الواضحة في الجلستين الأخيرتين في الأسبوع الماضي واللتان شهدتا عمليات بيع واسعة لجني الأرباح. وبدأت الجلسة على ارتفاع محدود بالنسبة للمؤشرين السعري والوزني، ولكن سرعان ما بدأت عمليات البيع بهدف جني الأرباح، وكان التركيز منصبا على الأسهم الرخيصة في أكثر من قطاع وفي مقدمتها أسهم أبيار وايفا والمشاريع والوطنية والمباني، الأمر الذي أدى الى تراجع مؤشري السوق ولكن بشكل محدود نظرا لضعف كميات ا لتداول. ومع مرور الوقت وبسبب عمليات شراء طالت بعض الأسهم مقابل عمليات البيع بدا التذبذب واضحا في أداء مؤشري السوق ما بين ارتفاع وهبوط بشكل مستمر حتى اقتراب الجلسة من نهايتها، وشهدت لحظات الإقفال عمليات دخول على عدد من الأسهم في أكثر من قطاع خاصة في البنوك والخدمات، الأمر الذي أدى الى تحول السوق الى ارتفاع في الثواني الأخيرة. وشهدت جلسة أمس تراجعا لافتا على مستوى قيمة التداول بسبب العزوف الواضح عن شراء الأسهم القيادية وضعف كميات التداول على الأسهم الرخيصة التي تم تداولها بما في ذلك أسهم المجاميع الاستثمارية التي يحاول ملاكها دعمها قبل نهاية العام الحالي وهو يقترب من نهايته وفي مقدمتها مجموعتي المدينة وايفا. وقد ارتفع المؤشر العام للبورصة بواقع 9.1 نقاط ليغلق عند مستوى 5832.4 نقطة بارتفاع نسبته 0.16% مقارنة مع جلسة نهاية الأسبوع الماضي، وارتفع المؤشر الوزني بمقدار 1.35 ليغلق عند مستوى 408.99 نقاط بارتفاع نسبته 0.33% مقارنة مع الجلسة الأخيرة.
وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 120.8 مليون سهم نفذت من خلال 1907 صفقات قيمتها 14.1 مليون دينار، وشهدت متغيرات السوق تراجعا في الأداء، حيث انخفضت كميات التداول بنسبة 29.1%، وانخفضت الصفقات بنسبة 8.3%، أما القيمة الإجمالية فانخفضت بنسبة 29.7%، وجرى التداول على أسهم 109 شركات، ارتفعت من بينها أسهم 39 شركة وتراجعت أسهم 23 شركة واستقرت عند مستويات إغلاقها السابق 47 شركة، فيما لم يشمل التداول أسهم 106 شركات.
وتصدر قطاع الخدمات النشاط من حيث القيمة، إذ تم تداول 22.2 مليون سهم نفذت من خلال 633 صفقة قيمتها 4.2 ملايين دينار، وجاء قطاع العقار في المركز الثاني من حيث القيمة، إذ تم تداول 41.4 مليون سهم نفذت من خلال 500 صفقة قيمتها 4.06 ملايين دينار، وجاء قطاع البنوك في المركز الثالث من حيث القيمة، إذ تم تداول 3.1 ملايين سهم نفذت من خلال 74 صفقة قيمتها 1.9 مليون دينار، وجاء قطاع الاستثمار في المركز الرابع من حيث القيمة، إذ تم تداول 30.9 مليون سهم نفذت من خلال 392 صفقة بقيمة 1.8 مليون دينار، وجاء قطاع الصناعة في المركز الخامس من خلال تداول 8.4 ملايين سهم نفذت من خلال 178 صفقة بقيمة 1.01 مليون دينار.
وقد اتسم قطاع البنوك بالهدوء النسبي وذلك من خلال تداولات متوسطة في جلسة أمس واستحوذ من خلالها على 13.4% من إجمالي قيمة التداول، وشهد سهم الوطني ارتفاعا بمقدار 20 فلسا بعد تداول 545 ألف سهم ليرتفع الى دينار و140 فلسا، أما سهم المتحد فارتفع بواقع 10 فلوس بعد تداول 475 ألف سهم، فيما اقتربت باقي أسهم القطاع عند مستويات إغلاقها السابق بعد تداولات محدودة للغاية باستثناء سهم الدولي الذي بلغت كميات تداوله 1.2 مليون سهم، فيما كان سهم الخليج الأقل تداولا من خلال 5 آلاف سهم فقط تم تداولها بعد ان كانت تداولات السهم تتعدى الـ 20 مليون سهم في الأسبوع الماضي بسبب عمليات المبادلة. شهد قطاع الشركات الاستثمارية تراجعا نسبيا على مستوى كميات التداول لانخفاض عمليات الشراء بهدف التجميع الأمر الذي اثر على نسبة استحواذ القطاع من القيمة الإجمالية التي بلغت 12.7% في جلسة أمس، وكان سهم السلام التابع لمجموعة المدينة الأكثر من حيث التداول من خلال 7.1 ملايين سهم ليواصل ارتفاعه بمقدار 4 فلوس، أما سهم شركة المدينة فشهد تداول أكثر من 4 ملايين سهم ولكنه استقر عند مستوى إغلاقه السابق، وشهد سهم ايفا تداول 3.2 ملايين سهم غلب عليها الشراء ليرتفع بواقع 0.5 فلسا. تأثر قطاع الشركات العقارية بضعف كميات التداول في السوق بشكل عام، وشهد سهم ابيار الأكثر نشاطا في القطاع من حيث التداول استقرارا بعد تداول قرابة 20 مليون سهم، اما رمال فشهد نشاطا ايجابيا، حيث ارتفع بواقع 4 فلوس بعد تداول 4.2 ملايين سهم.
حقق قطاع الشركات الصناعية ارتفاعا محدودا في جلسة أمس، وذلك بسبب ضعف كميات التداول في هذا القطاع، وشهد سهم الصناعات عودة للتجميع ليرتفع بمقدار 5 فلوس بعد تداول 1.3 مليون سهم، فيما شهد سهم الصلبوخ تراجعا بمقدار فلسا واحدا بعد تداول أكثر من 4.6 ملايين سهم.
تصدر قطاع الأسهم الخدماتية باقي قطاعات السوق من حيث القيمة، إذ استحوذ على 29.7% في جلسة أمس بسبب النشاط الذي شهده أكثر من سهم من القطاع، وكان سهم زين قد استقر عند مستوى إغلاقه السابق 900 فلس بعد ان كان متراجعا طيلة الجلسة بمقدار 10 فلوس. اما سهم اجيليتي فشهد تداولات محدودة تقدر بـ 60 ألف سهم واستقر عند مستوى إغلاقه السابق، وشهد سهم هيتس استمرار عمليات التجميع ليرتفع فلسا واحدا بعد تداول 4.5 ملايين سهم.
أرقام ومؤشرات
9.1 نقاط ارتفاع المؤشر السعري بنسبة 0.16%، وارتفاع المؤشر الوزني 1.35 نقطة بنسبة 0.33%.
120.8 مليون سهم تم تداولها بقيمة 14.1 مليون دينار.
5 5 شركات استحوذت أسهمها على 63% من القيمة الإجمالية، واستحوذ سهم المباني على 8.5% من القيمة الإجمالية للتداول.
6 قطاعات سجلت مؤشراتها ارتفاعات متفاوتة في جلسة الأمس تصدرها قطاع البنوك بواقع 51.8 نقطة، فيما سجل قطاع غير الكويتي انخفاض بواقع 26.5 نقطة.